بسم الله الرحمن الرحيم  
حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية 
النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 14-12-2020


*رئاسة
الرئيس يجتمع مع أمير قطر

اجتمع رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الاثنين، مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في العاصمة القطرية الدوحة.
وأطلع سيادته أمير قطر على آخر المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وتباحثا في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وتعزيزها.
وفي هذا السياق، ثمن الرئيس موقف دولة قطر الداعم لشعبنا في نيل حقوقه الكاملة غير المنقوصة.
من جانبه، أكد أمير قطر موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية ولحق الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه، وأقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس.
وحضر الاجتماع من الجانب الفلسطيني: وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، وسفير دولة فلسطين لدى قطر منير غنام.


*فلسطينيات 
"اللجنة الوطنية" تدعو للضغط على الاحتلال لتطبيق اتفاقية "اليونسكو" لمكافحة التمييز في التعليم

دعت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، كافة الأطراف والمنظمات الدولية والإقليمية، وعلى رأسهم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، لمزيد من الضغط وإيجاد الآليات المناسبة، من أجل تطبيق دولة الاحتلال لاتفاقية "اليونسكو" لمكافحة التمييز في مجال التعليم، والتي كانت دولة فلسطين قد صادقت عليها عام 2018.
وأشارت اللجنة الوطنية في بيان لها اليوم الاثنين، لمناسبة اليوم الذي اعتمد فيه المؤتمر العام لليونسكو هذه الاتفاقية، إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني لا سيما التعليمية في تصاعد مستمر، خاصة في مدينة القدس خلال السنوات الماضية، وتبنت سلطات الاحتلال رزمة تشريعية لتحقيق هذه الأهداف، وانصبت جهودها بشكل متصاعد نحو استهداف التعليم في القدس والمناطق المحتلة، وتضييقات كبيرة على المناهج الفلسطينية داخل المدارس الفلسطينية تطورت بشكل متسارع في الآونة الأخيرة، لكون العملية التربوية هي التي تشكل الأساس في الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية.
وتابع البيان: عمل الاحتلال على أسرلة المنهاج التعليمي، وتفريغ البلدة القديمة بالقدس من المدارس والسيطرة على مبانيها التاريخية الأثرية وتحويلها إلى مدينة سياحية، وإغلاق المدارس العامة وفتح مدارس جديدة تعتمد المناهج الإسرائيلية، وتم رصد موازنة لدعم المدارس التي تعتمد المناهج الإسرائيلية لصيانة وتطوير المدارس التي اختارت هذه المناهج، واستئجار بنايات جديدة لهذه المدارس، في خطوة عنصرية تهدف إلى اعتماد المنهاج الإسرائيلي في التعليم العام في المدارس العربية.
وقال: لم تكتف سلطات الاحتلال بهذه الإجراءات بل قامت بالاعتقال والحبس المنزلي للطلبة، في سياسة تنتهجها أسلوبًا في الأراضي المحتلة، إضافة لاعتقال الطلاب القصر لمدة مختلفة وتقديمهم للمحاكمات وحرمانهم من حقهم في التعليم، وهو ما يشكل انتهاكاً للمادة /13/ من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية حول الحق في التعليم، والتضييق على الطلاب والمعلمين على الحواجز الإسرائيلية المحيطة بالقدس والخليل والأغوار، وممارسة العنف من قبل شرطة وجيس الاحتلال تجاههم، واستهداف الكوادر التعليمية، ومنع الأنشطة الطلابية، واستهداف المؤسسات الثقافية في القدس ومنع أية نشاطات للسلطة الوطنية فيها، فيما قامت بهدم عدد كبير من المدارس وتهديد 44 أخرى بالهدم، كان آخرها مدرسة الخان الأحمر وتجمع أبو النوار وروضة في جبل البابا ومدرسة جبة الذيب وغيرها.
وتضمن الاتفاقية نصوصًا واضحة ترفض كل أشكال التمييز أو الاستبعاد أو القصر أو التفضيل على أساس العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين، أو الرأي السياسي وغير السياسي أو الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الحالة الاقتصادية أو المولد، وكل ما يقصد منه أو ينشأ عنه إلغاء المساواة في المعاملة في مجال التعليم أو الإخلال بها، خاصة حرمان أي شخص أو جماعة من الأشخاص من الالتحاق بأي نوع من التعليم في أي مرحلة، أو قصر فرص أي شخص أو جماعة من الأشخاص على نوع من التعليم أدنى مستوى من سائر الأنواع أو إنشاء أو إبقاء نظم أو مؤسسات تعليمية منفصلة لأشخاص معينيين أو لجماعات معينة من الأشخاص، أو فرض أوضاع لا تتفق وكرامة الإنسان على أي شخص أو جماعة من الأشخاص.
يذكر أن هذه الاتفاقية الدولية التي اعتمدتها اليونسكو، ترى أن التمييز في التعليم هو انتهاك لحقوق الإنسان المذكور بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والذي يعلن أن لكل فرد الحق في التعليم، وتتعهد الدول الأطراف فيها بإلغاء أي أحكام تشريعية إدارية تنطوي على التمييز في التعليم، وأن تضمن عدم التمييز في قبول الطلبة، وألا تسمح بأي اختلاف في معاملة المواطنين من جانب السلطات العامة إلا على أساس الجدارة أو الحاجة، وألا تسمح أيضا بأي صورة من الصور المعونة التي تمنحها هذه السلطات للمؤسسات التعليمية بفرض أية قيود أو إجراء أو تفضيل يكون أساسه الوحيد انتماء التلاميذ إلى جماعة معينة.
وتتعهد الدول الأطراف في هذه الاتفاقية، فضلا عما تقدم بأن تضع وتطور وتطبق سياسة وطنية تستهدف عن طريق أساليب ملائمة للظروف وللعرف السائد في البلاد، دعم تكافؤ الفرص والمساواة في المعاملة في أمور التعليم، وتتوافق الدول على أن يستهدف التعليم التنمية المستدامة، ومن الضروري الاعتراف بحق أعضاء الأقليات الوطنية في ممارسة نشاطهم التعليمي، وغيرها من المواد التي يبلغ عددها 19 مادة.
واعتمد المؤتمر العام لـ /اليونسكو/، في دورته الثانية عشرة عام 1962 بروتوكولاً أنشئت بموجب أحكامه لجنة للتوفيق والمساعي الحميدة، وأنيط بها تسوية أية خلافات قد تنشأ بين الدول الأطراف في الاتفاقية الخاصة بمكافحة التمييز في مجال التعليم، وبهذا تكون الاتفاقية الخاصة بمكافحة التمييز في مجال التعليم قد أحرزت نجاحًا كبيرًا في دعم قضية حقوق الطفل خصوصًا وأن التعليم يعتبر أساسيًا لكل فرد أو جماعة، لمعرفة الحق والمطالبة به، والدفاع عنه.


*أخبار "م.ت.ف" 
الأحمد والسفير المصري يستعرضان الأوضاع الفلسطينية والعربية

استعرض عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، وسفير جمهورية مصر العربية لدى دولة فلسطين طارق طايل، الأوضاع العربية بشكل عام والفلسطينية بشكل خاص، في ضوء التطورات والأحداث المتلاحقه في المنطقة.
جاء ذلك خلال استقبال الأحمد للسفير المصري، يوم الأحد، بمدينة رام الله، حيث أطلعه على الأوضاع على الساحة الفلسطينية، واستمرار أعمال العدوان المتواصلة من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين في مناطق مختلفة بالضفة الغربية والقدس، خاصة اعتداءاتهم المتواصلة على المواطنين ومحاولة إقامة بؤر استيطانية جديدة، والتوسع في المستوطنات الاستعمارية القائمة، وأعمال الهدم، والاستيلاء على منازل المواطنين، خاصة في القدس والأغوار.
كما جرى استعراض الجهود المتواصلة من أجل إنهاء الإنقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية والعقبات التي ظهرت مؤخرا نتيجة تراجع حركة "حماس" عما صدر عن اجتماع الأمناء العامين الذي عقد بتاريخ 3/9/2020، وتفاهمات لقاء حركتي "فتح" و"حماس" التي تمت في اسطنبول بشأن إجراء الانتخابات العامة بالتتابع.
كذلك، جرى خلال اللقاء استعراض التطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات العربية العربية، التي بلا شك ستساهم في تعزيز وحدة الموقف العربي في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية، والخروج من حالة التمزق والإبتزاز التي تتعرض لها الأمة العربية.


*عربي ودولي
المجمع الانتخابي يصوت اليوم لمنصب الرئيس ونائب الرئيس الأميركي

يصوت المجمع الانتخابي في الولايات المتحدة الأميركية اليوم الاثنين، لمنصب الرئيس ونائب الرئيس، وفقًا لنتائج الانتخابات التي جرت.
ويتكون المجمع الانتخابي من 538 عضوًا، وبحسب نتائج التصويت، من المتوقع أن تكون الأغلبية لصالح بايدن بـ306 أصوات، مقابل 232 صوتا لترمب.
ويتوجب أن تتم الموافقة على نتائج تصويت المجمع الانتخابي من قبل الكونغرس بغرفتيه، ومن المنتظر أن تعقد جلسة مشتركة لمجلس الشيوخ ومجلس النواب في السادس من يناير القادم، يتم خلالها فرز الأصوات الانتخابية.
ويتعين أن تكون المرحلة الأخيرة من الانتخابات تنصيب الرئيس الذي يؤدي اليمين الدستورية في 20 يناير ويباشر أعمال منصبه.

*إسرائيليات 
قوات الاحتلال تعتقل 7 مواطنين من الضفة

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، واليوم الإثنين، سبعة مواطنين من الضفة
وقال نادي الأسير، في بيان، إن أربعة مواطنين جرى اعتقالهم من الخليل، بينهم أسير سابق وهم: لؤي غيث، وكمال الطيطي، وفؤاد حدوش، وفراس القيق.
ومن بلدة أبو شخيدم الواقعة شمال غرب رام الله، اعتقل الاحتلال المواطن قسام الخطيب، فيما جرى اعتقال الأسير السابق علاء حميدان من نابلس.
يُضاف إلى المعتقلين رائد شاكر جلايطة من أريحا.


*أخبار فلسطين في لبنان 
المكتب الطلابي - شُعبة طرابلس ينشط في تثقيف أعضائه

نظّم المكتب الطلابي الحركي في شُعبة طرابلس عددًا من المحاضرات التنظيمية لأعضائه ضمن مشروعه لرفع المستوى التثقيفي من خلال سلسلة من المحاضرات التي أعطاها كادر حركي خلال يومي السبت والأحد الواقعين في 12 و13 من الشهر الجاري، و ذلك في مقر حركة "فتح" - شعبة طرابلس .
المحاضرة الأولى كانت لمسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة الشمال مصطفى أبو حرب حول الأسباب التي بلورت فكر حركة "فتح" وكانت سببُا لانطلاقتها، وأهم المحطات التاريخية في مسيرتها. 
كما تم التطرق إلى المؤامرات التي تصدت لها الحركة وأفشلتها عبر تمسكها بالقرار الفلسطيني المستقل. 
كما تم التطرق خلال المحاضرة إلى الصمود الأسطوري لسيادة الرئيس أبو مازن في وجه المشروع الصهيوأمريكي وإسقاطها لصفقة القرن رغم هرولة بعض الدول العربية نحو التطبيع مع الاحتلال الصهيوني. 
ثم كانت المحاضرة الثانية لأمين سر شُعبة طرابلس جمال الكيالي حول السيرة الذاتية للقائد الرمز ياسر عرفات (الولادة والنشأة والمراحل التي قاد فيها العمل الطلابي ثم انتقاله لقيادة حركة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية ثم العودة إلى فلسطين عبر أوسلو لمواجهة العدو الصهيوني من الأرض الفلسطينية). 
أما المحاضرة الثالثة فكانت للأستاذ ربيع عباس، مسؤول المتابعة التنظيمية في شُعبة طرابلس، تناول فيها النظام الداخلي لحركة "فتح" وأبوابه، والعضوية والنقاط العشر الأساسية، وتم التركيز على الحقوق والواجبات وعلى الانضباط والالتزام والمبادرة والنقد والنقد الذاتي الضروري للإرتقاء بحركة "فتح" وكوادرها إلى أعلى المستويات.
وقد كانت المحاضرات محل اهتمام أعضاء المكتب الطلابي حيثُ دارت نقاشات أغنت بأفكارها الحاضرين بالمعرفة والتنور. 


*آراء 
حكمة الرئيس ابو مازن في اجتياز حقول الألغام/ بقلم موفق مطر

  السفير الروسي أناتولي فيكتوروف نطق بخلاصته الشجاعة في قلب تل أبيب، أي من مركز منظومة (إسرائيل) الاستعمارية الاستيطانية الاحتلالية على الأقل كما نعتبرها نحن، فتصريحه قولاً: "إن إسرائيل تزعزع استقرار الشرق الأوسط أكثر من إيران".. وأن: "المشكلة في المنطقة هي نقص في التفاهم بين الدول وعدم امتثال إسرائيل لقرارات الأمم المتحدة في النزاع الإسرائيلي-العربي والصراع الإسرائيلي- الفلسطيني".. مؤشر قوي على إرادة دولية وعربية رسمية مرتكزة على صلابة موقف القيادة الفلسطينية وشجاعة الرئيس أبو مازن وحكمته وواقعيته وعقلانيته وتمسكه بثوابت الشعب الفلسطيني الذي ينطق باسمه ويمثل إرادته وطموحاته وأهدافه النبيلة، إرادة بتحرير سهم بوصلة أوقفت الحكومات الإسرائيلية رأسها وثبتته عن قصد وسوء نوايا عند مقولة (الخطر الوجودي الذي يهددها من الفلسطينيين والعرب والمسلمين) وذلك لتضليل العالم ومنعه من معرفة الاتجاهات الحقيقية للصراع الفلسطيني العربي- الإسرائيلي، فسفير روسيا الاتحادية الصديق للشعب الفلسطيني تاريخيًا فيكتوروف قد حمل حكومة منظومة تل أبيب الخارجة على القانون الدولي والرافضة لقرارات الشرعية الدولية المسئولية كافة عن تدهور الأمن في منطقة لم تهدأ الصراعات فيها، وبهذه الرؤية لسفير دولة عظمى هي روسيا الاتحادية يثبت للعالم صحة ما ذهب إليه الرئيس في خطاباته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي مجلس الأمن حول الخطر الفظيع الذي تخلفه سياسة حكومات إسرائيل القائمة على الاحتلال والاستعمار والاستيطاني والاستيلاء على موارد الشعب الفلسطيني بقوة السلاح، ومنعه من حقه في تقرير مصيره وانجاز استقلاله في دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران من العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ولعلنا هنا نذكر نصًا من كلمة الرئيس أبو مازن رئيس دولة فلسطين العضو المراقب في الأمم المتحدة في اجتماع لمجلس الأمن الدولي في 11 شباط من هذا العام 2020 اِذ قال: "واصلت حكومات الاحتلال الإسرائيلي المتعاقبة ومستوطنوها، تدمير كل الفرص لصنع السلام، وسرعت نشاطاتها الاستيطانية الاستعمارية، في كل مكان في الضفة وكل الأراضي التي احتلت عام 1967 وغيرت ملامح مدينة القدس المحتلة، واستمرت بالاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وصادرت الأرض، وواصلت الحرب والحصار على شعبنا في قطاع غزة، متسلحة بالمساندة القوية مع الاسف للإدارة الأميركية التي أصدرت عدداً من القرارات المخالفة للقانون الدولي، التي لم يقبلها العالم، ولم يقبلها عدد كبير من أعضاء مجلس النواب الأميركي الحالي، والعديد من منظمات السلام، بما فيها منظمات يهودية أميركية".

تصريح سفير روسيا الاتحادية لدى (إسرائيل) واحد من علامات هامة تؤكد التغيير الذي سنراه حتميا ولو بطيئا وليس سريعًا كما يعتقد البعض خاصة أن منظومة الاحتلال ما زالت تمتلك أوراقًا سياسية وأمنية في المنطقة كرستها في اختراقات لا يمكن لأحد التقليل من شأنها، ونقصد توغلها التطبيعي الأمني الاستخباراتي في الامارات والمنامة.

يبدو أن سقوط الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، قد اضفى على العالم مناخًا متناسبًا مع بيئة مهيأة للتغيير في المواقف والسياسات في الشرق الأوسط تحديدا وفي العالم عمومًا، لكن بذات الوقت نجد الذين اندفعوا بسرعة البرق لاتباع دين ترامب الجديد (التطبيع) في وضع متأرجح غير متوازن لا يحسدهم عليه احد.

سفير روسيا أناتولي فيكتوروف، الذي نقلت تصريحاته صحيفة اسرائيلية قال بلغة التأكيد: "إن إسرائيل تزعزع استقرار الشرق الأوسط أكثر من إيران"، ونعتقد هنا بانسجام خلاصة فيكتوروف الروسية الحكيمة مع شجاعة وحكمة توصيف رئيس الاستخبارات السعودية السابق وسفير المملكة الأسبق في لندن وواشنطن الأمير تركي الفيصل في منتدى حوار المنامة وصدم بها أَحلام نتنياهو بتوسيع دائرة التطبيع لتشمل مكة قبل الرياض، فأظهره عاريًا أمام جمهوره اليميني كمسوق لأضغاث أحلام عندما كان يتحدث عن دخول المملكة العربية السعودية دائرة التطبيع مع منظومة الاحتلال الاستعماري العنصري (اسرائيل) الذي قال: "جميع الحكومات الإسرائيلية تعتبر آخر قوى العالم الغربي الاستعمارية". وكتبنا مقالاً خاصًا يوم أمس الأول الثلاثاء حول أبعاد كلمته التي القاها كقنبلة في قلب العاصمة العربية الرسمية التي اطلقت منها حملة (صفقة القرن) الاستعمارية التي ابتدأها ترامب بقصف اقتصادي تشبه ألوان دخانه قوس قزح الربيعي المغري ليتبعها بقصف نال مقدساتنا وثوابتنا الوطنية وقدسنا عاصمة وطننا فلسطين الأبدية.

تصريح سفير روسيا فيكتوروف: "يجب ألا تهاجم إسرائيل أراضي دول أعضاء الأمم في المتحدة ذوي سيادة"، يعزز موقفنا وروايتنا ونضالنا الدبلوماسي والقانوني في المحافل الدولية، ويمدها برؤى مساندة تعتبر من حيث المبدأ جذوراً لمواقف سياسية ثابتة ومهمة جدًا، ففلسطين دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة بصفة مراقب، وعلمها مرفوع مع اعلام الدول الأعضاء، وكثيرة جدًا هي قرارات الأمم المتحدة التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني في سيادته على موارده الطبيعية، وحقه في انجاز استقلاله بدولة فلسطينية ذات سيادة على حدود الرابع من حزيران من العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ونعتقد أن توجه الرئيس أبو مازن في تشبيك الحق القانوني مع الموقف السياسي والتسلح بهما لدخول معترك المؤتمر الدولي الذي طرح فكرة عقده مطلع العام القادم قد بدأت تباشيره تظهر رغم قساوة وشدة الأنواء السياسية التي تشهدها المنطقة والعالم على حد سواء، وفي الغد لقريب سنرى نتائج الصبر والحكمة أثناء اجتياز حقول الألغام.

    
#إعلام_حركة_فتح_لبنان