أكَّد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية البروفيسور أسامة شعث، في تصريح عبر قناة "فلسطيننا" مع الإعلامية زينب أبو ضاهر، أنَّ الاحتلال الإسرائيلي يواصل عمليات الاستيطان والتخطيط الممنهج للتوسع بشكل أو بآخر نحو الجغرافيا العربية حيث تم التوسع نحو سوريا، لبنان، وفلسطين، في أكثر من محاولة منذ بداية هذا الكيان وتأسيسه، وسبق وأظهر نتنياهو خريطة أوضح فيها فلسطين بلا قطاع غزة والضفة الغربية، وشدد شعت أنَّ التوسع لا يمكن بسهولة دون عملية تفريغ وطرد السكان من أرضهم، وزيارة نتنياهو لجبل الشيخ هو انتهاك للقانون الدولي.

وحول المطلوب لمواجهة كل ما سبق أكَّد شعت أنَّ الإدانات لا تجدي نفعًا لردع نتنياهو، والواجب رصّ الصفوف العربية والداخلية الفلسطينية، وذلك بالوحدة الوطنية والالتفاف تحت الممثل الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية، كما مطلوب أيضًا رص الصفوف السورية بعد الأحداث الأخيرة والسعي لإعادة بناء ما عاث به الاحتلال تدميرًا وخرابًا، وشدد شعت على أنَّ النقطة الأهم هي الحياد الدولي في الصراع مع الاحتلال، لأن في حال طُبق بشكل جاد سيكون الحسم النهائي مع الاحتلال لصالح القضية الفلسطينية.

وفيما يتعلق بتصريح نتنياهو بإعادة رسم شرق أوسط جديد، أكَّد شعت أنَّ هذه التصريحات خطيرة وهي تعكس رؤية مجتمعه ككل، وذلك بمواصلة الاستيطان تحت غطاء شرعي ودولي من الولايات المتحدة لحكومة مجرمة ماضية بالإبادة رافضة لحل الدولتين، ودولة عنصرية أبرتهايد، تسعى للخراب والفوضى ولا تريد السلام.

وفي ختام حواره، شدد شعت أنَّ الجرائم الصهيونية كافةً، تنفذ بموافقة أميركية، والمخطط الإسرائيلي قائم على ثلاث نقاط: تهجير أصحاب الحق شعبنا من أرضهم، ومن ثم الاستيطان وصولاً إلى الإحلال للهوية كتحويل أسماء المدن والمناطق من عربية لعبرية، هذا هو المشهد الحقيقي والمخطط للأيام المقبلة.