أقام الرئيس الباكستاني آصف على زارداري مأدبة غداء يوم الأحد، على شرف الرئيس محمود عباس.

وحضر المأدبة عن الجانب الفلسطيني وزير الخارجية رياض المالكي، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، والمستشار الدبلوماسي للرئيس مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى باكستان وليد أبو علي.

وعبر سيادته في كلمة ألقاها خلال المأدبة عن تقديره العميق لموقف الباكستان المبدئي والتزامها الصادق تجاه الشعب الفلسطيني على مر السنين وتجاه قضيته العادلة في الهيئات الدولية وعلى جميع المستويات.

وأكد أن أولوياتنا هي مواصلة العمل الجاد لتحقيق حقنا في الحرية والاستقلال، وإنهاء معاناة لاجئينا المستمرة خلال 65 عاما من التشرد، والإفراج عن الآلاف من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ودعا الحكومة الإسرائيلية لأن تختار بين استمرار بناء المستوطنات غير الشرعية والحفاظ على احتلالها للأرض الفلسطينية، وبين تحقيق سلام عادل وشامل يضمن الأمن والاستقرار لجميع الأطراف في المنطقة على أساس قرارات الشرعية الدولية.

وفيما يلي نص الكلمة:

أخي الرئيس آصف على زارداري

أخي رئيس الوزراء رجا بيرفيز أشرف

أصحاب السعادة السيدات والسادة

إنه لمن دواعي سروري أن أكون هنا اليوم حاملا مشاعري الأخوية الحقيقية، واحترام وتقدير الشعب الفلسطيني الذي قدر موقف الباكستان المبدئي والتزامها الصادق تجاه الشعب الفلسطيني على مر السنين وتجاه قضيته العادلة في الهيئات الدولية وعلى جميع المستويات.

وبهذه المناسبة، يسرنا أن نجدد شكرنا وامتناننا لكم سيادة الرئيس وإلى حكومتكم لدعمكم الدولي المقدم إلى فلسطين وخصوصا خلال التصويت في الجمعية العامة لرفع مستوى تمثيل فلسطين إلى دولة مراقبة.

مرة أخرى نؤكد أن أولوياتنا هي مواصلة العمل الجاد ودون كلل لتحقيق حقنا في الحرية والاستقلال، وإنهاء معاناة لاجئينا المستمرة خلال 65 عاما من التشرد. في الوقت نفسه نؤكد التزامنا تجاه الإفراج عن الآلاف من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، المقاتلين من أجل الحرية التي لا يمكن التخلي عنها.

كذلك فإن التزامنا موجه لإنهاء الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، بقوة الاحتلال من خلال تعزيز صمود شعبنا في القدس وفي مقاومة الإجراءات التي تفرضها إسرائيل لتغيير طابع المدينة المقدسة وتغيير تكوينها ليس فقط كعاصمة أبدية لدولة فلسطين ولكن كوجود حي للتعايش بين الأديان.

الأخوة والأخوات،

على الحكومة الإسرائيلية أن تختار بين استمرار بناء المستوطنات غير الشرعية والحفاظ على احتلالها لأرضنا الحبيبة، وبين تحقيق سلام عادل وشامل يضمن الأمن والاستقرار لجميع الأطراف في المنطقة على أساس قرارات الشرعية الدولية.

بالرغم من المظالم المذكورة أعلاه، نحن نحافظ على أيدينا ممدودة إلى السلام ونحن مستعدون تماما على إلزام أنفسنا على مواصلة العمل الجاد مع جميع الأخوة والأصدقاء، لتحقيق حل الدولتين وفقا لقرارات الشرعية الدولية بما في ذلك مبادرة السلام العربية.

نحن نعتز وبكل فخر بالعلاقات الأخوية القائمة بين شعبينا، وعلى استعداد لإلزام أنفسنا في استكشاف آفاق جديدة للتعاون.

شاكرين لكم جميعا موافقتكم على بناء سفارة دولة فلسطين في إسلام أباد، على أمل أن نرى بداية للعمل في أقرب وقت ممكن. وهذه البادرة تؤكد مرة أخرى قوة علاقاتنا، وتعكس رغبة موجودة لتعزيز وتقوية وتعميق هذه العلاقة.

مرة أخرى السيد الرئيس أشكركم على دفء وكرم الضيافة التي حظينا بها خلال إقامتنا في بلدكم الشقيق. حمى الله شعبكم وبلدكم متمنيا لباكستان الاستقرار والمستقبل المزهر.

سيادة الرئيس، آمل أن أكون قادرا على استقبالكم في دولة فلسطين وأن نصلي معا في المسجد الأقصى المبارك في القدس عاصمة دولة فلسطين