دعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون امس، اسرائيل الى الوفاء بالتزاماتها الدولية على صعيد حقوق الانسان، وذلك غداة تظاهرات في الضفة الغربية تضامنا مع الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية المضربين عن الطعام.

وقالت اشتون في بيان ان «الاتحاد الاوروبي يحض الحكومة الاسرائيلية على اعادة العمل فورا بحق (السجناء) في تلقي زيارات اقاربهم ويطلب الوفاء الكامل بالالتزامات الدولية على صعيد حقوق الانسان بالنسبة الى جميع المعتقلين والاسرى الفلسطينيين». وذكرت بأن «لجوء اسرائيل غالبا الى الاعتقال الاداري» شكل «منذ وقت طويل مصدر قلق للاتحاد الاوروبي».

وأكدت مصادر قريبة من ملف الأسرى المضربين عن الطعام ان اتصالات جرت خلال الساعات الماضية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي للبحث في امكانية حل هذه القضية.

وقالت هذه المصادر لوكالة فرانس برس ان «اتصالات جرت خلال الساعات الماضية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي للبحث في امكانية حل قضية المضربين عن الطعام». ولم تذكر المصادر اي تفاصيل عن طبيعة هذه الاتصالات.

وأكد وزير شؤون الاسرى عيسى قراقع في بيان امس ان الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية يجريان اتصالات مكثفة لمنع حدوث «كارثة بحق الاسرى المضربين عن الطعام».

وحمل قراقع الحكومة الاسرائيلية مسؤولية «المأساة الصحية والانسانية التي يعاني منها اربعة اسرى مضربين عن الطعام»، هم سامر العيساوي وجعفر عزالدين وايمن شراونة وطارق قعدان.

وقال ان «تداعيات استمرار اللامبالاة الاسرائيلية ستكون كبيرة وواسعة لان شعبنا الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي امام ما يجري على ساحة السجون».

وأشار قراقع الى ان يوم غد الاثنين هو يوم حاسم جماهيريا حيث سيكون يوما شعبيا بامتياز ومفترق طرق بخصوص الوضع المتعلق بالمضربين. وأكد ان فعاليات التضامن متواصلة في كل مكان ولن تتوقف أبدا.