بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 2- 10- 2024

*فلسطينيات
نابلس تودع الشهيد ضياء دويكات في موكب مهيب

شيعت جماهير محافظة نابلس في موكب مهيب، اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد ضياء هاني عبد الرحمن دويكات (25 عامًا) إلى مثواه الأخير في مخيم بلاطة شرق نابلس.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا بمشاركة واسعة من ممثلي الفعاليات الرسمية والوطنية والشعبية في محافظة نابلس، حيث توجه المشيعون إلى مخيم بلاطة لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على الشهيد قبل الصلاة عليه دفنه في مقبرة المخيم.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت استشهاد الشاب ضياء دويكات يوم أمس، بعد إصابته بجروح خطيرة في الفخذ والبطن خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم بلاطة. ومع استشهاده، ارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر إلى 721 شهيدًا.

*مواقف "م.ت.ف"
فتوح يدين مجازر الاحتلال في خان يونس والنصيرات ويطالب بمحاسبة دولية

أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، بأشد العبارات قصف مدرسة السوارحة وخيام النازحين في مخيم النصيرات، الذي أدى إلى استشهاد وجرح العشرات من المدنيين الأبرياء.
كما أعرب فتوح عن استنكاره الشديد للمجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة معن والمنارة وحي الفخاري شرق مدينة خان يونس، بعد اجتياح استمر لمدة 12 ساعة. وأشار إلى أن هذا العدوان الوحشي أسفر عن استشهاد أكثر من 45 شخصاً، بينهم نساء وشيوخ، إضافة إلى مئات الجرحى. وأكد أن الضحايا تم إعدامهم وهم في فراشهم، وأن الطائرات المسيرة أطلقت النار بشكل مباشر على المدنيين العزل، بينما لا يزال العشرات تحت الأنقاض.
ووصف فتوح ما جرى شرق خان يونس بأنه "مجزرة وإبادة جماعية وتطهير عرقي ممنهج" بحق مواطنين عزل، مشيرًا إلى أن أفرادًا من أسر كاملة تعرضوا لعمليات إعدام دون رحمة. وأضاف أن هذه الجرائم الدموية تعكس سياسات الاحتلال التي تعتمد على القمع والقتل بلا تمييز، وهو ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية ملحة.
وأكد فتوح أن الاحتلال الإسرائيلي تجاوز كل الخطوط الحمراء من خلال عدوانه الأخير على خان يونس وعدة مناطق أخرى في قطاع غزة، مستهتراً بالمواثيق والأعراف الدولية، ومنتهكاً حقوق الإنسان بشكل صارخ.
ودعا إلى تحرك دولي عاجل لمحاسبة الاحتلال، مطالبًا بتفعيل جميع الآليات القانونية الدولية، بما في ذلك محكمة جرائم الحرب، لإصدار مذكرات اعتقال بحق المسؤولين عن هذه الجرائم من حكومة اليمين المتطرفة في إسرائيل.
وأشار فتوح إلى أن "الصمت الدولي المشين" تجاه هذه الجرائم يعزز عنجهية الاحتلال ويشجعه على مواصلة انتهاكاته وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

*عربي دولي
"التعاون الإسلامي" تدين اقتحام المستعمرين للمسجد الأقصى المبارك

أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة لاقتحام المتطرف يهودا غليك، ومجموعات المستعمرين المسجد الأقصى المبارك، بحراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي، معتبرة ذلك استفزازًا لمشاعر المسلمين جميعًا، وانتهاكًا صارخًا للمواثيق والاتفاقيات والقرارات الدولية ذات الصلة.
كما حذرت المنظمة، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، من خطورة استمرار وتصاعد وتيرة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، مؤكدة أنه لا سيادة لإسرائيل، قوة الاحتلال، على مدينة القدس المحتلة ومقدساتها، وأن المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته هو مكان عبادة خالص للمسلمين فقط.
ودعت المنظمة مجلس الأمن الدولي ومنظمة "اليونسكو" إلى تحمل مسؤولياتهما لوضع حد لجميع الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة والمتكررة لحرمة الأماكن المقدسة وحرية العبادة، وجددت مطالبتها للمجتمع الدولي بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي بشكل كامل وفوري، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

*إسرائيليات
غارات متواصلة على بيروت ومناطق آخرى في لبنان

دخل العدوان الإسرائيلي الواسع على لبنان،  اليوم الأربعاء 2024/10/02، يومه العاشر، حيث أوعز الجيش الإسرائيلي إلى سكان الضاحية الجنوبية في بيروت وتحديدًا "حارة حريك" بالإخلاء الفوري بدعوى الوجود قرب منشآت لجبهة الشمالية اللبنانية.
ودوت صافرات الإنذار، الأربعاء، عدة مرات في العديد من البلدات الإسرائيلية في الشمال، وذلك تحسبا من سقوط صواريخ أطلقت من لبنان، في حين تواصلت غارات الطائرات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أنه  تم اغتيال قائد الوحدة "4400" لجبهة الشمالية، وقال في بيان، مساء أمس الثلاثاء، إنه "اغتال في غارة جوية على العاصمة اللبنانية بيروت، قائد الوحدة المسؤولة عن نقل الأسلحة من دول الجوار إلى الجبهة الشمالية".

*آراء
الرباط.. الأخضر ملاذًا/ بقلم: محمود أبو الهيجاء

للرباط، عاصمة المملكة المغربية، شغف هندسة جمالية، فريدة من نوعها، هندسة محمولة على مخيلة، هي أقرب ما تكون إلى مخيلة متصوف، قد رأى في لحظة مجاهدة، ومحبة، وبذلك "النور الذي يقذف إلى القلب" الذي أصاب الغزالي، فأدرك المعرفة والهدى، قد رأى هذا المتصوف الرباطي، بتلك المجاهدة، وذاك النور، بعضًا من  تفاصيل جنة الرحمن، في أخضر الطبيعة، وهو يمتد عشبًا، ويعلو شجرًا، حتى يغدو المكان كله حديقة، تداعب حجر البنايات، بحفيف أشجارها، وتجعل من شوارع الأسفلت، بسطوة حضورها، كمثل جداول، تسيل بمركبات، تسعى نحو مواعيد المدينة ومشاغلها، فيما الأطلسيّ وبشغب المحب يريد منافسة للأخضر بالأزرق المحيطي، لكن دون جدوى.
الرباط قال الموحدون إنها "معقل النصر"، وأنا أقول اليوم كلما نظرت إليها، بأنها معقل الأخضر، بنجمته تتوسط بساطها الأحمر، راية تدل على مملكة أصيلة، مملكة لا تخطئ صواب الرؤية والموقف، لا الوطني، ولا القومي، ولا الإنساني، خاصة وهي تعلن بلا توقف ولا تردد، أن فلسطين فلسطينها، لا حكاية عشق فحسب، بل علاقة تاريخيّة أولاً، لها في القدس بيوت ومقامات، ولهذا أدركت الرباط بأنها "رباط الفتح" بالصيغة المحمولة على المعنى الإسلامي لكلمة الرباط، حيث الثبات على الحق، والدفاع عنه.
وأخضر الرباط، هو أخضر الناس هنا، يتجلى بجماليات المحبة، وفصاحة لغة العيون التي تبرق كلما جاءت سيرة فلسطين، كما أنه أخضر الطيبة، والمذاقات الحميمة، للابتسامة هنا طعم الوردة، وللقهوة طعم الصبيحة، وقد تفتحت بعافية السكينة، الرباط ليست مدينة، بل هي الحاضرة بتاريخ الحاضرة، منذ أن كلمها المرابطون أول مرة لتكون حصنًا منيعًا، وهكذا كانت، وهكذا صارت، وهكذا ستبقى، وللمنعة والمناعة، بنيتها، وناسها، وشؤونها، ولغتها التي لا لغو فيها.