استضافت قناة "فلسطيننا الفضائية" عبر الانترنت الكاتب والمحلل السياسي ورئيس تحرير الجريدة الأوروبية العربية الدولية وعضو اتحاد الصحافيين الدوليين في بروكسل خالد زين الدين، مع الإعلامية ريم مشيرفي، حيث ناقشا التصعيد المتزايد في غزة ولبنان، وما يرافقه من تداعيات إنسانية وسياسية تهدد استقرار المنطقة.
وأبرز زين الدين خلال اللقاء موقفه من قرار "الكنيست" الأخير بحظر نشاط وكالة "الأونروا"، مشيرًا إلى أن هذا القرار جزء من مخطط واسع يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وإلغاء حق العودة، معتبرًا أن المجتمع الدولي يعجز عن الوقوف بوجه هذه السياسات رغم التنديدات والإدانات الدولية التي اعتبرها "حبراً على ورق".
كما تطرق زين الدين إلى مساعي الكيان لإعادة تعريف قضية اللاجئين الفلسطينيين وتغيير السردية التاريخية، مستندًا إلى دعم دولي يشجعها على مواصلة التوسع والسيطرة في المنطقة، معتبرًا أن المجتمع الدولي والدول الكبرى غير جادة في الضغط على الاحتلال لإيقاف هذه المخططات.
أما على الصعيد الإقليمي، فقد أشار زين الدين إلى التطورات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة والعالم، مؤكدًا أن النظام العالمي الحالي يميل لصالح القوى الكبرى في المنطقة، وأن صراع النفوذ يزداد مع ظهور تكتلات جديدة مثل مجموعة "بريكس"، إلا أن هذه التحالفات لم تؤثر بشكل فعلي على "الكيان الصهيوني" الذي يحتفظ بعلاقات متينة ومصالح مشتركة مع مجموعة من الدول.
وفيما يتعلق بملف التهدئة، رأى زين الدين أن المبادرات الدولية، بما فيها دعوات "البريكس" لوقف إطلاق النار، تفتقر للتأثير العملي على الأرض. وأشار إلى أن الحرب في غزة ولبنان ستتواصل لتحقيق أهداف استراتيجية للكيان الصهيوني بدعم دولي يضمن لها مظلة حماية واسعة، مؤكدًا أن المنطقة ستبقى رهينة لمشاريع الهيمنة والتحكم في ظل استمرار هذه السياسات.
وتناول زين الدين كذلك أبعاد التدخلات الأمريكية في لبنان، مؤكدًا أن المبعوث الأمريكي هوكشتاين يحمل رسائل ضاغطة تستهدف فرض التنازلات السياسية وسحب سلاح "حزب الله" والفصائل المسلحة الأخرى. 
واختتم زين الدين حديثه بالتأكيد على أن المنطقة تمر بمرحلة حرجة وخطرة، قد تقود إلى تصعيد أوسع، وسط دعم مطلق من الولايات المتحدة لدولة الاحتلال.