تمر علينا ذكرى انطلاقة حركة "فتح" هذا العام وسط كثيرٍ من المتغيرات والمؤثرات والتأثيرات على القضية الفلسطينية والأحداث الميدانية في مشهدية غزة وحرب الإبادة الجماعية والتي ما زالت مستمرة لأكثر من عام ومشهدية الضفة الغربية، وخاصة ما يحدث في مخيم جنين والذي يخطط له الاحتلال ويسعى لإخراجه من المنظومة الوطنية وإشعال الفتنة والفوضى فيه بالتالي انقلاب كما حصل في قطاع غزة عام 2007.

ورغم كل هذا الواقع فلن يستطيع كل المتآمرين على أن يحجبوا الشمس، شمس الحق وضياء الحقيقة   فحركة "فتح" حركة الثوار وجيل "فتح" جيل  المعاناة والتضحية، وجيل الصمود الذي صنع التاريخ وما زال مستمرًا في المواصلة والاستمرارية في الصمود والعطاء وتأدية الواجب الوطني في حماية الوطن والمواطنين.
وما زلت "فتح" كما كانت وستبقى عنوان التقدم والكفاح والتحدي والسلام وأرواح شهداء حركة "فتح" وشهداء الأجهزة الأمنية شاهدة ودافعة لنا للسير على دربهم، في مسيرة الكفاح والبناء والدولة والمستقبل الفلسطيني.

فالذكرى الستون من الانطلاقة والاستمرارية لفتح تعني الثبات والوجود وبالتالي تعني النصر على كل المتآمرين والخونة والمرتزقة وأصحاب الشعارات الكاذبة وأصحاب الأجندات الخارجية والإقليمية. ستون عامًا قدمت فيها "فتح" الشهداء والأسرى والجرحى عدد الأيام والسنين.