في سياق التغطية الإعلامية المتواصلة للأحداث السياسية والميدانية المتعلقة بقضيتنا الفلسطينية أجرى الإعلامي يوسف الزريعي عبر فضائية فلسطيننا، مقابلة هاتفية مع الكاتب والمحلل السياسي محمد جودة من قطاع غزة.

جودة الذي يعيش العدوان في غزة، أكَّد أنُّ الاحتلال في الأونة الأخيرة زاد من همجيته ضد المدنيين بإستخدام سياسة التجويع بهدف تهجير شعبنا، وشدد أنَّ كل ما يدور حول صفقة التبادل ليس مؤكد، إنما هو كلام إعلامي ينتشر هنا وهناك، المؤكد مباحثات الدوحة لاتمام الصفقة، لكن معالم وبنود الصفقة غير واضحة حتى اللحظة، وتابع جودة أنَّ الصفقة لو تمت فحكومة نتنياهو لم تقبل بوقف العدوان بشكل كلي، أو الانسحاب الكامل من القطاع، فهناك أطماع كبيرة للاحتلال في غزة كالاستيطان وهي تنتظر عودة ترامب للبيت الأبيض لاستكمال مشروعها ومخططاتها للبقاء في غزة.

وحول لجنة المساندة في غزة علق جودة أنَّ هناك ممثل شرعي وحيد لشعبنا هو منظمة التحرير، ويجب على حماس تسليم ملف غزة للمنظمة من أجل المفاوضات للخلاص من العدوان، وشدد جودة على ضرورة إعادة ترتيب المشهد الفلسطيني بما يتماشى مع الظروب الواقعة.

وفيما يتعلق بالتغييرات التي أقرت هذا العام من ضم الضفة إلى تحقيق المشاريع الاستيطانية وصولاً لتهويد المقدسات، علق جودة أنَّ هذا العام يعتبر فصلاً جديدًا من فصول النكبة، وسيخلد في الذاكرة، لا سيما في ذاكرة شعبنا في غزة الذين عاشوا إبادة وعدوان لم يشهد له التاريخ الحديث مثيلا.

ووفقًا للمعطيات والمستجدات السياسية رجح جودة أنَّ الاحتلال مقبل على فتح جبهات جديد كاليمن والعراق ليزيد توسعه وتكون سلطته هي العليا في الشرق الأوسط بمساندة ودعم أميركي لامنتاهي.

في الختام أكد جودة أن ما يجري في الضفة الغربية في الآونة الأخيرة هو مرفوض كليًا، بخاصةٍ ما يجري في مخيم جنين، وهو ليست إلا محاولات لاستدراج السلطة الفلسطينية للفوضى وهذا لا يخدم إلا مصالح إسرائيل، وشدد جودة على حق أجهزة السلطة محاسبة كل من يحاول زعزعة الأمن والخروج عن القانون.