بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 7- 9- 2024

*فلسطينيات
د. مصطفى يبحث مع وزير خارجية ألمانيا مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية

استقبل رئيس الوزراء، وزير الخارجية والمغتربين د. محمد مصطفى، يوم الجمعة في مكتبه برام الله، وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، حيث بحث معها مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، في ظل استمرار حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة، واعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية بما فيها القدس.
وشدد رئيس الوزراء على أنه بجانب استمرار الحرب على شعبنا في قطاع غزة، شهدت محافظات شمال الضفة الغربية أحداثًا صعبة بسبب اجتياحات جيش الاحتلال، والتي أسفرت عن ارتقاء عشرات الشهداء من بينهم النساء والأطفال، وتدمير للبنية التحتية وحصار المشافي، وإعاقة دخول الوفد الوزاري لمحافظة جنين أمس لتفقد أبناء شعبنا والوقوف على احتياجاتهم.
وأشار د. مصطفى إلى أنه مع بدء انسحاب جيش الاحتلال من محافظتي جنين وطولكرم ومخيماتها بدأت الطواقم الفنية والميدانية بالعمل من أجل إزالة آثار العدوان وحصر الأضرار والاحتياجات، مؤكدًا أنه سيتم العمل على إعادة إعمار ما دمره الاحتلال.
وحول وقف حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة، أكد رئيس الوزراء أن تطبيق قرار مجلس الأمن 2735، هو نقطة انطلاق جيدة لخارطة طريق للوصول إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والاغاثية لتلبية احتياجات شعبنا الطارئة في القطاع، ويمهد الطريق من أجل توحيد الأراضي الفلسطينية وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال.
كما أطلع د. مصطفى، بيربوك على جهود الحكومة من أجل إنجاز خطة وطنية مفصلة وشاملة من أجل تعافي وإعادة إعمار وتنمية قطاع غزة فور وقف العدوان، إلى جانب الإنعاش الاقتصادي في الضفة الغربية، وذلك بالتعاون مع فريق من الشركاء الدوليين مثل البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وآخرين.
كما استعرض رئيس الوزراء جهود الحكومة في سير عمل برنامج الإصلاح المؤسسي، وتحقيق العديد من الإنجازات وفق الجدول الزمني والخطوات المقرة.
وأكد مصطفى، أهمية تعزيز التعاون المشترك ما بين البلدين، وعقد اللجنة الوزارية المشتركة التي تغطي المجالات السياسية والاقتصادية والمشاريع التنموية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، مثمنا الدعم الألماني المستمر لفلسطين بشكل منفرد أو عبر الاتحاد الأوروبي.
من جانبها، أكدت وزير الخارجية الألمانية بيربوك، أهمية التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية، ووقف التصعيد في الضفة وما شهدته مؤخرا من اجتياحات لجيش الاحتلال، والرفض لتدمير البنية التحتية والتي جزء منها ممول من ألمانيا والاتحاد الأوروبي.
وجددت بيربوك تأكديها على موقف بلادها الثابت من دعم حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وحضر الاجتماع، وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين فارسين شاهين، وممثل ألمانيا لدى فلسطين أوليفر أوفتشا، وسفير فلسطين لدى ألمانيا ليث عرفة، والسفيرة أمل جادو، والسفير عمر عوض الله.

*مواقف "م.ت.ف"
دائرة حقوق الإنسان في منظمة التحرير تدين قتل المتضامنة عائشة نور إيزغي برصاص الاحتلال جنوب نابلس

أعربت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير، عن إدانتها الشديدة للجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس، والتي أسفرت عن استشهاد المتضامنة الأميركية من أصول تركية عائشة نور إيزغي (26 عامًا)، خلال مشاركتها في احتجاج سلمي ضد التوسع الاستعماري في بلدة بيتا جنوب نابلس.
وقالت الدائرة، في بيان: إن استهداف المتضامنين الدوليين والمدنيين الفلسطينيين بالرصاص الحي في إطار سياسات الاحتلال القمعية يؤكد انتهاك إسرائيل المستمر للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
وأضافت: هذه الجريمة تمثل حلقة جديدة في سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين الأبرياء، وتشكل انتهاكًا صارخًا للحقوق المدنية والإنسانية للناشطين والمتضامنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وطالبت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في ملابسات مقتل الناشطة، وضمان محاسبة مرتكبي هذه الجريمة البشعة.
وأكدت على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لحماية المدنيين والمتضامنين، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ووقف التوسع الاستعماري، الذي يهدد أمن وسلامة المنطقة بأكملها.

*عربي دولي
"الأمم المتحدة" تدعو إلى تحقيق موسع في قتل جنود الاحتلال لناشطة أميركية في الضفة

دعت الأمم المتحدة، إلى فتح تحقيق موسع ومحاسبة الجنود الإسرائيليين المتورطين، في قتل الناشطة التركية الأميركية ايسينور ايجي في الضفة الغربية المحتلة.
وأكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أهمية التحقيق في ملابسات الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها، مشددًا على ضرورة حماية المدنيين في جميع الظروف.
وردًا على سؤال عما إذا تمت محاسبة مسؤولين عن حوادث قتل مشابهة سابقا كان ضحيتها موظفون أمميون، قال دوجاريك: إنه "لم يتم فعل شيء حتى الآن بشأن مقتل موظفين أمميين".
وأكد أن التحقيقات تبدأ عادة بعد توقف الاشتباكات، مضيفًا: أن "إسرائيل لم تحقق في العديد من حوادث قتل المدنيين".

*إسرائيليات
"بن غفير" يطالب بالقضاء على المنظمات الفلسطينية في الضفة لأهداف الحرب

طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، في رسالة بعثها إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، تشمل أهداف الحرب على غزة والقضاء على الفصائل الفلسطينية والتنظيمات الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية المحتلة.
وجاء في رسالة بن غفير: أنه "في أعقاب تصور خطير، الذي بسببه نحن موجودون اليوم في حرب في عدة جبهات، وفيما إحدى هذه الجبهات هي جبهة يهودا والسامرة".
وأضاف بن غفير: أنه "للأسف الشديد، التصور ما زال قائمًا بكامله تقريبًا في هذه الجبهة، وحركة سكان السلطة الفلسطينية مسموح بها في الطرقات بشكل حرّ، والمنظمات الإرهابية موجودة في عملية تعاظم لقوتها بشكل كبير".
وتابع: أنه "يتم التعبير عن ذلك بالارتفاع الحاد في محاولات المنظمات الإرهابية المختلفة مؤخرًا بتنفيذ عمليات تفجير بوسائل مختلفة، وفيما عملية إطلاق نار وقعت يوم الأحد، أدت لمقتل ثلاثة أفراد شرطة إسرائيليين في معبر ترقوميا".
وكتب بن غفير: أنه "على إثر ما سبق، أطلب أن أحصل في اجتماع الكابينيت القريب على قرار مبدئي وبالغ الأهمية، حول الحاجة إلى التعبير عنه بأدوات نافذة فورية، وبموجبها شمل هزم الفصائل الفلسطينية وباقي المنظمات الإرهابية في يهودا والسامرة في أهداف الحرب".
وتأتي رسالة بن غفير في موازاة نفي الجيش الإسرائيلي لأنباء عن انتهاء عملياته العسكرية في شمال الضفة الغربية، وخاصة في جنين وطولكرم، وانسحاب قواته منها، وإعلانه أن "القوات يواصلون العملية العسكرية حتى تحقيق أهدافها".

*آراء
إسرائيل لا تخشى انتفاضة.. بالعكس هي تريدها الآن/ بقلم: رمزي عودة

سحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي العديد من كتائبها المقاتلة في غزة بعدما سيطرت على معظم القطاع. واستقرت غالبية الكتائب المنسحبة على الجبهة الشمالية والضفة الغربية. وبالضرورة، تمكن جيش الاحتلال من حشد قوات كبيرة خلال الأسبوعين الماضيين تجاوزت 200 ألف جندي في الضفة الغربية من بينهم 15 ألفًا في شمال الضفة الغربية، ليعلن الضفة الغربية منطقة عمليات عسكرية "ميدان قتال"، وقام ويقوم بتجريف الطرق وتدمير البنية التحتية في مخيمات الشمال ساعيًا لفرض واقع جديد في إعادة احتلال هذه المنطقة وتوسيع عمليات جيشه لتشمل إعادة تموضع قواته في مناطق شاسعة من الضفة الغربية.
ويبدو جليًا وأمام العالم أجمع أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي بدأت بالفعل تطبيق مخططاتها العدوانية في الضفة الغربية لتشمل منع قيام دولة فلسطينية، وتقويض مؤسسات السلطة الوطنية، والتوسع في الاستيطان، وتهجير الفلسطينيين.
ويجمع المراقبون بأن الضفة الغربية المحتلة دخلت مرحلة جديدة، حيث انتقلت من مرحلة الضم الصامت والتدريجي إلى مرحلة جديدة وهي مرحلة الضم السريع باستخدام أدوات الإجبار العسكرية الإسرائيلية الشاملة.
وفي ظل توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، قدم جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" تقريرًا إلى الحكومة الإسرائيلية يشير إلى أن توسيع دائرة التوغل الإسرائيلي في الضفة الغربية، إضافة إلى تنامي هجمات المستوطنين على الفلاحين الفلسطينين، وتوسيع دائرة اقتحامات المسجد الأقصى تحت حماية جيش الاحتلال، ستؤدي حتمًا إلى اندلاع انتفاضة مسلحة فلسطينية. وبرغم هذه التحذيرات إلا أن حكومة الاحتلال الفاشية استمرت في عدوانها في كل مناطق الضفة الغربية، لا سيما في منطقة الشمال، وازدادت العمليات العنصرية ضد المواطنين الفلسطينيين، وهدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير ببناء كنيس في ساحات المسجد الأقصى المبارك.
من هنا، ليس بعيدًا عن التوقع بأن هنالك قرارًا في الحكومة الإسرائيلية اتخذ باستمرار هذا التوغل حتى لو اندلعت انتفاضة فلسطينية ثالثة. بل على العكس، يبدو أن هذه الحكومة تصعد من إجراءاتها بهدف اندلاع هذه الانتفاضة المسلحة، ويعود السبب في ذلك إلى رغبتهم في استغلال هذه الانتفاضة من أجل إبادة الشعب الفلسطيني وتهجيره وتقويض السلطة الوطنية، تمامًا كما حدث في قطاع غزة، حيث استغلت إسرائيل أحداث السابع من أكتوبر لتدمير قطاع غزة وتهجير مواطنيه وإعادة احتلاله.
في الواقع، لطالما كانت حكومات إسرائيل تعتاش على مزيد من الدماء، وهي تختلق الأزمات والصراعات من أجل استعطاف العالم وطرد الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية في الأراضي الفلسطينية، وهو الأمر الذي حدث في كل انتفاضة فلسطينية تقريبًا.
ويظهر جليًا أن تصريحات القادة الإسرائيليين حول إزالة مخيم جنين ومحو قرية حوارة وضم منطقة الأغوار وتوسيع مربعات الاستيطان حول مدينة رام الله لتصل إلى البحر الميت، تعبر جميعها عن أهداف الصهيونية في الوقت الحاضر، وهي القضاء على حلم الدولة الفلسطينية، وتدمير كل المؤسسات التي تعمل على إقامتها بما فيها منظمة التحرير.
في الحقيقة، علينا كفلسطينيين أن نكون حذرين وألا نوفر المبررات للصهاينة من أجل تحقيق أهدافهم التوسعية، وفي السياق، فإن تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وتفعيل المقاومة الشعبية والعصيان المدني، وتعزيز الدبلوماسية الرسمية والشعبية ستساهم جميعها  بشكل ملحوظ في تخطي هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، ولن يكون بالإمكان محو إرادة الشعب الفلسطيني بالتحرر والاستقلال.