تغيرات كبيرة وأحداث مصيرية شهدها الشرق الاوسط خلال الفترة الأخيرة ، للإحاطة في تطورات هذا المشهد أجرت الإعلامية مريم سليمان اتصالا هاتفيا عبر فضائية فلسطيننا، مع المحلّل والباحث السياسي محمد سليم، حيث أشار إلى أنَّ سقوط نظام بشار الأسد الذي الحكم لسنوات طويلة، له تداعياته وعمق كبير جداً في السياسات الداخلية والخارجية في منطقة الشرق الأوسط بالكامل، مشدداً يجب على جميع الأقاليم والدول أن تكون لها إدراك في أهمية سقوط النظام، وأنَّ الاحتلال الإسرائيلي جزء من هذه العملية، لذلك هو فض عملية الاشتباك في خط الهدنة الذي تم في عام 1974،وبدأ بالعد الفعلي لعملية الدخول والتعمق أكثر في الأراضي السورية.

وأضاف سليم: أنَّ نتنياهو استغل الأزمة السورية لتحقيق أطماعه وأهدافه في التمدد وتوسيع النطاق الجغرافي للكيان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنَّ غزة كانت نقطة البداية للسيطرة على الشرق الأوسط، وهذا ما أكَّد عليه نتنياهو في قوله "سوف أعُيد تغيير خارطة الشرق الأوسط".

وحول ضم الضفة الغربية علق سليم، أنَّ مفهوم الضم هو مفهوم سياسي لتنفيذ السياسات الإسرائيلية من ضم إداري، قانوني، سياسي، وسكاني، مشيرًا إلى أنَّ مصادقة 99 عضوًا في الكنيست على عدم التوجه إلى قيام دولة فلسطينية دليلًا على أنهم ماضين بشكل كبير جدًا في عملية السيطرة وفرضها على الشرق الأوسط.

خاتمًا حديثه، أنَّ مخططات الاحتلال الإسرائيلي كثيرة، مارسها عبر سنوات طويلة لكن الأهم هي الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل شرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، موضحًا يجب على الفصائل الفلسطينية أن تدرك مفهوم المصلحة القومية الوطنية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. مضيفًا: أن الموقف الموحد هو الذي يستطيع إنهاء هذه المشاريع الصهيونية ومحاولة شطب الهوية والدولة الفلسطينية.