تمر القضية الفلسطينية بمرحلة مفصلية مع المحاولات الصهيواميركيه لتصفيتها حيث تتساوق المخططات والمقترحات ترامب مع حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا، وللحديث حول مخاطر مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتهجير أبناء قطاع غزة إلى مصر والأردن، أجرت الإعلامية زينب أبو ضاهر اتصالاً هاتفيًا عبر قناة فلسطيننا، مع الكاتب والمحلل السياسي محمد جودة.
بدايةً أكَّد عودة، أنَّ تصريحات ترامب مثيرة للجدل، وتتقاطع مع تصريحاته السابقة حينما تحدث عن غزة ومكانها الجغرافي وشطها الجميل، فهو ينظر لها كمشروع استثماري واقتصادي وسياحي ولربما يفكر بجعلها مسارًا للتجارة العالمية بين المشرق والمغرب، مشددًا على أنَّ الرد الشعبي على تصريحات ترامب هي عودة أبناء شعبنا سيرًا على الأقدام إلى الشمال متلهفين مبتهجين بعودتهم. أما الرد الرسمي الفلسطيني أعلنت منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية انه لا تهجير ولا بديل للفلسطينيين سوى أرضهم، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام1967.
وحول المسارات التي من الممكن أن يتبعها ترامب للضغط على مصر والأردن علق جودة، لا استبعد خلال الفترة القادمة أن يقوم ترامب بفرض عقوبات اقتصادية وسياسية وسيكون هناك أيضًا أزمة في العلاقات بين الولايات المتحدة وكل من الأردن ومصر.
وتابع، أنَّ هناك تناغم بين توجهات المتطرفين في إسرائيل وتصريحات ترامب، لذلك دعا نتنياهو لزيارة البيت الأبيض يوم الثلاثاء القادم ليبحث موضوع غزة، واليوم التالي، وكيفية إيجاد طريقة لتهجير الفلسطينيين.
وأضاف، أنَّ مطلوب اليوم للخروج من هذه الازمة أن يكون هناك موقف فلسطيني موحد وثابت ولا يقبل التأويل بأن لا مكان للفلسطينيين سوى على أرض فلسطين، والضغط على المجتمع الدولي وعلى الولايات المتحدة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تعترف بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته على أرضه، ولابد من تطبيق قرارات القمة العربية التي صدرت في المملكة العربية السعودية بإقامة دوله فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل وتحقيق السلام بين الأنظمة العربية إسرائيل.
وختم حديثه قائلاً: "إنَّ إيقاف عمل الأونروا في الضفة الغربية وقطاع غزة يتوافق مع موضوع تهجير الفلسطينيين، لأنه عمليًا سيكون هناك شطب لفكرة حق العودة والمخيم الذي هو عنوان الصمود الفلسطيني، مشيرًا إلى أنَّ 70% من سكان غزة هم لاجئين يستفيدون من المساعدات التي تقدمها الأونروا، وإلغائها يؤدي إلى تفاقم المجاعة والبطالة والفقر، وبالتالي هذا سيكون عامل ضغط على المواطن الفلسطيني الذي يعاني الأمرَّين فرصة لتعزيز فكرة الهجرة لذلك هذا القرار الخطير سيدفع ثمنه الفلسطينيين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها