في تغطية مفتوحة للتطورات والمستجدات المتعلقة بالوضع اللبناني على ضوء خرق جيش الاحتلال لاتفاق التهدئة مستهدفاً منطقة النبطية، أجرت الإعلامية زينب أبو ضاهر اتصالاً هاتفيًا عبر قناة فلسطيننا، مع الصحافي والكاتب السياسي إبراهيم ريحان.

بدايةً أكَّد ريحان، أنَّ استهداف منطقة النبطية تأتي في إطار  إيصال رسائل سياسية أرادتها حكومة الاحتلال، بأن اتفاق وقف إطلاق النار يشمل منطقة شمال وجنوب الليطاني وليس فقط في جنوبه، ومشدداً أنَّ هذه مسألة تدل على الخلاف في تفسير الاتفاق التي توصلت إليه الولايات المتحدة وفرنسا لإنهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان، كما تأتي للرد على ما حصل في جنوب لبنان أثناء عودة المواطنين اللبنانيين إلى قراهم ومنازلهم قبل أيام.

وأضاف، أنَّ المسؤول الأول عن الاختلاف في تفسير الاتفاق، هي الولايات المتحدة الضامنة والراعية للاتفاق، إذ أنها أتاحت بحسب المعلومات للجانب الإسرائيلي أن يكون له حرية الحركة في الأجواء والأراضي اللبنانية، في اتفاق جانبي بين الولايات المتحدة وحكومة نتنياهو أثناء التفاوض على إيقاف إطلاق النار بين الجانبين .

وتابع، أنَّ المطلوب من اللجنة لوقف خروقات الاحتلال تحدد ما هي نطقية هذا الاتفاق بالدرجة الأولى وتفصل ما تعتبره خرقًا وما لا تعتبره خرقًا، موضحاً، أنَّ حتى اللحظة الجانب اللبناني ملتزم ببنود الاتفاق طيلة مهلة 60 يومًا، وحتى المهلة الإضافية، لكن هذا لا يعني وجود سلاح خارج نطاق الدولة، وبالتالي فإن الولايات المتحدة أمام مسؤولية للإيضاح للجانب اللبناني بأن كانت هي من تضمن للجانب الاسرائيلي ما يقوم به من اعتداءات على لبنان، وفي حال لم تكن موافقة على هذه الخطوات فهي تستطيع أن تتخذ الإجراءات المناسبة التي تمنع  هذه الخروقات.

وقال: " إنَّ تصريحات قادة الاحتلال بيني غانتس ويائير لبيد، باستمرار العمليات البرية والجوية في لبنان، تأتي في إطار المزايدة الداخلية على حكومة نتنياهو، وبالتالي القرار داخل الحكومة الاحتلال وعند نتنياهو على وجه التحديد، ولكن علينا أن نأخذ بعين الاعتبار اليوم بأنَّ أولوية ما يسمى باليمين الديني المتطرف تجديد العملية التي أطلقوها في الضفة الغربية، وبالتالي إدارة دونالد ترامب غير معنية بتجديد الحرب لكنها لن تمنع قوات الاحتلال من القيام بالضربات التي نراها لكن من دون أن يذهب ذلك نحو تجدد الحرب".

وأضاف: " بأنَّ يوم الإثنين المقبل ستصل نائبة المبعوث الأميركي لشؤون الشرق الأوسط مورجان أورتاجوس والتي ستعمل بالتوسط بين بيروت وتل أبيب، وبالتالي حين تعقد الاجتماع المرتقب يوم الإثنين المقبل للجنة الخماسية التي تضم لبنان، الاحتلال، فرنسا، الولايات المتحدة، والأمم المتحدة، فأنها قد تكون البداية لوقف هذه الخروقات، بخاصة أنَّ الجانب اللبناني الرسمي كان قد أبلغ الولايات المتحدة أنه موافق على تمديد وقف إطلاق النار إلى 18 شباط المقبل لكن بشرط توقف إسرائيل عدوانها على الأراضي اللبنانية".

وفي الختام أكَّد ريحان، أنَّ الاحتلال يحاول أن يبقى في بعض المناطق التي تعتبر تلالاً حاكمة وتكشف منطقة الجليل في الشمال الفلسطيني المحتلة، وبالتالي بحسب المعلومات فإن ترامب كان قد أبلغ الحكومة الإسرائيلية بالانسحاب بشكل كامل من الأراضي اللبنانية، والبدء بمفاوضات حول تثبيت النقاط الخلافية في الحدود البرية.