نظّمت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في منطقة صيدا، اليوم الخميس ١٧ نيسان ٢٠٢٥، وقفة غضب جماهيرية في مخيّم عين الحلوة، استنكارًا للمجازر الصهيونية المتواصلة في قطاع غزّة والضفة الغربية والقدس، وتضامنًا مع أسرانا البواسل في سجون الاحتلال، وذلك تزامنًا مع يوم الأسير الفلسطيني، وإحياءً للذكرى السنوية لاستشهاد القادة العظام: خليل الوزير "أبو جهاد"، كمال عدوان، كمال ناصر، ومحمد يوسف النجار.
وشارك في الوقفة ممثّل حركة "أمل" بسام كجك، وقيادة حركة "فتح" في إقليم لبنان ومنطقة صيدا، إلى جانب فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، واللجان الشعبية، واتحاد عمال فلسطين، وهيئة المتقاعدين العسكريين، وضبّاط الأمن الوطني الفلسطيني، والقوّة الأمنية المشتركة، وجمعية الخدمات الطبية الفلسطينية، بالإضافة إلى ممثّلين عن قوى التحالف الفلسطيني.
وفي كلمة حركة "فتح"، أكّد أمين سرّ الحركة في مخيّم عين الحلوة، العقيد ناصر ميعاري، أنّ أبناء شعبنا الفلسطيني يواجهون عدوانًا صهيونيًا وحشيًا يرتقي إلى مستوى الإبادة الجماعية، حيث تجاوز عدد الشهداء واحدًا وخمسين ألفًا، وأُصيب ما يزيد على مئةٍ وعشرين ألفًا، فيما جُرِفَت أحياءٌ كاملة ومُسحت عن الخارطة، وتحوّلت المنازل إلى مقابر جماعية، وسط صمتٍ عربيٍّ ودوليٍّ مخزٍ.
وأضاف الميعاري أنّ وحدة الدم والمصير تجمع كل أبناء شعبنا، مؤكّدًا أنّ "فتح" تقف بكلّ اعتزاز إلى جانب شعبنا الصامد في الداخل المحتلّ، وقطاع غزّة، والضفة الغربية، والقدس، وستواصل نضالها حتى نيل الحرية والاستقلال.
وتوقّف الميعاري عند الذكرى السنوية لاستشهاد القائد خليل الوزير "أبو جهاد"، مشيرًا إلى دوره البطولي في التخطيط لعملية بحمدون النوعية، التي أسفرت عن تحرير آلاف المعتقلين من سجون الاحتلال، وإغلاق معتقل أنصار، واستعادة الأرشيف الوطني الفلسطيني. كما أشار إلى التضحيات الجسيمة التي قدّمها الشهداء كمال عدوان، وكمال ناصر، ومحمد يوسف النجار، الذين اغتالتهم قوّات الاحتلال في بيروت، مؤكّدًا أنّ قافلة الشهداء ماضية من بيروت إلى جنين وغزّة، التي تكتب اليوم ملحمة الصمود والبطولة.
وفي يوم الأسير الفلسطيني، وجّه الميعاري تحيّة إكبار للأسيرات والأسرى الذين يخوضون معارك الكرامة خلف القضبان، مؤكّدًا تجديد العهد على الوفاء لقضيتهم العادلة.
أما كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، فألقاها مسؤول حزب الشعب الفلسطيني في منطقة صيدا، عمر النداف، الذي شدّد على أنّ هذه الوقفة تعبّر عن استمرار النضال الوطني الفلسطيني، واستنكار المجازر الصهيونية، وتضامنٌ مع الأسرى، مؤكدًا أنّ مسيرة كفاح شعبنا الممتدّة لأكثر من نصف قرن ستظلّ مستمرّة حتى تحقيق الحرية والاستقلال.
وحذّر النداف من استمرار الدعم الأمريكي وبعض الدعم الغربي للعدوان الصهيوني، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته، ووقف الدعم عن آلة القتل الصهيونية، ومحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها المتواصلة بحقّ المدنيين العزّل والأسرى.
كما وجّه التحية إلى لبنان الرسمي والشعبي الذي يقف إلى جانب الحق الفلسطيني.
وفي ختام الوقفة، شدّد المشاركون على ضرورة تعزيز الالتفاف الوطني حول منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، داعين إلى وحدةٍ وطنيةٍ شاملةٍ تعيد ترتيب البيت الفلسطيني وتُحصّن الجبهة الداخلية في معركة الدفاع عن الوجود والحقوق الوطنية، في وجه احتلال لا يعرف حدودًا لجرائمه.
وقفة حاشدة في عين الحلوة رفضًا للعدوان الصهيوني وتضامنًا مع الأسرى وتخليدًا لذكرى الشهداء

17-04-2025
مشاهدة: 406
إعلام حركة فتح - إقليم لبنان




















تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها