بدعوةٍ من فصائل العمل الوطني الفلسطيني في منطقة صور، واللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، نُظّمت وقفة جماهيرية حاشدة وغاضبة، اليوم الخميس ١٧-٤-٢٠٢٥، في مخيم البص جنوب لبنان، تنديدًا بحرب الإبادة والتطهير العرقي التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والضفة الغربية، والقدس المحتلة، وتأكيدًا على الدعم الثابت لقضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

شارك في الوقفة ممثلو فصائل العمل الوطني الفلسطيني، وقيادة حركة “فتح” في منطقة صور وشعبة البص، وقيادة منطقة عمار بن ياسر، إلى جانب ممثلين عن الفصائل الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وجمعية التواصل اللبناني الفلسطيني، ورئيس اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى يحيى المعلم وأعضاء اللجنة، إضافةً إلى عدد من الاتحادات والنقابات العمالية، والأندية الثقافية والرياضية، وشخصيات سياسية وتربوية ودينية، وحشد واسع من أبناء شعبنا في المخيم، الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية واليافطات المنددة بالعدوان الصهيوني والمتضامنة مع الأسرى.

بدايًة ألقى يحيى عكاوي كلمةً باسم فصائل العمل الوطني الفلسطيني أكَّد فيها، أنَّ الشعب الفلسطيني يواجه منذ 18 شهرًا عدوانًا صهيو-أميركيًا غاشمًا، يهدف إلى الإبادة والتهجير وتصفية القضية الفلسطينية، وسط صمت وتواطؤ دولي. مشددًا على أنَّ هذا العدوان يستهدف مجمل الحقوق الوطنية، وفي مقدمتها القدس والأقصى، ووجود “الأونروا”، وحق العودة.

ودعا عكاوي، إلى الإسراع في تنفيذ مخرجات حوارات القاهرة وبكين، وتحقيق وحدة وطنية شاملة تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، موجّهًا التحية إلى كل من ساند نضال الشعب الفلسطيني من أحرار العالم.

كما ألقى عضو اللجنة الوطنية ومسؤول جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه، كلمة اللجنة، أكَّد فيها أن مناسبة يوم الأسير تشكل محطة لتجديد العهد والوفاء للأسرى في معركتهم المستمرة ضد الاحتلال. لافتاً إلى الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها الأسرى والأسيرات داخل السجون الإسرائيلية، مشيرًا، إلى تشكيل لجنة قانونية من محامين عرب وأجانب للدفاع عنهم وفق اتفاقية جنيف الرابعة.

وأدان فقيه، جرائم الاحتلال في غزة وسائر الأراضي الفلسطينية، وفي لبنان وسوريا واليمن، مؤكداً استمرار النضال من أجل الحرية والاستقلال وعودة اللاجئين، موجّهًا تحية للشهداء القادة وعلى رأسهم الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات، وأبو جهاد، وكافة الشهداء الذين ارتقوا دفاعًا عن فلسطين.