بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الخميس 28- 11- 2024

*رئاسة
سيادة الرئيس يستقبل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط

استقبل سيادة الرئيس محمود عباس، يوم الأربعاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، الذي جاء مودعًا بمناسبة انتهاء مهام عمله.
وأطلع سيادته، المبعوث الأممي، على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والجهود التي تقوم بها القيادة الفلسطينية لوقف العدوان الإسرائيلي الشامل في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
وأكد الرئيس عباس، ضرورة تحمل الأمم المتحدة لمسؤولياتها بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735 القاضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال المساعدات إلى القطاع، والانسحاب الإسرائيلي الكامل منه، وتمكين دولة فلسطين من تحمل مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة كما في الضفة الغربية والقدس.
كما أكد سيادته، وجوب منع تنفيذ قرارات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" الأونروا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة في القدس الشرقية وقطاع غزة والضفة الغربية، لما يمثله هذا القرار من أبعاد سياسية وقانونية وإنسانية خطيرة.

*فلسطينيات
د. مصطفى يجري جولة في مجمع فلسطين الطبي ويوعز بتوفير الكوادر اللازمة لتشغيل الأقسام الجديدة

أجرى رئيس الوزراء د. محمد مصطفى، جولة مسائية داخل أقسام مجمع فلسطين الطبي، برفقة وزير الصحة ماجد أبو رمضان، والأمين العام لمجلس الوزراء دواس دواس، ووكيل وزارة الصحة وائل الشيخ، والوكيل المساعد معتصم محيسن، ومدير المجمع مراد بركات.
وأطلع د. مصطفى، على أقسام المستشفى الجديدة والتي يجري تطويرها وافتتاحها قريبًا، لخدمة أبناء شعبنا وخاصة في خدمات الرعاية للأطفال والخدج.
ووجه رئيس الوزراء بتوفير الكوادر اللازمة لتشغيل الأقسام الجديدة لتعزيز جودة الخدمات الطبية للمواطنين وسرعة تقديم الخدمات.
يذكر أن تعزيز جودة الخدمات الطبية هو جزء من مبادرة توطين الخدمات الطبية في فلسطين والتي أطلقتها الحكومة الفلسطينية وذلك لتحسين جودة الخدمات الطبية وتوطينها وخفض التحويلات إلى الخارج.

*مواقف "م.ت.ف"
فتوح يدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة شعبنا

دعا رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة شعبنا، ووضع حد لحرب الإبادة والتطهير العرقي والجرائم الإسرائيلية التي صنفها القانون الدولي بمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وطالب في بيان صادر عن المجلس الوطني، اليوم الخميس، لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بدعم حقوق شعبنا في تقرير مصيره، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية، وتحقيق العدالة التي طال انتظارها.
وشدد فتوح، على ضرورة اتخاذ خطوات عملية فورية، من بينها: فرض عقوبات على الاحتلال، ودعم جهود المحاسبة الدولية، وتنفيذ قرارات المحاكم الدولية.
وأشار إلى أن ما يعانيه شعبنا في ظل الصمت الدولي من حصار وتجويع وموت يومي، واقتحامات في الضفة الغربية، وانتهاكات غير مسبوقة في مدينة القدس، دليل صارخ على ازدواجية المعايير وغياب العدالة الدولية.

*عربي ودولي
الأردن وقبرص واليونان تؤكد ضرورة وقف العدوان وترفض أية دعوات لضم الضفة وتهجير المدنيين

أكدت القمة الثلاثية الأردنية القبرصية اليونانية، ضرورة الوقف الفوري والكامل لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية الشاملة ودون عوائق إلى غزة، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735 لعام 2024.
وشددت القمة الثلاثة التي جمعت العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ورئيس قبرص نيكوس خريستودوليدس، ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، في بيان مشترك، على رفض أية محاولة للتهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين، وأكدت دعمها لاحترام وحماية جميع المرافق المدنية والإنسانية، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني، وبموجب ما تنادي به قرارات الأمم المتحدة.
وأعاد القادة الثلاثة التأكيد على ضرورة فتح جميع المعابر المؤدية إلى غزة لإيصال المساعدات الإنسانية، لما لها من دور حيوي في المساعدة على تخفيف الوضع الإنساني العاجل في غزة وتلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة للمدنيين.
وشددت على أن الدور الفريد الذي لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في دعم اللاجئين الفلسطينيين على مدار تاريخها الممتد لخمسة وسبعين عاما، يعد أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وأكدت ضرورة أن تتمكن الأونروا من مواصلة القيام بعملها الحيوي وفق تكليفها الأممي الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1949، والذي جددته منذ ذلك الحين، وأدانت أية أعمال من شأنها عرقلة قدرة الوكالة على القيام بواجباتها الحيوية.
وأدانت القمة الثلاثية عنف المستعمرين المتطرفين المستمر في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، ودعت إلى توفير الدخول الآمن إلى الأماكن المقدسة، وإلى الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم.
وأكدت التزام القادة الثلاثة بعدم ادخار أي جهد في الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة، والعمل مع جميع الشركاء الدوليين والأطراف المعنية.
وشددت على دعم القادة الثلاثة لتسوية شاملة وعادلة ودائمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة التي تضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والمتصلة جغرافيا والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل، ضمن حدود آمنة ومعترف بها.
وجدد القادة رفضهم التام لأية دعوات لضم الضفة الغربية أو أي أجزاء منها ومحاولات تهجير المواطنين الفلسطينيين، وأنهم سيبذلون كل جهد ممكن لإحياء العملية السياسية بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، وسيواصلون دعم السلطة الوطنية الفلسطينية.

*إسرائيليات
إسرائيل تخرق وقف النار في يومه الثاني... قصف على جنوب لبنان

خرقت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار في يومه الثاني، بعد خروقات واضحة سُجَلت بالأمس أيضًا في بلدات عدّة محاذية للخط الأزرق.
وصباح اليوم، استهدفت مسيّرة إسرائيلية، بشكل مباشر، سيارة في بلدة مركبا قضاء مرجعيون، خلال عودة الأهالي إلى منازلهم، وأطلقت دبابة قذيفتَين على البلدة.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: إنّ "مسيّرة تابعة لسلاح الجو قصفت سيارة في بلدة مركبا جنوب لبنان، لإبعادها عن منطقة الحظر".
كما أطلقت دبابة ميركافا قذيفة على بلدة الوزاني، واستهدفت أيضًا أطراف كفرشوبا بقذيفتين،  بالإضافة إلى لطيبة والخيام وسهل مرجعيون بالقذائف المدفعية.
وأطلقت النار من مارون الراس باتجاه البلدات المحيطة، وفي مناطق أخرى بجوار عيترون محيط المالكية، وإلى ذلك، حلّق طيران استطلاعي إسرائيلي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل.
وأمس، سُجّلت خروقات إسرائيلية عدّة للاتّفاق في بلدات جنوبية، واعتقل الجيش الإسرائيلي "4" أشخاص اقتربوا من قوّاتّه جنوبًا.
وتوعّدت إسرائيل بالرد بقوة على أي انتهاك للاتفاق من جانب "الجبهة الشمالية".

*آراء
المرأة الفلسطينية في زمن الإبادة/ بقلم: فادي ابو بكر

منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يواجه الشعب الفلسطيني فصلاً جديداً من العدوان الإسرائيلي الوحشي، الذي لا يميّز بين طفل وامرأة، ولا يستثني منزلاً أو مستشفى من دائرة استهدافه. وفي خضم هذا المشهد المأساوي، تبرز المرأة الفلسطينية كرمز للصمود والتحدي، متحملةً عبء النضال اليومي ضد آلة الحرب الإسرائيلية التي تسعى لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وطمس هويتهم. ولا يقتصر هذا العدوان، الذي حصد أرواح آلاف النساء الفلسطينيات على استهداف الأرواح فحسب، بل يتعدّى ذلك ليطال الهوية الوطنية والكرامة الإنسانية للشعب الفلسطيني، في تجسيد صارخ لوحشية الاحتلال وتجرده من أبسط معاني الإنسانية.
تعاني الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال من انتهاكات يومية تستهدف حقوقهن وهويتهن. ويأتي قرار الاحتلال في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر 2024 بمصادرة الحجاب والجلابيب كجزء من محاولات ممنهجة لطمس الهوية الثقافية والدينية للمرأة الفلسطينية. فالحجاب بالنسبة لهن ليس مجرد غطاء للرأس، بل هو رمز للكرامة والصمود في وجه الاحتلال. ورغم هذه السياسات القمعية، تواصل الأسيرات الفلسطينيات تحدي السجّان بشجاعة وإصرار مؤكدات أن كرامتهن وهويتهن تبقى أقوى من كل محاولات الاحتلال لقمع إرادتهن.
تعيش المرأة الفلسطينية في قطاع غزة وسط حصار خانق ومأساة تتفاقم يوماً بعد يوم، حيث تواجه ويلات الدمار والقصف بإرادة صلبة وعزيمة لا تلين. وبين أنقاض المنازل التي تحولت إلى ركام، وفي المستشفيات التي فقدت إحساس الأمان، وفي المدارس التي أصبحت ملاذات مؤقتة، تتحمّل المرأة الفلسطينية عبء الأسرة والمجتمع. حيث تجسّد الأم التي تحضن أبناءها مودعةً إياهم إلى الشهادة، والفتاة التي تحلم بالحرية رغم قسوة الاحتلال، والزوجة التي تقاوم الفقد والخراب بحبها للحياة، نماذج حية لصمود لا ينكسر وإرادة حياة تتحدى الموت.
المرأة الفلسطينية ليست مجرد ضحية للعدوان، بل هي أيقونة عالمية للصمود والعزيمة، إذ يحمل صوتها المفعم بالألم رسالة عميقة تدعو كل أحرار العالم إلى نصرة الحق الفلسطيني. إنها تمثل صورة شعب يواجه القهر بإرادة لا تنكسر، ويقاوم الموت بالتشبث بالحياة. أما الصمت الدولي إزاء الجرائم الإسرائيلية، فلا يقتصر على كونه تعبيراً عن العجز، بل يمتد ليصبح تواطؤاً مع الظلم، مما يعمّق معاناة الفلسطينيين ويزيد من حجم المأساة.
وعلى الرغم من كل محاولات الاحتلال لإخضاع الشعب الفلسطيني، تواصل المرأة الفلسطينية رسم ملامح جديدة للنضال والصمود. فالدمار الذي يخلّفه الاحتلال، والانتهاكات التي تتعرض لها النساء داخل السجون، لم تزِد الفلسطينيين إلا إصراراً على التمسك بحقوقهم والتشبث بعدالة قضيتهم.
إن صرخات النساء الفلسطينيات اليوم ليست مجرد أصوات تنبع من قلب الألم، بل هي نداء يحمل دعوة لكل أحرار العالم لمواجهة الظلم والانتصار للحق. وكما كانت نداءات "واعامراه" و"وامعتصماه" عبر التاريخ توقظ الضمائر وتحرّك الجيوش، فإن صرخات المرأة الفلسطينية اليوم توجّه رسالة واضحة للإنسانية للتحرك لوقف العدوان ودعم القضية الفلسطينية العادلة.
تُجسّد المرأة الفلسطينية في كل مرحلة أروع صور الصمود والإصرار، حيث تكتب بدمائها تاريخ شعب لا يعرف الانكسار. وبين أنقاض غزة وأسوار السجون، تتحول معاناتها إلى رمز حيّ للعزيمة والتحدي، وتصبح صرخاتها نداءً إنسانياً مدوياً يحثّ الضمير العالمي على الوقوف ضد الظلم. 
هي رسالة للعالم بأن الحرية والكرامة لا يمكن أن تُنتزع، وأن النضال من أجل الحق هو السبيل الوحيد لتحقيق العدالة. وفي كل لحظة من الألم تبرهن المرأة الفلسطينية أن إرادة الحياة أقوى من الموت، وأن شعبها سيستمر في النضال حتى تتحقق حريته.