بسم الله الرحمن الرحيم  
حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية 
النشرة الإعلامية ليوم الخميس 18-3-2021

 

*رئاسة

الرئيس يعتمد عائلات المواطنين الثلاثة الذين قضوا بتفجير على مركبهم ببحر خان يونس ضمن اسر الشهداء

 

قرر رئيس دولة فلسطين محمود عباس، يوم الأربعاء، اعتماد عائلات المواطنين محمد حجازي اللحام، وشقيقه زكريا، ويحيى مصطفى اللحام، من قطاع غزة، الذين قضوا في تفجير على مركبهم في بحر خان يونس في السابع من الشهر الجاري، ضمن عائلات الشهداء.

وكانت عائلة اللحام بمدينة خان يونس والأسر الثكلى من العائلة، بعثت مناشدة إلى الرئيس محمود عباس لاعتماد عائلات الضحايا من العائلة ضمن أسر الشهداء، وتقدمت بالشكر إلى سيادته على مواقفه النبيلة تجاه قضية العائلة.

 

 

 

*فلسطينيات

"الأوقاف": إقامة خطبة وصلاة الجمعة غدًا في الساحات العامة وتعليقها في المناطق المغلقة

 

أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، أن إقامة خطبة وصلاة الجمعة غدًا ستكون في الساحات العامة، وسيتم تعليقها في المناطق المغلقة.

وقالت الوزارة في بيان اليوم الخميس، إن هذا القرار جاء بناء على توصيات وتنسيق مع الجهات الطبية المختصة في ظل انتشار كورونا، مشيرة إلى أنه تم تجهيز كافة الترتيبات من خلال مديريات الأوقاف -كل في محافظته- وتم الاتفاق على الأماكن والساحات التي ستتم الصلاة فيها.

وشددت على أن الخطة الموضوعة جاءت بالتنسيق مع الجهات المختصة تؤكد ضرورة الأخذ بشروط السلامة والوقاية، من خلال إحضار سجادة الصلاة الخاصة بكل مصلٍ، وارتداء الكمامات، والتباعد في الجلوس والصلاة، وعدم السلام والتقبيل.

 

 

*أخبار فتحاوية

الرجوب: عقد جلسات الحوار الوطني بمصر له دلالات بأننا جادون في إنهاء الانقسام

 

أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح"، رئيس وفدها لحوار القاهرة جبريل الرجوب، إن عقد جلسات الحوار الوطني الفلسطيني في جولته الثانية على أرض مصر الشقيقة له دلالات كبيرة للفلسطينيين، بأننا جادون لإنهاء هذا الانقسام وانجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية، ورسالة للعالم بأنه آن الأوان لإنصاف الشعب الفلسطيني.

وقال الرجوب، مساء يوم الأربعاء، في تصريحات لعدد من الصحفيين عقب اختتام الجلسة الثانية من جلسات الحوار الوطني الفلسطيني التي عقدت بالقاهرة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن هناك قرار إسرائيلي وتهديد للرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية بوقف العملية الانتخابية وعدم إجرائها؛ ونحن نقول بأن قرارنا استراتيجي ومستمرون ولا تغير على الجدول الزمني، ولا على الآليات المتفق عليها، ووجودنا كفاصائل بمصر هو تعبير ملموس ورد على هذه الغطرسة، وهذا السخف الإسرائيلي والانتخابات جزء من معركتنا مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف: إننا سعداء جدا بلقاءات الأمس واليوم من جلسات الحوار، لأن مداولات اللقاءين كان فيها تميزًا لسببين هما ضبط إيقاع المسار الديمقراطي في إنهاء الانقسام وبناء الشراكة، والذي قاد إلى ميثاق الشرف الذي تم التوقيع عليه من جميع الفصائل، وهو كمدونة سلوكية للفلسطينيين الذين يرغبون بالترشح والانتخاب والراغبين بالمتابعة في تحديد المسؤوليات والمهام بما يضمن بيئة وطنية إيجابية تمكننا من اجتياز المرحلة الأولى.

وأكد أن هذا اختراق بالمعنى الإيجابي لصالح حالة الانسداد التي كانت تعبر في الكثير من التناقضات والتباينات حول بعض الأطراف الفلسطينية، لذلك جاءت وثيقة الشرف لتحدد آليات المسار بما يضمن وجود أداة قياس، مشيرًا إلى أنه فيما يتعلق بالمجلس الوطني ومنظمة التحرير الفلسطينية: "نحن كفتحاويين نرى في المسار خيارًا استراتيجيًا ولكن المسار في مراحله الثلاث بالتالي والترابط والحديث عن المجلس الوطني كان رسالة مطمئنة لكل الأطراف الفلسطينية وغيرها التي تعتقد أنه من الممكن تعثر المسيرة، وبعض الأطراف معني بعدم استمرارها بمراحلها الثلاث؛ وكان هناك حوار ومجموعة من التوصيات التي ستناقش في اللجنة التنفيذية تتعلق بعدد أعضاء المجلس الوطني وآليات تشكيله ودور المنظمة، ومفهومنا وفق آليات المسار الذي سيقودنا إلى تفعيل المنظمة وإعادة الاعتبار لها وتحديد مسؤولية السلطة والتي تعتبر أحد أذرع ومكونات النظام السياسي ليس كبديل ولا كطرف موازي للمنظمة".

وثمن الرجوب دور مصر التاريخي بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي كان يتابع مجرى الحوار أولا بأول، وجهاز المخابرات العامة الذي شكل عامل ضاغط بالمعنى الإيجابي لانجاح تحقيق الأهداف، وهي استمرار المرحلة الأولى بما يضمن شعور كل الفلسطينيين كالإشراف الأمني والرقابة والإشراف الإداري والبعد القانوني الذي يوجد به محكمة الانتخابات ومحكمة جرائم الانتخابات لتتم عملها براحة وطمأنينة، مؤكدًا أننا قادرون على بناء ما تحقق خلال جلسات الحوار، ونحن في فتح سعداء لتلك النتائج، كما أننا ومصر أمامنا تحد، ونتطلع لجهود الشقيقة مصر والجهد العربي والدولي لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي وافشال برنامجه الذي استفاد ومازال يستفيد من استمرار الانقسام ولايريد إنهاءه ويريد تخليده ولديه مصالح ألا تتم الانتخابات ولا المصالحة، لكن نحن في فتح تقدمنا برؤية لإنهاء هذا الانقسام من خلال هذه العملية الانتخابية.

وأوضح أن نجاح المسار يقتضي الاتفاق على 3 عناصر، حيث الاتفاق عليها يساعد على النجاح وعدم الاتفاق عليها أو على أي منها لا يمكن أن يصب في هدفنا، مشيرًا إلى أنه إذا كان هناك اتفاق سياسي بالتأكيد سيكون له علاقة بالشرعية الدولية والمجتمع الدولي وهذا عامل إيجابي، ونحن نريد شراكة تنهي الحصار ويقبل بها المجتمع الدولي الذي لا يمكن أن يقبل بأي نظام سياسي لا يقبل بالشرعية الدولي كمرجع لحل الصراع.

وشدد على أهمية التوافق على البرنامج السياسي ومفهومنا للنضال كإقامة الدول الفلسطينية على حدود 1967 وحل قضية اللاجئين حسب قرارات الشرعية الدولية التي هي الأداة الوحيدة التي من المكن أن تقنع العالم وتحاصر إسرائيل، وتقنع العالم أن يقبل بنتيجة الانتخابات وتحاصر الإسرائيليين بدلا من محاصرة الشعب الفلسطيني، والمقاومة الشعبية حق من حقوقنا وهي الخيار الأنسب في هذه المرحلة، وتغيير قواعد الاشتباك مع الاحتلال تكون بالتوافق.

وحول آليات إجراء الانتخابات، قال: "نحن نتحدث عن عملية ديمقراطية وعن منظومة لكي تكون نموذج لكل العالم، ولابد من الاتفاق على كل خطوات العملية الانتخابية وأن تكون ضوابط ذاتية وموضوعية بغض النظر ما هي نتيجة الانتخابات".

وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يخطئ الخطأ الذي تم في عام 2006، لكن خيار الشعب الفلسطيني سنحترمه ونلتزم بنتائج الانتخابات، مشيرًا إلى أن غيرنا لم يقدم نموذج بالمفهوم الوطني الشامل الذي عملنا ومارسنا بجزء من عقيدتنا ونثق في وعي الشعب الفلسطيني وفِي فهمه لآليات حماية مصالحه.

وقال الرجوب: "نحن في حركة فتح نتمنى أن يكون جبهة وطنية عريضة يقبل بها الجميع ويشارك بها الجميع بمنطق مرتبط بحساسية المرحلة الراهنة كالانقسام والعدو، وتخفيف من نسبة الاحتكاك والتفاعل السلبي، وتضع الجميع على خارطة الفعل والتأثير الإيجابي على برنامج سياسي وطني الكل متوافق عليه، ونحن نبني استراتيجيتنا أننا ذاهبون لوحدنا موحدين على قائمة واحدة، ومع من يرغب أن يشاركنا من فصائل العمل الوطني وقناعتنا أننا في الحركة الأقرب إلى قلوب شعبنا والأقدر على تحقيق طموحات وتطلعات المواطن الفلسطيني، والأقدر في التعبير عما يجول في وعي شعبنا الذي يعيش حالة صدام من 1967 إلى اليوم، ويتعرض لكسر إرادته".

وتابع: "نحن في فتح بإرثنا وعقيدتنا ومنظومتنا المؤسساتية بفهم وطني وآليات وطنية الأقرب في إقناع هذا المواطن أن يمنحنا ثقته، ومازلنا الطرف المؤهل في إنجاز مشروع الاستقلال وتوفير الأمن للفلسطينيين، وتوفير لقمة العيش رغم الإفرازات السلبية التي واكبت حياتنا خلال الأعوام السابقة التي لها علاقة بالحصار الاقتصادي من الاحتلال أو من انسداد الأفق السياسي".

وأكد أن القدس لابد أن تكون خارج كل هذه التجاذبات والتباينات، وألا تتحول إلى مسرح فيه تجاذبات وأن تبقى عنصر وحدة وجامع للفلسطينيين ترشيحًا وانتخابًا، لا نريد أحد أن ينظر إلينا بعين الإسرائيليين والحملة الانتخابية المفروض أن يكون تمويلها ذاتي، ولا يوجد أحد يستطيع أن يشتري إرادة وصوت الفلسطينيين بالمال.

وأضاف الرجوب: "فتح هي التي قادت وستقود وحدة النضال حتى الوصول إلى استقلال الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، بالشراكة مع جميع مكونات الشعب الفلسطيني من الأكاديميين والعمال ورجال العشائر، والقطاع الخاص، وجميع السياسيين والشباب والمرأة".

وشدد على أن الانتخابات ستتم رغمًا عن نتنياهو، وعن هذا النظام الفاشي الذي يحكم إسرائيل، ويجب أن تكون معركة هذا النظام مع المجتمع الدولي الذي كان ينتقد عدم إجراء انتخابات في فلسطين، مشيرًا إلى أن حركة الجهاد الإسلامي عبرت عن تأييدها للمسار الانتخابي لكن لأسباب تتعلق بهم لن يشاركوا في المرحلة الأولى، ولن يكونوا عنصر تعطيل، وهناك اجماع وطني على المسار.

 

 

 

*عربي ودولي

فلسطين ممثلاً لمنطقة الشرق الأوسط في الشبكة العالمية لخطوط الطفل

 

انتخبت فلسطين، ممثلاً لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الشبكة العالمية لخطوط الطفل، ومقرها في مدينة أمستردام.

جاء ذلك في الاجتماع الدوري للشبكة العالمية لخطوط الطفل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، تمهيدًا لاجتماع الهيئة العامة المكونة من 145 دولة الأسبوع المقبل.

وبحث المجتمعون سبل التعاون لتطوير عمل خطوط حماية الأطفال من العنف في ظل الازمات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية والصحية التي تجتاح المنطقة.

كما ناقش المجتمعون أيضًا الاثار النفسية والتربوية التي تخلفها جائحة كورونا على للأطفال والدور البناء الذي يمكن لخطوط الطفل ان تلعبه في هذا الخصوص.

وشكرت رئيسة مجلس إدارة مؤسسة "سوا" اهيلة شومر، الحاضرين على انتخاب فلسطين ممثلاً عن الشبكة، وتعهدت بالعمل على توثيق التعاون بين دول الإقليم، ومساعدة الدول على إنشاء خطوط جديدة وتطوير الأداء المهني بين الأعضاء، وتبادل الخبرات لتطوير استخدام وسائل الاتصال الحديثة.

يذكر أن "سوا" مؤسسة تعمل على مكافحة العنف بكافة اشكاله منذ العام 1998 وتقدم الارشاد والدعم النفسي لضحايا العنف من خلال الرقم المجاني 121.

 

 

 

 

*إسرائيليات

إسرائيل تتسلم رسالة من الجنائية الدولية تتعلق باتهامها بارتكاب جرائم حرب

 

قالت وسائل اعلام إسرائيلية، إن إسرائيل تسلمت نهاية الاسبوع المنصرم خطابًا من المحكمة الدولية، يتعلق باتهامات بارتكاب جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية.

وأوضحت القناة 13 الإسرائيلية، أن أمام إسرائيل مهلة 30 يومًا للرد على خطاب الجنائية الدولية.

ولفتت إلى أن الخطاب الموجز المكون من صفحة ونصف عرض مجالات التحقيق الرئيسية الثلاثة، وهي: حرب 2014، وسياسة الاستيطان الإسرائيلية، إضافة إلى المسيرة على حدود غزة عام 2018.

في وقت سابق من الشهر الحالي، أعلنت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، أنها فتحت تحقيقًا رسميًا في جرائم مفترضة في الأراضي الفلسطينية.

وكان عدد من المسؤولين الإسرائيليين، قالوا للقناة 13 إنهم قلقون من أن المحكمة الجنائية الدولية قد تبدأ بالفعل في إصدار أوامر اعتقال ضد مسؤولين وضباط سابقين في الجيش الإسرائيلي في الأشهر المقبلة.

يذكر أن فلسطين انضمت إلى المحكمة الجنائية الدولية عام 2015.

 


 

 

*أخبار فلسطين في لبنان

هيئة المتقاعدين العسكريين في لبنان تكرِّم المناضلين محمد عوض وموسى محمد

 

وفاءً لتضحيات المناضلين من أبناء شعبنا عبر مسيرة ثورتنا، واعتزازًا بدورهم وعطائهم، كرّم وفد من الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين الفلسطينيين في لبنان تقدمه رئيس الهيئة اللواء معين كعوش، المناضلين العقيد محمد عوض والعقيد موسى محمد، يوم الأربعاء ١٧-٣-٢٠٢١

 بدايةً توجه وفد هيئة المتقاعدين العسكريين إلى مخيم المية ومية، حيث زار المناضل محمد حرب عوض "أبو حرب" في منزله، بحضور أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في مخيم المية ومية ومسؤول الهيئة في المخيم غالب الدنان

وقدم الوفد للعقيد "أبو حرب" درع تكريم ورسالة شكر وتقدير باسم الهيئة تقديرًا لمسيرته النضالية الحافلة بالعطاء

وقد قرأ مسؤول الهيئة في مخيم المية ومية وأمين سر الشعبة غالب الدنان رسالة الهيئة التي أكدت أن المناضل محمد حرب عوض هو من الرعيل الأول الذي لبى نداء الواجب وما توانى عن التضحية والبذل من أجل الكرامة والرفعة للشعب الفلسطيني

من جهته، شكر العقيد محمد عوض وفد الهيئة على هذه المبادرة التي تعبر عن الوفاء للمناضلين وتضحياتهم والاعتزاز بما قدموه على درب الثورة والتحرير والنصر

وفي ختام اللقاء تمنى الوفد الشفاء العاجل للمناضل "أبو حرب"، وأن يكون احتفالنا المقبل بتكريم المناضلين من أبناء شعبنا في رحاب الأقصى محررًا من دنس الاحتلال.

وبعدها توجه الوفد إلى منزل المناضل العقيد موسى محمود صالح محمد في إقليم الخروب، وقدم له درع تكريم ورسالة شكر وتقدير باسم الهيئة تقديرًا لمسيرته النضالية الحافلة بالعطاء.

وقرأ الوفد الرسالة التي أشادت بالمسيرة النضالية للعقيد موسى محمد وبعطائه المستمر في خدمة القضية الفلسطينية ودفاعًا عن حقوق شعبنا وقرارنا المستقل

بدوره، توجه العقيد موسى محمد بالشكر والتقدير إلى هيئة المتقاعدين العسكريين على هذا التكريم وهذه المبادرة الدالة على عمق الوفاء للمناضلين وتضحياتهم.

 

 

 

*آراء 

الطيب عبد الرحيم .. طيب الذاكرة/ بقلم: محمود أبو الهيجاء

 

للذاكرة حياة.. كلما كانت بتمام الصحة والعافية، باتت وسيلة حيوية للإمساك بالتجربة الإنسانية، سواء للفرد، أو للجماعة، بغرض صياغة أفضل السبل للمضي نحو المستقبل، وكلما انطوت الذاكرة على مأثورات أيقونية، خلفها السلف الصالح، تحصنت هويتها الشخصية، والوطنية، والاجتماعية، وتنورت لغتها لا بنصوص الوفاء والتقدير للسلف الصالح، ومأثوراته فحسب، وإنما كذلك بنصوص التكريس لقيم المأثورات الأيقونية، والاحتفاء بها، والقياس بها، لما يمكن أن يكون من مأثورات جديدة، وحين تكون الذاكرة على هذه الحال، فهذا يعني أنه لا مكان ولا مكانة للنسيان، في أروقة هذه الذاكرة وبيوتها.

إنه الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة الذي رحل عنا في مثل هذا اليوم، قبل عام هو من جعلنا هنا نتحرى طبيعة الذاكرة الفلسطينية ومكانتها، وإن كنا نعرف أنها الذاكرة التي ستظل كمثل كائن حي حاضر بيننا على الدوام، فلا ننسى أحدًا من زارعي حقولها الخضراء، ورافعي شموسها المضيئة لدروب نضالنا الوطني في سبيل الحرية والاستقلال، ولا ننسى قطعا عطاءهم وما أنجزوه من أجل أن تستمر مسيرة شعبنا في هذه الدروب، وتحقق انتصارها الأكيد.

بالطبع الطيب عبد الرحيم واحد من السلف الصالح في تاريخ حركة التحرر الوطني الفلسطينية، وبمأثورات بليغة القيم الوطنية، في تنورها المعرفي، وصلابتها النضالية، وحرصها الحميم على التآلف والوحدة الوطنية، فهو الذي لم يكن ليختلف مع أحد، حين الموقف يتعلق بأجدى السبل لخدمة فلسطين، ومسيرة شعبها التحررية، وحين الرؤية لا تنحرف نحو الغايات المصلحية الضيقة، وحين المرجعيات تظل فلسطينية تماما.

منه تعلمنا الكثير في حقول الإعلام والصحافة، ومنه أدركنا بلاغة الدمعة النافرة كلما تجسد الجمال في مشهد وطني، وعبارة إنسانية، ومن خلاله صدقنا، كيف لرجل تخطى السبعين من عمره، وما زال في صدره قلب طفل، وطفل حميم الانفعال، وسريع الرضى، بلا حقد ولا ضغينة.

ما زلنا نراه، وسنظل نراه بيننا بابتسامته اللافتة، وبساطته الآسرة، ومحبته للمفارقات الساخرة، وما زلنا نعرفه وسنظل نعرفه الوطني الفتحاوي الاصيل، الذي ما انفك يهتف "أنا ابن فتح ما هتفت لغيرها" بمثله تنورت "فتح"، وتقدمت في دروبها الوطنية الصحيحة، ومن أقرانه اليوم على العهد والوعد باقون.

"كان مثالًا للعطاء، والتضحية، متمسكًا بالثوابت الوطنية، والشرعية الفسطينية، تربت على يديه أجيال كثيرة في هذه المسيرة فكان مثال القائد والمعلم، علمًا من أعلام فلسطين ومسيرتها التحررية مدافعًا صلبًا عن القرار الوطني المستقل متمسكًا بتقاليد الثوار المناضلين في كل مراحل حياته"، وهذه ليست كلماتنا ولا توصيفاتنا وإن كنا نرجوها لنا إنها كلمات وتوصيفات الرئيس

 أبو مازن حين نعى لشعبه رحيل هذا العزيز الذي لا ينسى، الطيب عبد الرحيم.

 

 

       

#إعلام_حركة_فتح_لبنان