في حلقة خاصة من استديو قناة فلسطيننا، استضاف الإعلامي يوسف الزريعي عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب وعضو قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان غسان أيوب، لتناول المشهد الدولي والتطورات الإقليمية المرتبطة بقضيتنا.
وفي بداية حديثه حيّا غسان أيوب فريق عمل قناة فلسطيننا وجمهورها، موجهًا تحية خاصة إلى أبناء شعبنا في كافة مواقع النضال، لاسيما القدس، والضفة الغربية، وقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان وحشي، كما عبر عن اعتزازه بالرمز الوطني الشهيد ياسر عرفات “أبو عمار”، مؤكدًا أن شعبنا يفتقده في هذه الظروف الصعبة، لكنه يجد العزاء في القيادة الوطنية الثابتة للرئيس محمود عباس “أبو مازن”، الصامد على الثوابت الوطنية الفلسطينية.
وفي الحديث عن عودة ترامب، أبدى أيوب قلقه من تكرار تجربة صفقة القرن التي وصفها بصفقة العار، والتي صاغها ترامب بالتعاون مع نتنياهو، مشيرًا إلى أن هذه الصفقة كانت تهدف إلى القضاء على الحقوق الفلسطينية، بما في ذلك إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين، وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني تمكن بصموده من إفشال هذه الصفقة، كما أوضح أن الرئيس محمود عباس بعث رسالة تهنئة بروتوكولية إلى ترامب، دون أن يعكس ذلك أي رهان على تغيير إيجابي في سياساته المستقبلية.
وتابع أيوب، مشددًا على ضرورة أن تدرك الإدارة الأمريكية أن استقرار المنطقة يعتمد على نيل الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة، بما في ذلك إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، وأكد أن المقاومة والصمود الفلسطيني سيستمران في مواجهة العدوان مهما بلغت التحديات.
وعن احتمالية عودة صفقة القرن، عبّر أيوب عن مخاوفه من الانسجام بين ترامب ونتنياهو، الذي يسعى لتأسيس "إسرائيل الكبرى" ويخطط لضم أراضي الضفة الغربية والقدس، وإعادة احتلال قطاع غزة، وأشار إلى أن هذا المخطط يعكس رغبة نتنياهو في تطهير جغرافي لفلسطين، إلا أن أيوب أكد أن الشعب الفلسطيني موحد وصامد وسيواجه أي محاولات لتصفية حقوقه.
وفيما يتعلق بمواقف الأنظمة العربية، انتقد أيوب بشدة غياب الدعم العربي الجدي في مواجهة العدوان الصهيوني، مستنكرًا الاكتفاء بالبيانات والإدانات الرسمية التي وصفها بأنها غير فعّالة، وأعرب عن أمله بأن تتخذ الأنظمة العربية والإسلامية خطوات جادة وملموسة للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، مطالبًا العالم العربي بالتحرك للضغط على الولايات المتحدة لاتباع سياسات متوازنة تعزز الاستقرار في المنطقة.
واختتم أيوب حديثه بالتأكيد على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية كخطوة أساسية لمواجهة المخاطر المتزايدة، داعيًا إلى استراتيجيات وطنية موحدة تحفظ الحقوق الفلسطينية وتحافظ على جغرافيا فلسطين كاملة.
وأضاف: "نحن كشعب فلسطيني ملتزمون بالحق في العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وسنواصل كفاحنا حتى تحقيق هذه الأهداف المشروعة، بمساندة كل أحرار العالم والدعم من عمقنا العربي والإسلامي".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها