بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 6- 1- 2025
*فلسطينيات
تشييع جثمان الطفل معتز مدني إلى مثواه الأخير في مخيم عسكر
شيعت جماهير أبناء شعبنا في نابلس، اليوم الاثنين، جثمان الطفل معتز مدني إلى مثواه الأخير في مخيم عسكر شرق نابلس.
وانطلق موكب تشييع الشهيد من أمام مستشفى رفيديا، بمشاركة شعبية ورسمية، باتجاه منزل ذويه في مخيم عسكر، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليه، ومن ثم أدى المشيعون الصلاة على جثمانه الطاهر، قبل مواراته الثرى في مقبرة المخيم.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت استشهاد الطفل معتز أحمد عبد الوهاب مدني (17 عامًا) بالرصاص خلال مواجهات مع الاحتلال قرب مدخل مخيم عسكر الجديد، يوم أمس.
*مواقف "م.ت.ف"
دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي
أشادت دائرة مناهضة الفصل العنصري "الأبارتهايد" في منظمة التحرير الفلسطينية، بقرار المحكمة البرازيلية الذي أدان جنديًا إسرائيليًا، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال عدوان الاحتلال على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأضافت الدائرة في بيان صدر عنها، اليوم الإثنين: أن هذا القرار يأتي بناء على شكوى جنائية تقدمت بها إحدى المؤسسات الحقوقية، في خطوة اعتبرت انتصارا للقانون الدولي والعدالة الإنسانية.
وأكدت أن هذا القرار، يمثل تطورا إيجابيا في مسار محاسبة جنود الاحتلال ومستعمريه الإرهابيين؛ مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية، خاصة بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق المجرمين "نتنياهو" ووزير حربه السابق "غالانت"، مشددة على أهمية توسيع نطاق هذه الجهود عالميًا لضمان محاسبة الجنود والمستعمرين المتورطين في جرائم الحرب وجرائم الإبادة، وفقا للقانون الدولي وقرارات المحاكم الدولية.
ودعت دائرة مناهضة الأبارتهايد، جميع دول العالم، وخاصة الدول التي يحمل جنود الاحتلال والمستعمرين جنسياتها إلى السير على خطى البرازيل، وتفعيل مبدأ الولاية القضائية العالمية، الذي يسمح بمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، بغض النظر عن مكان وقوعها أو جنسية مرتكبيها، والتركيز على محاسبتهم الجنود والمستعمرين مزدوجي الجنسية، وسحب الجنسيات منهم على طريق عزل ومقاطعة دولة الاحتلال.
*عربي دولي
باكستان تحث مجلس الأمن على ضمان الوقف الفوري للعدوان على غزة
حثت باكستان، يوم الأحد، مجلس الأمن الدولي على ضمان الوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار؛ لوقف إراقة الدماء والدمار في قطاع غزة.
وقال نائب المندوب الباكستاني الدائم لدى الأمم المتحدة عاصم افتخار في بيان: إن على المجتمع الدولي توحيد صوته لحل القضية الفلسطينية، وإنشاء ممرات إنسانية آمنة للسماح للناس بالوصول إلى الرعاية المنقذة للحياة، وإعطاء الأولوية لجهود إعادة الإعمار التي تهدف إلى إعادة بناء نظام الرعاية الصحية المدمر في غزة.
وجدد دعوة باكستان للأمم المتحدة بمنح دولة فلسطين عضوية كاملة في المنظمة، كخطوة نحو التوصل إلى حل الدولتين.
*إسرائيليات
بعد هجوم الضفة.. نتنياهو يتوعد بـ"تصفية الحساب"
توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، بتصفية الحساب مع من وصفهم بالقتلة، بعد مقتل "3" مستوطنين في إطلاق نار وقع في الضفة الغربية.
وقال نتنياهو: "سنصل إلى القتلة ونصفي حسابنا معهم ومع كل من ساعدهم، لن يفر منا أحد".
من جانبه، طلب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، من الجيش التحرك للوصول لمنفذي العملية، وقال: "من يتبع نهج عدونا في غزة ويدعم قتل وإيذاء اليهود سيدفع ثمنًا باهظًا، ولقد أصدرت تعليماتي للجيش بالتحرك بقوة ضد أي مكان يتواجد فيه القتلة، ولن نقبل نقل واقع غزة الى الضفة الغربية".
على صعيد متصل، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش: " سنستيقظ على صباح يقوم فيه الإرهابيون مرة أخرى بذبح السكان اليهود، يجب أن تكون قرية الفندق ونابلس وجنين مثل جباليا حتى لا تصبح كفار سابا (قرية في إسرائيل) مثل غزة".
وأضاف: "الإرهاب في الضفة الغربية هو نفسه في غزة وهو نفسه في الشرق الاوسط"، وداعا نتنياهو لعقد جلسة عاجلة لمجلس الوزراء لمناقشة ما يحدث في الضفة الغربية.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت، اليوم، بمقتل "3" مستوطنين وإصابة آخرين بجروح في إطلاق نار على حافلة في شمال الضفة الغربية.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أنه "خلال هجوم إرهابي في الضفة سقط 3 قتلى وأصيب آخرون جراء إطلاق نار على حافلة"، مشيرة إلى أن الهجوم استهدف حافلة بين مستوطنتي بوندوك وكيدوميم في الضفة الغربية، ولفتت إلى أن "السيارة التي كان يستقلها الإرهابيون فرت إلى منطقة نابلس".
*أخبار فلسطين في لبنان
المكتب الطلابي يحيي يوم الشَّهيد الفلسطيني وذكرى الانطلاقة بندوة تحت عنوان "صمود-ثبات" في البص
إحياءً ليوم الشهيد الفلسطيني، وذكرى الانطلاقة الـ"60"، نظَّم المكتب الطلابي لحركة "فتح"- شعبة البص ندوة بعنوان "صمود-ثبات"، التي جسدت روح النضال الوطني والتجدد في مسيرة الثورة الفلسطينية، يوم الأحد. بحضور مسؤول المتابعة في منطقة صور وقيادة الشعبة.
وفي أجواء مليئة بالحماس والانتماء، ألقت أمينة سر المكتب الطلابي الأخت آمنه جمال، كلمة الافتتاحية التي كانت مؤثرة جدًا، حيث أكدت أن الانتماء لحركة "فتح" ليس مجرد انتماء تنظيمي، بل هو ارتباط بجذور الأرض الفلسطينية وصوت أمل لا ينكسر.
وكانت الندوة منصة مهمة لاستعراض دور المكتب الطلابي في بناء وعي شبابي واعٍ وقادر على مواجهة التحديات، ولتعزيز الصمود أمام كل محاولات طمس الهوية الوطنية.
وتهدف الندوة على تسليط الضوء لأهمية الشباب كعنصر أساسي في مسيرة التحرير، وللتأكيد على أن الصمود والثبات هما مفتاح النصر، ولتعزيز الشعور بالانتماء الوطني وترسيخ قيم النضال في الأجيال الشابة.
واختتمت الندوة بتوجيهات من المتابعة التنظيمية وأمين سر الشعبة بشعارات تحمل الأمل والعزيمة: "صمودنا هو سر ثباتنا، وثباتنا هو مفتاح حريتنا".
وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة أنشطة وطنية تنظمها حركة "فتح"، تأكيدًا على أن الشباب هم الحاضر والمستقبل، وأن انخراطهم في العمل الوطني هو حجر الأساس في تحقيق التحرير واستعادة الهوية.
*آراء
قناة الجزيرة وتغطية القضية الفلسطينية: بين الانحياز وتوظيف الأجندات/ بقلم: فادي أبو بكر
أصبح الإعلام أداةً قوية في تشكيل الرأي العام وصياغة المواقف الاجتماعية والسياسية، ورغم الدور المهم الذي يلعبه الإعلام في توعية الجماهير وتوجيههم نحو قضايا حقوقية وإنسانية، إلا أنه في بعض الأحيان يتحول إلى سلاح ذو حدين، يتم توظيفه بطرق قد تكون مشوهة أو تساهم في إشعال الأزمات والصراعات. ومن الأمثلة البارزة على ذلك التغطية الإعلامية للقضايا الفلسطينية، وخاصة في قطاع غزة، حيث غالباً ما يتم استخدام الإعلام لتحقيق أجندات سياسية أو اقتصادية، متجاهلاً العواقب الإنسانية التي تعصف بالشعوب.
تعتبر قناة الجزيرة القطرية واحدة من أبرز وسائل الإعلام التي تلعب دوراً مهماً في المنطقة العربية والعالم، إذ تميزت بتغطيتها المكثفة للقضايا الفلسطينية، وخاصة الوضع في غزة. وهذه القناة، مثل غيرها من الكثير من وسائل الإعلام، قد تتبنى مواقف منحازة أو مشوهة، مما يؤدي إلى تحريف الحقائق وتضليل الرأي العام.
فيما يتعلق بغزة، اتّسمت تغطية القناة بانحياز واضح لحركة حماس، حيث افتقرت إلى الموضوعية في تناول الانقسام الفلسطيني بين حركتي "فتح وحماس"، وتجاهلت إلى حد كبير الإشارة إلى حكم الأمر الواقع الذي فرضته حماس على قطاع غزة عقب انقلاب دموي عام 2007، مما أدى إلى معاناة مستمرة لسكان القطاع. وبدلاً من تقديم تغطية متوازنة، انحرفت المعالجة الإعلامية نحو تبرير سيطرة حماس، متغاضية عن تحميلها المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا الانقلاب والانقسام الذي أثقل كاهل الشعب الفلسطيني.
تتبنى قناة الجزيرة خطابات مثيرة للجدل في تناول قضايا أخرى، مثل الحملة الأمنية التي تنفذها اليوم الأجهزة الأمنية الفلسطينية في مخيم جنين ضد الخارجين عن القانون. فبينما تسعى هذه الحملة إلى تعزيز الاستقرار وحماية الأمن الفلسطيني، تعرضها الجزيرة في بعض التقارير بشكل يوحي بأنها حملات قمعية ضد الشعب الفلسطيني. ويساهم ذلك التوجه الإعلامي في زيادة الانقسامات بين الفصائل الفلسطينية، ويُظهر الحملة على أنها حرب ضد المواطنين الفلسطينيين، مما يساهم في تغذية التوترات داخل المجتمع.
تتّسم تغطية قناة الجزيرة بازدواجية واضحة في تناول القضايا الإقليمية، إذ تبدي موقفاً حاداً ضد التدخل الإيراني في سوريا، لكنها تتجاهل بدرجة كبيرة دور إيران المشبوه في فلسطين ودعمها للتيارات لإثارة القلائل ولتعزيز نفوذها على حساب منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. ويعكس هذا التناقض تأثير الأجندات السياسية لدولة قطر، الدائرة في فلك الولايات المتحدة الأميركية، حيث تتماشى تغطية القناة القطرية مع تحالفات إقليمية معقدة، مما يُظهر تحيزاً لصالح حركات فلسطينية مرتبطة بالمصالح الإيرانية، في تناقض مع سياستها الإعلامية المعلنة في الساحة السورية على الأقل.
من خلال هذا التناول الإعلامي، يتّضح كيف أن وسائل الإعلام يمكن أن تتحول إلى أداة لتحقيق مصالح سياسية أو إقليمية، حتى على حساب الحقائق والواقع. ولكن المشكلة تتجاوز مجرد التحيز السياسي؛ إذ أن الإعلام، عندما يُستخدم بطرق مشوهة، يساهم في تدمير المعنويات الإنسانية وتشويه الحقائق.
إن الصور والكلمات التي تُنقل عبر وسائل الإعلام قد تترك آثاراً أشد من الأسلحة العسكرية، حيث أنها تساهم في نشر الأكاذيب وخلق "بطولات وهمية" لا علاقة لها بالواقع، مما يتيح لإسرائيل وللولايات المتحدة تقديم الذرائع لاستكمال مخططاتها في الأرض الفلسطينية، كما يوفر حجة للمجتمع الدولي، خاصة الغربي، لإشاحة النظر عن هذه المخططات.
يتضح في الختام، أن الإعلام، مثل قناة الجزيرة، أصبح في كثير من الأحيان أداة لتنفيذ أجندات القوى السياسية الكبرى، فالهدف الأساسي يبدو متمثلاً في إضعاف السيادة الوطنية وتقويض القوة الداخلية الفلسطينية، بما يحوّل القضية الفلسطينية إلى ساحة مفتوحة لصراعات القوى الكبرى التي تتنافس لملء الفراغ، وإعادة رسم الحدود في المنطقة برمّتها بما يخدم مصالحها الخاصة. وفي ظل هذا الواقع، يتم تهميش إرادة الشعوب وحقوقها، ليصبح الإعلام وسيلة لتعزيز هيمنة الدول الكبرى، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمات وإشعال صراعات جديدة قد تستمر لسنوات طويلة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها