بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 6- 9- 2024

*فلسطينيات
مجدلاني: الحديث الأميركي عن حق إسرائيل في الدفاع عن النفس موافقة على استمرار العدوان ومخطط التهجير

اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أحمد مجدلاني، تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الذي قال فيها: "إنه من حق إسرائيل شن حملة تستهدف المسلحين في الضفة الغربية، لكن عليها الالتزام بالقانون الدولي"، تؤكد تقديم الدعم الكامل لدولة الاحتلال في عدوانها المتواصل على أبناء شعبنا، وأنها شريك للاحتلال في قتل الأطفال والنساء والشيوخ بأسلحة أميركية.
وقال مجدلاني، في بيان، يوم الخميس: إن "كل الخطوات التي تقوم بها الإدارة الأمريكية برئاسة بايدن تجعل منها شريكة للاحتلال، وتنزع الثقة والمصداقية، وتُظهرها في حالة من التماهي مع جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومحاولة تجميل صورته من خلال تغيير الوقائع وتزييفها، بما يخدم تحقيق ذلك الهدف".
وأشار إلى أن رواية الاحتلال وتضليله للرأي العام باتا واضحين للجميع، وأن ما يقوم به الاحتلال في شمال الضفة الغربية وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة هو عبارة عن استهداف للمدنيين وتدمير للبنى التحتية وجعلها مناطق غير قابلة للحياة بهدف تنفيذ خطة التهجير القسري.
وتابع، أن الحديث عن حق إسرائيل في الدفاع عن النفس وإنكاره على الشعب الفلسطيني بمثابة ضوء أخضر بقتل الأطفال والنساء وتهجير المواطنين من منازلهم، وبمثابة تشجيع على استمرار العدوان، داعيًا البعض إلى الكف عن سياسة الكيل بمكيالين تجاه قضايا حقوق الإنسان، وما نشهده هو عمل همجي تُستخدم فيه كل الأسلحة المحرمة دوليا ضد المدنيين العزل.

*عربي دولي
"العفو الدولية" تدعو للتحقيق بجرائم حرب إسرائيلية في قطاع غزة

قالت منظمة العفو الدولية: إن "إسرائيل دمّرت أراض زراعية ومبان مدنية بشكل غير قانوني على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، داعية إلى التحقيق في هذا التدمير ضمن جرائم الحرب".
ودعت المنظمة في بيان نشرته اليوم الجمعة 2024/09/06، إلى إجراء تحقيق بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية الرامية إلى توسيع "المنطقة العازلة" على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة المحتل بشكل كبير، باعتبارها تشكل جريمتي حرب، هما "التدمير غير المبرر والعقاب الجماعي".
وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي دمرّ الأراضي الزراعية والمباني المدنية بشكل غير قانوني وسوّى أحياءً كاملة بالأرض، بكل ما فيها من منازل ومدارس ومساجد، مستخدمًا الجرافات والمتفجرات المزروعة يدويًا.
وقالت: "من خلال تحليل صور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو التي نشرها الجنود الإسرائيليون على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الفترة بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 ومايو/أيار 2024، حدد مختبر أدلة الأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية الأرض التي أُخلِيت مؤخرًا على طول الحدود الشرقية لغزة، والتي يتراوح عرضها على وجه التقريب بين كيلومتر و1,8 كيلومتر".
وفي بعض مقاطع الفيديو، يظهر الجنود الإسرائيليون وهم يتهيؤون لالتقاط الصور أو يحتفلون بالتدمير بينما تُهدم المباني في الخلفية، وفقًا لبيان المنظمة.
وقالت كبيرة مديري البحوث وأنشطة كسب التأييد والسياسات والحملات في منظمة العفو الدولية إريكا جيفارا روساس: إن "حملة التدمير المستمرة بلا هوادة التي يشنها الجيش الإسرائيلي في غزة ترقى إلى جريمة التدمير غير المبرر".
وأضافت: "أظهرت أبحاثنا مسحَ القوات الإسرائيلية المباني السكنية من الوجود وإرغام الآلاف من العائلات على الرحيل من منازلها وجعل الأراضي غير صالحة للسكن".
وتابعت: "يظهر تحليلنا نمطًا مطردًا على طول الحدود الشرقية لغزة يتّسق مع التدمير الممنهج لمنطقة بأكملها، إذ إن الدمار الذي حل بهذه المنازل لم يكن نتيجة لقتال شرس، وإنما جراء تعمد الجيش الإسرائيلي تدمير الأرض بالكامل بعد بسط سيطرته على المنطقة".
وشددت على أنه لا يجوز أن يكون إنشاء أي "منطقة عازلة" بمثابة عقاب جماعي للمدنيين الفلسطينيين الذين كانوا يعيشون في هذه الأحياء.
وفي 2 يوليو/تموز 2024، أرسلت منظمة العفو الدولية أسئلة تتعلق بعمليات الهدم إلى السلطات الإسرائيلية؛ إلا أنها لم تتلق أي رد، حسبما ورد في البيان.

*إسرائيليات
لبيد: تحقيق مراقب الدولة في 7 أكتوبر مسرحية تخدم نتنياهو

قال رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، خلال لقائه مع طاقم تقصي الحقائق حول أحداث 7 أكتوبر من مكتب مراقب الدولة، يوم أمس الخميس 2024/09/05، "إنه لا يثق بنزاهة مراقب الدولة متنياهو إنغلمان، وأنه بتشكيله طاقم تقصي الحقائق يساعد بتهرب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، من تشكيل لجنة تحقيق رسمية.
وأضاف لبيد: أنه "لا أؤمن بنزاهة هذا التحقيق. فهذا مراقب لديه ولاء، وأوعز بإجراء التحقيق فقط من أجل مساعدة رئيس الحكومة نتنياهو على التهرب من واجبه بتشكيل لجنة تحقيق رسمية".
وتابع: أنه "بدلاً من التحدث عن مسؤولية وتحقيقات موضوعية، فإن الأجدى أن يهتم المراقب بألا يمزقوا ويغيروا بروتوكولات في مكتب رئيس الحكومة ويشكلوا لجنة تحقيق رسمية بشكل فوري".
وأشار لبيد إلى أنه أفترض وآمل بأن الحاضرين هنا هم أشخاص نزيهون، لكن لأسفي هذا ليس ما أعتقد حيال دوافع المراقب بفتح هذا الحقيق، وأنا شخص يلتزم بالقانون ولذلك سأجيب على أسئلتكم، لكن مقتنع بأن هذا التحقيق هو مسرحية خطط لها المراقب في خدمة نتنياهو.

*أخبار فلسطين في لبنان
"فتح" في صور تشارك في إفتتاح معرض القرطاسية ومكتبة الاعارة في مدينة صور

نيابةً عن أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور جنوبي لبنان اللواء توفيق عبدالله، شارك وفد من قيادة الحركة تقدمه مسؤول العلاقات الوطنية للحركة في منطقة صور اللواء المتقاعد جلال أبو شهاب، في افتتاح معرض القرطاسية ومكتبة الإعارة تحت عنوان (سنخدمكم بأشفار عيوننا) الذي إقامته التعبئة التربوية في حزب الله برعاية وحضور سعادة النائب حسن عز الدين، وذلك بحضور ممثلي الفصائل والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية وحشد من أبناء منطقة صور، يوم الخميس ٥-٩-٢٠٢٤ في مدينة صور جنوب لبنان. 
اللواء المتقاعد جلال ابو شهاب نقل تحيات أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله للإخوة في حزب الله، مثنيًا على الجهد الذي تبذله التعبئة التربوية في مساعدة الأهالي عبر هذه المبادرة، ومشيرًا إلى أنه في ظل ما يمر أبناء لبنان الشقيق وأبناء شعبنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية من أزمة اقصادية خانقة أصبحت كتب الإعارة وسيلة المستعملة هامة للتخفيف الأعباء والمصاريف عن كاهل المواطنين.

*آراء
فريدمان يريد ضم الضفة/ بقلم: عمر حلمي الغول

مقولة لكل دولة زمان ورجال، يكرسها الواقع، فالزمن والواقع يختلف بأدواته وأقطابه ورموزه والمؤثرين فيه، ولو نظرنا للماضي القريب جدًا، زمن إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب 2017/2021 لرأينا أبرز المؤثرين في حكمه، هم اليهود الصهاينة صهره جارد كوشنير، وغرين بلات، وديفيد فريدمان، ومايك بومبيو، الذين ساهموا بشكل مباشر في صناعة القرار الأميركي في ملفات عديدة، أبرزها ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وساهموا مع بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، ومن خلف ستار الملياردير الصهيوني شيلدون اديلسون بطرح صفقة القرن المشؤومة، وتقزيم الحقوق والمصالح الفلسطينية الى الحد الأدنى، وضم الجولان السورية العربية، وغيرها من القرارات المعادية للشعوب العربية عمومًا، والشعب الفلسطيني خصوصًا. ومع تولي إدارة بايدن الديمقراطية الحكم، ورغم أن الغالبية منها يهود صهاينة، بما في ذلك الرئيس الأميركي الحالي "ليس يهوديًا لكنه صهيوني جيد، وفق إعلانه عن موقفه" غابت تلك الشخصيات عن المشهد، لتحل محلهم شخصيات أخرى بقماشة جديدة، لكنه نفس الثوب الصهيوني الاستعماري.
بعض هذه الشخصيات عادت للظهور مجددًا، مع إعلان الرئيس السابق ترامب ترشحه للانتخابات الرئاسية الحالية تشرين الثاني/نوفمبر 2024، وأول من ظهر كان كوشنير، عندما دعا لإبادة غزة، والسيطرة على شاطئها ونفطها وغازها الثلاثاء 19 أذار/مارس الماضي، وتبعه بعد غياب لا بأس به أول أمس 3/أيلول/سبتمبر الحالي السفير الأميركي الأسبق في إسرائيل، ديفيد فريدمان الصهيوني المستوطن إلى المشهد الإعلامي، وبتصريح ينضح وحشية وعنصرية عندما دعا الولايات المتحدة بعد فوز ترامب، إلى السيطرة على مليار دولار أميركي من المساعدات الفلسطينية لإسرائيل كي تضم الضفة الفلسطينية، متناغما مع مريم اديلسون، زوجة الملياردير الراحل شيلدون الداعم الرئيس لنتنياهو وأركان حكومته الفاشية، التي التقت مع المرشح الجمهوري في 4 حزيران/ يونيو الماضي واقترحت عليه، أن تكون أكبر متبرعة في حملته الانتخابية للعودة للبيت الأبيض، شرط دعمه ضم إسرائيل للضفة الفلسطينية.
وفي كتابه الجديد بعنوان "دولة يهودية واحدة، الأمل الأخير والأفضل لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، من المقرر أن يكون صدر أول الثلاثاء، كتب السفير الأميركي الأسبق "ستحتاج إسرائيل إلى مساعدة مالية لتأكيد والحفاظ على سيادتها على يهودا والسامرة"، وهو يقصد الضفة الغربية، ويقترح فريدمان أن الإدارة الجمهورية القادمة والكونغرس يمكنهما إعادة توجيه مليار دولار من المساعدات الحالية للفلسطينيين، بما في ذلك الأموال المخصصة لقوات الأمن الفلسطينية، لتمويل خطة الضم، حسب وكالات أنباء أميركية عديدة. وقال فريدمان: أنه لم يناقش فكرة الضم مع المرشح الجمهوري للرئاسة، لكنه يعلم علم اليقين، أن قرينه في الإدارة الأميركية السابقة، كوشنير دعا لمواصلة الإبادة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وعرضت المليارديرة أديلسون تمويل حملة ترامب مقابل الموافقة على ضم الضفة في حال فوزه وعودته إلى البيت الأبيض.
ولا أخالني مبالغًا أو متطيرًا، إذا ما أكدت أن الرئيس السابق سيعود لمواصلة صفقة القرن، التي وقع عليها في 28 كانون الثاني/يناير 2020 دون انتظار اقتراح السفير الأميركي الأسبق. وكان شرع بتنفيذها في 6 كانون الأول/ديسمبر 2017 عندما أعلن اعترافه بالقدس العاصمة الفلسطينية، عاصمة أبدية لإسرائيل في 6 كانون الأول/ديسمبر 2017، ثم نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس في أيار/ مايو 2018، وما تلاها من خطوات تهودية لأراضي دولة فلسطين المحتلة، واستباحة الحقوق السياسية والقانونية الفلسطينية، وانسحب من مجلس حقوق الإنسان ومنظمة اليونيسكو لدعمهم الحقوق الفلسطينية.
وهذا ما أكده ترامب بشكل مباشر في أعقاب لقائه مع رئيس وزراء إسرائيل، نتنياهو وزوجته سارة في فلوريدا في 26 تموز/يوليو الماضي، عندما قال: "أفكر في كيفية توسيع أراضي دولة إسرائيل، لأنها صغيرة، ولا تظهر في الخارطة". وبالتالي المرشح الجمهور جاهز ومستعد للمضي قدمَا في خيار صفقة القرن، والحصول على الدعم من مريم أديلسون وغيرها من المنظمات الصهيونية، وبالتالي لا يحتاج لأفكار فريدمان.
لكن ما تضمنه كتاب وموقف السفير الأميركي يوم الثلاثاء الماضي، وقبله مستشار ترامب للشرق الأوسط يعكس ما ينتظر الشعب والقضية والقيادة الفلسطينية من هجوم أميركي من الجمهوريين أو الديمقراطيين في حال فاز أي من المرشحين. لأن التباين بينهما محدود وشكلي جدًا، وهو ما يتطلب وضع خطة مناهضة للدفاع عن مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني لأن خير وسيلة للدفاع، هو الهجوم المنظم والواعي والشجاع، والبعيد عن الشعارات الغوغائية والعنتريات.