استضافت قناة "فلسطيننا" عبر الهاتف البروفيسور جمال أبو نحل، المفكر والكاتب السياسي، ورئيس المركز القومي للعلماء والاتحاد العام للمثقفين العرب في فلسطين، للحديث حول تصعيد الاحتلال الإسرائيلي وآخر المستجدات في المنطقة.
في بداية المقابلة، تحدث البروفيسور أبو نحل عن قرار "الكنيست" الإسرائيلي حظر نشاط وكالة "الأونروا" داخل الأراضي المحتلة، معتبرًا أن هذه الخطوة تأتي في سياق "التغول الصهيوني الفاشي" الذي يستهدف الشعب الفلسطيني وحقوقه، مؤكدًا أن هذا القرار يعد خطيرًا جدًا ويتطلب موقفًا حاسمًا من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان التي يجب أن تتدخل لوقف هذا "العدوان الشرس".
وفي السياق ذاته، ندد البروفيسور أبو نحل بتصريحات وزير مالية الاحتلال التي دعا فيها إلى تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وقطاع غزة، مضيفًا أن الاحتلال يسعى لتنفيذ خطة شاملة تهدف إلى إقامة "إسرائيل الكبرى" عبر ضم الأراضي الفلسطينية كافة. وأشار إلى أن هذا المخطط يسير بتصاعد يومي يترافق مع تصعيدات واعتداءات متكررة على الفلسطينيين في الضفة الغربية ومحاولات تهويد المسجد الأقصى.
وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي، صرّح أبو نحل بأن الولايات المتحدة هي "الشيطان الأكبر" الذي يقف وراء دعم الاحتلال الإسرائيلي، متهمًا إياها بتوفير الدعم العسكري والمالي والسياسي الذي يُمكّن الاحتلال من مواصلة عدوانه ضد الشعب الفلسطيني ودول الجوار. ولفت إلى أن المحادثات الجارية لعقد "صفقة" تتعلق بقطاع غزة ليست إلا محاولات أمريكية للحفاظ على استمرار الاحتلال، معتبراً أن الاحتلال الإسرائيلي يستند إلى الدعم الأمريكي والأوروبي كـ"كلب حراسة" في المنطقة.
وحول إمكانية فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، رأى أبو نحل أن فوز ترامب قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة، إذ أن الأخير يدعم توسيع نفوذ الاحتلال على حساب الأراضي العربية المجاورة، في حين أكد أبو نحل أن الاحتلال يواجه مقاومة شرسة، سواء في لبنان أو في فلسطين، مشيرًا إلى صمود الشعب الفلسطيني أمام مجازر الاحتلال.
وفي ختام حديثه، شدد البروفيسور أبو نحل على أن هذا التصعيد الإسرائيلي، المدعوم من الغرب، لن يكسر عزيمة الشعب الفلسطيني، وأن النهاية المحتومة للاحتلال آتية، مهما طال الزمن، حيث "لا يمكن للظلم أن يدوم إلى الأبد".