في سياق مواصلة قناة فلسطيننا تغطيتها لعدوان الاحتلال في الضقة الغربية، وانتهاكاته في قطاع غرة، استضافت الإعلامية مريم سليمان في مقابلة هاتفية المحلل السياسي وأستاذ القضية الفلسطينية في جامعة القدس المفتوحة د. أسعد العويوي، للإحاطة بتطورات المشهد وآخر المستجدات.

بدايةً أكَّد العويوي، على أنَّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ إعلان مؤامرته بشأن غزة يعلم أنها افتراضية بعيدة عن الواقع، وأن المواقف الفلسطينية والعربية وبخاصة جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية، جعلت ترامب أن يقول إن خطته جيدة في غزة لكنه لا يفرضها، وبناءً على ذلك اعتقد العويوي أن مصلحة ترامب مع الدول العربية الوازنة أكثر من مصلحته مع نتنياهو.

وتابع العويوي أنَّ وضع خطة استراتيجية لإعادة الإعمار في قطاع غزة مهمة جدًا، وهي تقطع الطرق أمام كافة المحاولات التي تهدف لإنهاء القضية الفلسطينية، وإسرائيل بعدوانها الإجرامي تحولت اليوم من دولة فصل عنصري إلى دولة تطهير عرقي، وهذا ما أقرته محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية، وشدد على أنَّ التهجير في الضفة يصب في سياسة ممنهجة تؤدي لإنهاء المخيمات.

وحول المرحلة الثانية من الصفقة، علق العويوي أنَّ موافقة نتنياهو على الصفقة لم تكن بإرادته ولا قناعته، ومن بين الأسباب التي دفعته للقبول الخسائر التي تكبدها وصمود شعبنا، بالإضافة للضغط الأميركي، وشدد على أنَّ تهديد نتنياهو باستئناف الحرب ليس إلا لإرضاء شركائه السياسيين، واليمين المتطرف، والضغط على شعبنا للقبول بالشروط الإسرائيلية.

وفي سياق متصل، أكَّد العويوي، أنَّ الحكومة الإسرائيلية تريد إنهاء السلطة الفلسطينية وإضعافها، والضغط الذي يفرض على شعبنا هو لإحراج السلطة وتقويضها، ومن ضمن الضغوطات محاربة شعبنا من خلال وكالة الأونروا، ورغم كل ذاك الثبات الموقف الفلسطيني واضح وكذلك العربي.

وختم العويوي، جميع المسميات التي تطلقها إسرائيل على الضفة الغربية كيهودا والسامرة، هي مصطلحات تستخدمها منذ سنين والهدف منها إحراج السلطة الفلسطينية والقيادة الشرعية كونها معترف بها دوليًا، ولكن ستبقى منظمة التحرير هي الممثل الشرعي لشعبنا، وشدد العويوي، أنَّ مؤتمر الدوحة تحت مسمى المؤتمر الوطني الفلسطيني، انعقد في وقت زمني خاطئ ولا يمكن لمثل هذه الخطوات أن يكتب لها النجاح في ظل انعدام الحضور الفلسطيني، والإصلاح يأتي من داخل منظمة التحرير وليس من خارجها.