في تغطية مستمرة لعدوان الاحتلال وإرهابه على أبناء شعبنا والمنطقة، للغوص في تطورات مسار مفاوضات صفقة التبادل في قطاع غزة، والاحتلال الإسرائيلي لأراضي سوريا، استضافت الإعلامية زينب أبو ضاهر في حلقة خاصة عبر فضائية فلسطيننا، أستاذ العلوم السياسية د.الحارث الحلالمة، حيث أشار إلى أنَّ هناك نوايا لنتنياهو على نقل وتكرار تجربة لبنان في غزة، أي صفقة مجزوئه ربما تصل  إلى 60 يومًا، وسيكون هناك وعود داخليّة للتيار اليميني الرافض بشكل مقطع لهذه الصفقة، سيقتنع بإنها مجزوئه ومشروطة بأي خرق من قبل حماس.

وأضاف: "أنَّ ما حدث في جنين أثبت أنَّ السلطة الوطنية الفلسطينية قادرة على فرض القانون في الضفة الغربية، ولديها القدرة على التعاطي مع الملف الأمني في غزة وإدارة القطاع".

وأكد، أنَّ نتنياهو يعمل على تسويق نفسه في الشارع الإسرائيلي على أنه قائد وزعيم موحد للاحتلال الإسرائيلي، وأنه هو الرجل الأول المنقذ لإسرائيل والذي يعمل على توسيع جرافتيها لتحقيق الحلم الإسرائيلي بما تسمى إسرائيل الكبرى، والرافض لحل الدولتين والقضاء على أي فكرة لقيام الدولة الفلسطينية، وفتح سبع جبهات قتال لحفظ أمن إسرائيل على واقع كل ذاك يعمل على ضمان القضاء لخروجه من ملفات الفساد، في حال تم إيقاف هذه الحرب دون تفاهمات تخدم مصالحه الشخصية.

وأوضح، أنَّ استغلال نتنياهو الأزمة السورية لاحتلال الجولان والتوغل في الأراضي السورية وفض اتفاقية الاشتباك الموقعة عام 1974، بهدف التفاوض عليها في ما بعد مع الحكومة السورية الجديدة، بحيث سيكون الانسحاب الإسرائيلي مشروط بتوقيع اتفاقية تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي. وهذا يعتبر نجاح دبلوماسي لنتنياهو على ضوء كل هذه المتغيرات في المنطقة.

وأرجح، أنَّ الفترة القادمة ستكون هناك تكثيف للضربات العسكرية الموجهة للحوثيين في اليمن، وضرب المناطق الحيوية لتعيد الحوثيين إلى سنوات للوراء، وذلك الأمر بالنسبة للعراق، خاتم حديثه قائلاً: "سيخرج نتنياهو على أنه هو الوحيد القادر على اكفاء إيران بنفسها وتفكيك محور المقاومة في المنطقة، وأنَّ خوض الحرب على سبع جبهات أصبح من الماضي وحقق الأمن للإسرائيليين".