قال الكاتب والمحلل السياسي، الأستاذ محمد سرور، خلال مداخلة هاتفية أجرتها الإعلامية مريم سليمان عبر قناة "فلسطيننا"، إن العدوان الإسرائيلي على شمال قطاع غزة يأتي ضمن محاولات الاحتلال لترسيخ ثلاثة محاور استراتيجية أساسية، تتمثل في: تعزيز هيمنة اليمين المتطرف، وترسيخ الاستيطان كأمر واقع في الضفة الغربية، والسعي لإعادة احتلال قطاع غزة، بخاصة شماله، وتثبيت المستوطنات هناك.
وأوضح سرور أن حكومة نتنياهو المتطرفة تسعى لتحويل الكيان من دولة علمانية إلى دولة دينية بامتياز، مما يتطلب ترسيخ نفوذ اليمين المتطرف وإعادة الاستيطان في مناطق شمال غزة، معتمدة في ذلك على سياسة التهجير القسري. وأضاف أن أبناء شعبنا في غزة يقاومون هذه المخططات، متمسكين بأرضهم ورافضين التهجير، رغم الضغوطات والمجازر الوحشية التي يمارسها الاحتلال.
وفي سياق متصل، أشار سرور إلى أن الدعم الأمريكي يوفر "حصانة مطلقة" للاحتلال ليمضي في سياساته دون محاسبة دولية، مؤكداً أن واشنطن تُسوّق الموقف الإسرائيلي وكأنه جزء من استراتيجيتها في مواجهة صعود قوى مثل الصين وروسيا ودول "بريكس". وفيما يتعلق بالتحركات الأمريكية الرامية للتوصل إلى تسوية مؤقتة في غزة، يرى سرور أنها ليست سوى خطوات لتمرير الوقت إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية، وسط تعنت الاحتلال الذي يراهن على وصول ترامب إلى السلطة مجدداً.
وختم سرور مداخلته بالإشارة إلى تواطؤ المجتمع الدولي الذي يغض الطرف عن الانتهاكات الإسرائيلية، مشدداً على ضرورة صمود المقاومة وتكاتف الجهود للتصدي للمخططات الإسرائيلية والأمريكية الرامية إلى فرض واقع جديد في المنطقة.
سرور لـ"فلسطيننا": الاحتلال يسعى لترسيخ "دولة دينية" ويعتمد على التهجير القسري لإعادة الاستيطان في غزة بدعم أمريكي مطلق
29-10-2024
مشاهدة: 97
إعلام حركة فتح - إقليم لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها