تشهد الضفة الغربية المحتلة، تصعيدًا كبيرًا في ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تتواصل عمليات التنكيل بالفلسطينيين واعتداءات المستوطنين على ممتلكاتهم.

وتنفذ قوات الاحتلال حملات مداهمات واسعة تشمل اقتحام المنازل واعتقال الفلسطينيين، في إطار سياساتها الرامية إلى إضعاف الوجود الفلسطيني وتعزيز السيطرة العسكرية على المنطقة.

وتقوم قوات الاحتلال بمداهمات ليلية ونهارية للمنازل، حيث يتم تدمير محتوياتها والاعتداء على سكانها، هذه المداهمات تتم تحت ذريعة البحث عن "مطلوبين"، ولكن الواقع يشير إلى أن المستهدفين غالبًا ما يكونون ناشطين سياسيين أو أفرادًا عاديين لا علاقة لهم بالأعمال المسلحة.

وتحت حماية قوات الاحتلال، يواصلون اعتداءاتهم على الفلسطينيين بشكل متزايد، هذه الاعتداءات تشمل مهاجمة القرى الفلسطينية، وإحراق المحاصيل الزراعية، وتهديد الأهالي، وتدمير الممتلكات الخاصة مثل السيارات والمنازل.

وشنت قوات الاحتلال، اليوم الأحد 2025/04/27، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، حيث اقتحمت المنازل واعتدت على أصحابها، في الوقت ذاته، تستمر عملية التهجير القسري للفلسطينيين من مخيمات طولكرم وجنين.

وتستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في طولكرم وجنين ومخيماتها، مع تصعيد التهجير القسري الذي يطال العائلات الفلسطينية في هذه المناطق.

ففي مدينة جنين، أجبرت قوات الاحتلال العديد من العائلات على النزوح من حي الزهراء، واعتقلت عددًا من أفرادها، كما عرقلت حركة التنقل في محيط مدينة قلقيلية، وشددت إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا في الأغوار.

وفي بلدة مسلية جنوب جنين، اعتقلت ثلاثة مواطنين بعد اقتحام البلدة، كما أعاد الاحتلال اعتقال شابًا من مخيم بلاطة في نابلس.

أما في الخليل، اقتحم مستوطنون البلدة القديمة في المدينة، وكانوا تحت حماية قوات الاحتلال التي منعت سكان البلدة القديمة وآخرين من المرور أو الوجود في محيط المنطقة بذريعة تأمين اقتحام المستوطنين.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة دورا وسط إطلاق نار كثيف، وانتشرت في شوارع البلدة واعتلت أسطح عدد من البنايات، كما أجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاقها بعد أن صادرت عددًا من أجهزة تسجيلات كاميرات المراقبة، واعتقلت شابين من بلدة سعير شرق المدينة.

وفي بلدة العيسوية- شمال شرق القدس المحتلة، تم اعتقال شابين بعد مداهمة منزليهما.