في حوارٍ هاتفيٍّ أجرته الإعلامية زينب أبو ضاهر عبر قناة فلسطيننا، مع الباحث في العلاقات الدولية د.عمرو حسين، للحديث عن مستقبل القضية الفلسطينية مع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة، ومع بداية ولايته باشر بتوقيعِ سلسلةٍ من الأوامر التنفيذية كما تعهد سابقا، طالت قضايا الهجرة والاقتصاد والمساواة والعفو الجنائي، كما وألغى قرار الإدارة الأمريكية السابقة بشأن فرض عقوبات على عدد من المستوطنين.
بدايةً أكَّد حسين، أنَّ توجهات ومعتقدات ترامب داعمة لإسرائيل ولوجودها، وهو يسعى لتخفيف الضغط على نتنياهو بعد استقالة بن غفير وبعض وزراء اليمين، حتى لا يستقيل أيضًا المتطرف سموتريتش ويكون في ذلك تفكك في إتلاف نتنياهو الحكومي مما يؤدي إلى إنهيار حكومته، ما يتطلب حينها الدعوة لانتخابات مبكرة، بخاصة أَّن نتنياهو بذلل جهوده كافة لإطالة أمد الحرب والبقاء في السلطة، لأنه يخشى من المحاسبة.
وحول تعاطي ترامب مع الملفات التي تتعلق بقضيتنا، علق حسين أنَّ حال القضية يفرض على أي مسؤول دولي أو دولة كبرى مثل الولايات المتحدة أن تضع خطة للسلام في الشرق الأوسط، لأن دونها سيستمر الصراع ويستمر التهديد لإسرائيل، لطالما شعبنا محتلة أرضه. وفيما يتعلق بتصريح ترامب أنَّ هناك أفكارًا أخرى غير حل الدولتين يمكن تطبيقها. أكَّد الحايك، أنَّ المقصود هو الدولة الواحدة تضم الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وتجرى انتخابات ويكون لكل جانب قيادته، شدد على أنَّ هذا الحل لا يرضي إسرائيل لأن الكتلة الفلسطينية أكبر وستكون هي الحاكمة، لذلك لا حل سوى حل الدولتين.
وتابع، أنَّ للدول العربية الكبرى بخاصة المحيطة دور في حماية حل الدولتين في مواجهة ما سيقدم عليه ترامب في المرحلة المقبلة، وأن مصر ساهمت في الغالي والنفيس من أجل إنهاء حرب غزة، ولكن صمود الشعب الفلسطيني سيفرض على الإدارة الأميركية وجود دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
وفي الختام تطرق حسين، لتصريحات الإعلام العبري حول الحملة العسكرية التي ستبدأ بالضفة خلال الأيام المقبلة، مؤكدًا أنَّ ترامب أعطى الضوء الأخضر لنتنياهو للقيام بمثل هذه الحملة لاسيما أن المعتقدات اليهودية تعتبر الضفة يهودا وسامرة، وأحلام إسرائيل لا تتوقف عند حدود معينة، بل فلسطين بأكملها هي الهدف، ورجح حسين أنَّ نتنياهو كما فشل بتهجير شعبنا في غزة سيفشل في الضفة أيضًا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها