دخلت جامعة بيرزيت أمس، على خط الاضرابات عن الطعام تضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال.

وصدرت نداءات من الطلاب وأساتذة الجامعة امس لاستعادة مجد الجامعة في قيادة فعاليات الشارع الوطني في المحطات النضالية التاريخية.

ونفذ سبعة طلاب من دائرة الاعلام اضرابا عن الطعام، ضمن حملة اطلقوها في الحرم الجامعي تحمل عنوان «انهض من سباتك».

وجاءت هذه المبادرة الشخصية من طلبة الاعلام الذين اصروا على خوض الاضراب عن الطعام تضامنا مع الاسرى لما يعيشه الأسير من عذابات داخل السجون, اضافة الى شعورهم العام المسؤولية التي تقع على طالب الاعلام في حمل قضايا شعبه.

واكد رئيس دائرة الاعلام في الجامعة د. ايهاب بسيسو ان هذا العمل الطلابي ينم عن وعي حقيقي لدى الطلاب لمساندة الاسرى. واضاف «ان رسالة كلية الاعلام ليست تدريسية, وان الطلبة قاموا بواجبهم الحقيقي تجاه الاسرى المضربين عن الطعام وهذا أقل ما يقدم لهؤلاء الشرفاء».

واشار د. بسيسو الى أن الاضراب راعى كافة الجوانب القانونية لاستمرار العملية التعليمية والاكاديمية في الجامعة بحيث يتم هناك تدوير للطلبة المضربين دون ان يخسروا محاضراتهم وان العملية التدريسة تتواصل بشكل منتظم.

من جهته قال الطالب في كلية الاعلام والمتحدث باسم مجموعة «انهض من سباتك» محمد العواودة ان الهدف من هذه الحملة هو زيادة الوعي الطلابي بقضية الاسرى, وقال ان طالب الاعلام هو المحرك الاساسي في كل الجامعات بطبيعة تخصصه في توضيح الحقيقة. معتبرا ان غياب طالب الاعلام عن كل الاحداث السياسية يعني غياب الوعي السياسي في الجامعات.

وبين العواودة ان طلبة بيرزيت تاريخيا كانوا المحرك الاساسي لكافة القضايا الوطنية, وانهم يأملون ان تنتشر مبادرات دعم الاسرى الى كافة الجامعات الفلسطينية, مضيفا ان « الدائرة عملت على تسمية كل قاعاتها باسماء الاسرى المضربين عن الطعام وهذه لفتة حقيقية لتعريف الطلبة بالاسرى المضربين وتحدياتهم».

وبين ان الحملة توجهت بكتاب رسمي الى ادارة الجامعة ليخصص كل استاذ اول عشر دقائق من كل المحاضرات للحديث عن الأسرى ومعاناتهم, وهذا اقل ما تقدمه الجامعة لخدمة قضية الاسرى.

بدورها اشادت الاستاذ المساعد في الكلية د. وداد البرغوثي بهذه الفعالية بعد التنسيق مع رئيس الدائرة والاساتذة, وقالت انها جاءت كرد فعل عما يحصل في سجون الاحتلال والوضع الصحي والخطير الذي يتعرض له المضربون عن الطعام لما يتجاوز الـ200 يوم.

وقالت البرغوثي «جامعة بيرزيت كانت في الماضي تقود الشارع للتعبير عن كافة اشكال الرفض, والفعاليات الوطنية واليوم لا تقوم بالدور الحقيقي الذي عرفت به منذ عقود.