يوم جديد يواصل فيه الاحتلال مخططاته التوسعية في المنطقة، للبحث في تطورات المشهد، وللحديث حول توجهات نتنياهو ومخططات ترامب في المنطقة، استضافت الإعلامية مريم سليمان في اتصالًا هاتفيًا عبر فضائية فلسطيننا، الكاتب والمحلل السياسي كمال زكارنة، حيث أشار إلى أنَّ نتنياهو مازال يبحث عن النصر المطلق، وهذا النصر هو عقدة المنشار في طريق التواصل إلى اتفاق حول صفقة التبادل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وتابع زكارنة، أنَّ النصر المطلق بالنسبة لنتنياهو يتمثل بالقضاء على حركه حماس بشكل نهائي، وإعادة احتلال والسيطرة الكاملة على القطاع.

وحول تنفيذ خطّة الجنرالات في شمال القطاع وإنشاء قواعد عسكرية في الوسط، قال زكارنة: "هناك خطّة ونوايا إسرائيلية للاحتفاظ بشمال القطاع، وهذه العملية بدايةً لتنفيذ خطّة الجنرالات وهي السيطرة الكاملة على شمال قطاع غزة، وإقامة منطقة عازلة فيها تخضع للسيطرة العسكرية الإسرائيلية، وتم إنشاء قواعد عسكرية أمنية، ومحطات إنذار، مبكر، وتكنولوجيا حديثة، تمكن من كشف أي تحرك للمقاومين. وسيتبع بعد ذلك استتباب الأمن، ومن ثم إنشاء مستوطنات عسكرية ومدنيّة، واستغلال جميع المجالات الاقتصادية والأمنية والعسكرية، وفي حال نجحوا بذلك سوف يتمدد الاحتلال إلى وسط وجنوب القطاع، وهذا أمر في غاية الخطورة".

وأكَّد أنَّ توسيع ما تسمى دولة إسرائيل والتي تحدث عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سيكون في المحيط العربي أما على حساب لبنان، سوريا، الأردن، ومصر. حيث بدأ التوغل الإسرائيلي في سوريا مستغلين الأزمة السورية، وما زالوا يتقدموا باتجاه دمشق، وبات على بعد 15 كلم عن الطريق الدولية بين دمشق وبيروت.

خاتم حديثه قائلاً: "السلام بالنسبة لترامب هو الذي يوافق عليه يقبل به نتنياهو، فبالتالي السلام الذي يبحث عنه نتنياهو هو سلام قائم على الاستسلام العربي بالكامل، واجبار الدول العربية على التطبيع مع إسرائيل، وتوسع جغرافية إسرائيل على حساب الدول العربية وعلى حساب الأراضي الفلسطينية المحتلة، والسيطرة الاقتصادية والأمنية على منطقه الشرق الأوسط بالكامل".