بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الخميس 12- 10- 2023

*فلسطينيات
وزيرة الصحة تحذر من انهيار الوضع الصحي في قطاع غزة

حذرت وزيرة الصحة مي الكيلة، من إنهيار الوضع الصحي في قطاع غزة، نتيجة النقص الحاد في المستلزمات الطبية واللوازم الخاصة بغرف العمليات والأدوية وأكياس الدم.
وقالت الكيلة في بيان، اليوم الخميس: إن العدد الكبير للجرحى، يفوق حاليا القدرة الاستيعابية للمستشفيات في القطاع.
وجددت الدعوة بشكل عاجل لكل المنظمات الصحية الدولية والأممية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وكل دول العالم، إلى التدخل الفوري والعاجل لإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، خصوصًا إلى غرف العمليات وأقسام الطوارئ ووحدات العناية المكثفة.
ودعت الكيلة المنظمات الصحية الدولية إلى المساعدة في فتح مستشفيات ميدانية في قطاع غزة، للعمل على إنقاذ حياة المصابين وخصوصًا النساء والأطفال والشيوخ.

*عربي دولي
تواصل المظاهرات في السويد تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على شعبنا

تواصل الجالية الفلسطينية، ومجموعة التنسيق السويدية الفلسطينية في مدينة يوتبوري السويدية فعاليات دعم صمود شعبنا الفلسطيني في غزة والمدن الفلسطينية.
وشهدت مدينة يوتبوري مظاهرة حاشدة شارك فيها ناشطون وممثلو أحزاب سويدية مؤيدون للقضية الفلسطينية وحشد كبير من أبناء الجاليات الفلسطينية العربية.
وأكد المتظاهرون حق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم ونيل حقوقهم المشروعة في الحرية والاستقلال، مطالبين المجتمع الدولي بالتوقف عن النفاق وازدواجية المعايير، وضرورة الإقرار بحقوق الشعب الفلسطيني بالاستقلال والحرية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الممتد لخمسة وسبعين عاما دون تحريك ساكن من العالم.
كما حمّل المتحدثون المجتمع الدولي المسؤولية عما يحدث في غزة من حرب شرسة يشنها الاحتلال، وخرق للقانون الدولي، وانتهاكات لحقوق الإنسان، وهدم البيوت على ساكنيها، مشددين على ضرورة وقف هذه الحرب ومعاقبة الاحتلال على جرائمه.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات الوطنية منددين بمجازر دولة الاحتلال.

*إسرائيليات
الاتفاق على تشكيل “حكومة طوارئ” في إسرائيل خلال الحرب

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعضو المعارضة بيني غانتس يوم الأربعاء 2023/10/11، تشكيل "حكومة طوارئ" خلال الحرب مع قطاع غزة.
وجاء في بيان مشترك للزعيمين عقب اجتماع عقد اتفق الجانبان على تشكيل حكومة طوارئ وحكومة حرب.
وستضم حكومة الحرب نتنياهو وغانتس ووزير الدفاع الحالي يوآف غالانت، وسيكون كل من القائد السابق للجيش من حزب غانتس غادي آيزنكوت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر مراقبين.
طوال مدة الحرب، سيتم إضافة خمسة أعضاء من حزب "الوحدة الوطنية" إلى مجلس الوزراء الأمني الأوسع الذي يعمل في ظل كل حكومة  غانتس، آيزنكوت عضو الكنيست جدعون ساعر وعضوين آخرين لم يتم تحديدهما بعد.
وقد ترك منصب في حكومة الحرب مفتوحًا لزعيم المعارضة يائير لابيد، الذي الانضمام إلى الحكومة إذا بقي حزبًا الصهيونية الدينية اليميني المتطرف وعوتسما يهوديت فيها.
هذا وسيبقى حلفاء نتنياهو من اليمين المتطرف في الحكومة.
ورفض زعيم المعارضة يائير لبيد الانضمام إلى الحكومة إذا بقي حزبا الصهيونية الدينية اليميني المتطرف وعوتسما يهوديت فيها، لكن البيان أشار إلى حجز مقعد له في حكومة الحرب المعلنة.
ووافق نتنياهو على تجميد الإصلاح القضائي المثير للجدل والذي أحدث انقسامًا داخل الدولة واستدعى خروج احتجاجات وصفت بأنها واحدة من أكبر الاحتجاجات في الدولة العبرية.
وبحسب البيان، لن يتم خلال الحرب تقديم أي مشاريع قوانين أو اقتراحات ترعاها الحكومة لا علاقة لها بالحرب.

*أخبار فلسطين في لبنان
اعتصام للفصائل الفلسطينية في تجمع القاسمية دعمًا لأهلنا في قطاع غزة

نظمت فصائل العمل الوطني الفلسطيني في تجمعات الساحل اعتصامًا حاشدًا دعمًا واسنادًا لأهلنا الصامدين ولكتائب المقاومة الفلسطينية بكافة أجنحتها العسكرية، يوم الأربعاء ١١-١٠-٢٠٢٣ في تجمع القاسمية.
وتحدث في الاعتصام فضيلة الشيخ حسين المهداوي، وجه فيها تحية إكبار واعتزاز لشهداءنا الأبرار التي طافت أرواحهم في السماء تستصرخ الأمتين العربية والإسلامية وتدعوهم لنصرة الشعب الفلسطيني ونصرة مقاومته المشروعة ولكن لا من يسمع ولا من ينصر. 
وأضاف المهداوي: "إن الحقيقة التاريخية واحدة ولن تتغير وإن الشعب الفلسطيني منتصر لا محالة والاحتلال ومن يدعمه مصيره الزوال والرحيل عن الأراضي الفلسطينية التي بارك الله بها". مؤكدًا أن مقاومة الاحتلال حق مشروع للشعب الفلسطيني، للدفاع عن كرامته ومقدساته التي يعربد بها المستوطنين الصهاينة ويدنسونه.
واختتم الاعتصام باشعال الشموع على وقع الأناشيد الثورية والوطنية والإسلامية الفلسطينية.

*آراء
غزة يا وعد السماء/ بقلم: عمر حلمي الغول

مدينة ليست كما غيرها من المدن، جبلت على التضاد مع الغزاة منذ تبلورت وتشكلت ملامحها قبل أربعة الاف عام، لم تنحني يوما لغازي ومستعمر، كابدت شظف العيش غزوة تلو الأخرى، وكالعنقاء خرجت من تحت الرماد تغرد للسلام والعلم والحياة، وتجلت هويتها الكنعانية مع نشوء وتطور الإنسان الفلسطيني، وتعمدت بالكوفية أسوة بالمدن الفلسطينية كافة، وطرزت أثواب حرائرها غرزة غرزة مع كل ولادة جديدة بعد انعتاقها من غزاة مروا عليها لبعض الوقت، وشيدت معالمها العمرانية الكنعانية حقبة تلو الأخرى من التاريخ، وازدهرت فيها العلوم والفلسفة والأداب والفنون في العصور المتعاقبة، وكانت قبلة أهل العلم والعلماء. 
غزة العزة والكرامة الوطنية وقفت شامخة كالطود منذ بداية الغزوة الاستعمارية الصهيونية، ودافع ابناءها الميامين عن مكانتها وشخصيتها الوطنية في معارك الحرية والاستقلال منذ عشرينيات القرن الماضي، وشكلت إلى جانب القدس ويافا وحيفا وعكا والناصرة ونابلس وجنين والخليل وأريحا وكل المدن والبلدات والقرى الفلسطينية ملامح الهوية الوطنية الجامعة. وكانت علامة فارقة في التاريخ الوطني المعاصر مع حملها راية الوطنية الفلسطينية وإشعال شرارة الثورة الفلسطينية المعاصرة، التي انطلقت مطلع العام 1965، ومازالت تمثل رافعة للوطنية الفلسطينية. رغم النزيف الدامي الذي أصابها على مدار العقود الماضية وحتى لحظة الجلجلة الراهنة من الأعداء الصهاينة وادواتهم المأجورة. 
وها هي اليوم تقف عملاقة على اقدامها في لجة ودوامة حرب الإبادة والأرض المحروقة الصهيو أميركية وفاءًا لإنتمائها للوطنية الفلسطينية ولممثلها الشرعي والوحيد منظمة التحرير مع كل أبنائها الخلص، ودفاعًا عن الكرامة والعزة والاصالة والاستقلال والحرية وتقرير المصير والعودة للديار التي طرد منها أبناء الشعب في عام النكبة عام 1948، والنازحين الذين شردتهم هزيمة حزيران / يونيو 1967، ولم ترفع، ولن ترفع راية الاستسلام، رغم ويلات وهمجية ووحشية حرب طاغوت الشر الولايات المتحدة وربيتها إسرائيل اللقيطة ومن لف لفهم من دول الغرب وعملائهم من عرب وعجم. 
غزة الناهضة من وحشة الظلام الدامس، وليل الغربان كسرت تابوهاتهم، وحطمت أصنامهم واستراتيجياتهم البائسة، وأعلنت القيامة على دولة الطغاة الفاشية دفاعا عن المقدسات الإسلامية والمسيحية والوطنية الفلسطينية والقومية العربية، وعن كل طفل وامرأة من الشعب الابي، وتقدمت الصفوف وهي تعلن طوفانها المقدس على سيوف الأعداء الحديدية، وها هي تقاتل بلحم أبنائها الحي، وصدورهم العارية وارادتهم الفولاذية لتصنع معجزة الغد في بناء ركائز السلام شبه العادل والممكن على انقاض البطش والتغول الوحشي الصهيو أميركي، لتقول للعالم من أقصاه إلى أقصاه هنا كانت فلسطين، وهنا ستبقى فلسطين، ولا خيار إلا لفلسطين العربية المعمدة بالدم والنار والبارود وغصن الزيتون. 
يا وعد السماء انت، يا وعد الله في ملكوته، يا صانعة المجد والتاريخ التليد كوني، كما كنت دائمًا رمحًا سامًا في خاصرة المستعمرين المتوحشين وعبيدهم من طغاة أنظمة اليوم، لا تصرخي من وجع وألم اللحظة ومرارتها وعتمتها، دافعي باظافرك، وبما ملكت إيمان أبنائك، وإرادتهم الجبارة، وحاصري وقيدي شمشون من يديه ورجليه مرة أخرى، لا تستكيني لمصابك الأليم والفظيع والدامي، قاومي بكل ما اوتيت من قوة ورباط الخيل مع ابنائك، فكل أبناء فلسطين وأمة العرب وأنصار السلام يقفون خلفك يحرسون انجازاتك وبطولاتك وفرادة عظمتك، لأنك وعدهم ورافعة راياتهم المجيدة، وحاملة آمالهم وطموحاتهم، ولجرحك الدامي، ودمك النازف غد مشرق لا محالة في دنيا العرب كلها، وليس في فلسطين وحدها.
يا قطاع غزة الأبي يا مفجر المعجزات من رفح حتى بيت حانون قنابلهم وصواريخهم وعنصريتهم وفاشيتهم ستتحطم على أبواب مدنك ومخيماتك وقراك، فليدخلوا إلى زواريب شوارعك ان شاءوا، وليمتحنوك مرة أخرى، وسيروا ما لم يروه من قبل، فلا الدمار، ولا قتل الأطفال والنساء والشيوخ، ولا نسف المدارس والمستشفيات والمؤسسات، ولا قطع المياه والكهرباء ومنع الدواء الغداء والمساعدات الإنسانية، ولا العقاب الجماعي ولا حربهم المجنونة ستفت بعضد أبنائك الابطال واصرخ أيها القطاع العظيم باعلى صوتك يا وحدنا، ووحدنا سندافع عن ثرى ارض الإباء والاجداد وكنعان الاول، وثرى الوطن السليب، وكبر مع كل صلاة لله والمقاومة، وكبر قائلاً سنعيد صناعة التاريخ كما نريد، وكيفما نحب ونرضى، لأننا والتاريخ الصاعد إلى مجد السماء والحرية الحمراء صنوان، ولأننا وعد السماء والأرض. 
لك أيتها العنقاء المتمردة على العبودية والاستسلام كل الوفاء، وكل الحب، لأنك عنوان ورمز العنفوان، وايقونة الحرية والتحرير. سلامًا عليك يوم بني أول حجر فيك، ويوم تنتصرين على مغول العصر الحديث ومرتزقته، فالرهان عليك وعلى أبنائك عمالقة التاريخ الجديد.