بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الخميس 5- 9- 2024

*فلسطينيات
د. مصطفى يبحث مع المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة التطورات والتنسيق المشترك

بحث رئيس الوزراء د. محمد مصطفى، يوم الأربعاء، في مكتبه برام الله، مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ، التطورات والتنسيق المشترك للجهود الإغاثية والإنسانية في قطاع غزة، بحضور وزيرة التنمية الاجتماعية سماح حمد، ووزير الدولة لشؤون الإغاثة باسل ناصر.
وأطلع رئيس الوزراء المنسقة الأممية على الاتصالات الدولية من أجل وقف حرب الإبادة على شعبنا في القطاع، وعدوان جيش الاحتلال والمستعمرين في الضفة الغربية، بالإضافة إلى وضع الخطط الشاملة وحشد الدعم لإعادة الإعمار والإنعاش الاقتصادي بالتنسيق مع الشركاء الدوليين فور وقف العدوان.
من جانبها، جددت كاغ تأكيدها على استمرار التنسيق والعمل المشترك، ودعم جهود الحكومة الفلسطينية، من أجل تلبية الاحتياجات الإغاثية والإنسانية الطارئة في قطاع غزة.

*مواقف "م.ت.ف"
فتوح: تعمد الاحتلال استخدام الطائرات المسيرة والحربية بالضفة جريمة حرب وحشية

قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح: إن "تعمد استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي الطائرات الحربية والمسيرة في إعدام المواطنين، وآخرها إعدام خمسة شبان في طوباس هو جريمة حرب وحشية بإصرار وترصد، وترجمة واضحة لإعلان الضفة الغربية منطقة قتال".
وأضاف في بيان صادر عن المجلس الوطني، اليوم الخميس: أن استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة، والعدوان في الضفة الغربية، وشرعنة نحو 40 بؤرة استعمارية هدفها السيطرة على الأراضي الفلسطينية، والاستيلاء على المزيد من الأراضي.
وأشار فتوح، إلى أن الخريطة التي عرضها نتنياهو والتي لا وجود للضفة الغربية فيها، دليل واضح على ما تخطط له حكومته اليمينية المتطرفة.

*عربي دولي
لازاريني: على الإعلام الدولي الضغط على إسرائيل لنقل معاناة غزة

دعا المفوض العامّ لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، الخميس، الصحافيين ومؤسسات الإعلام الدولية لدعم زملائهم في غزة والضغط على إسرائيل للسماح بدخول طواقم الصحافة إلى القطاع لتنقل المعاناة فيه "بحُرية".
وقال لازاريني في منشور على منصة إكس: "تغطية الصحافيين الدوليين للصراعات والحروب هو من الثوابت، لكن ليس في غزة".
وأضاف: "منذ نحو 11 شهرًا، مُنعت طواقم وسائل الإعلام الدولية من حرية دخول غزة ونقل الأزمة الإنسانية وتبعات الحرب".
وأعرب لازاريني عن إعجابه بالصحفيين الفلسطينيين وتقديره لهم، مبينا أنهم "يواصلون حمل الشعلة رغم مقتل العديد منهم".
وتابع: إن الصحافيين الفلسطينيين "بحاجة إلى دعم زملائهم".
وشدد على أن "دخول وسائل الإعلام الدولية إلى غزة أمر ضروري لتنقل بتجرّد الاحتياجات الإنسانية الهائلة والجهود المكثفة التي تبذلها منظمات الإغاثة رغم كل الصعاب".
وأضاف لازاريني: أنه "يتعين على المؤسسات الإخبارية الدولية أن تمارس المزيد من الضغوط لدخول غزة وتنقل بحُرية الأحداث الجارية فيها".

*إسرائيليات
"غالانت": يجب القضاء على "التنظيمات في طولكرم وجنين"

أجرى وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، يوم الأربعاء 2024/09/04، تقييمًا للوضع، بشأن الضفة الغربية، في شمالها، وشارك في تقييم الوضع الذي أجري في قاعدة عسكرية، قائد القيادة المركزية بالجيش الإسرائيلي، وقائد فرقة الضفة الغربية، وآخرين.
وأُحيط غالانت بمجريات عملية جيش الاحتلال بشأن تحديد أماكن الأسلحة، وتدميرها، وإحباط المخربين، وتفكيك المنظمات في جميع أنحاء شمال السامرة، بحسب بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية.
وقال غالانت: إن "ما وصفها بـ"استفاقة للإرهاب"، قضية نحتاج إلى التركيز عليها في كل لحظة، وفي الواقع، عندما نقوم بقصّ العشب، ستأتي اللحظة التي نقتلع فيها الجذور، وهذا أمر لا بد منه"، على حدّ وصفه.
وأضاف: أن ما وصفها "باستفاقة"؛ "تأتي بالسيارات المفخخة والمتفجرات، واستمرار بإطلاق النار في كل مكان"، مشددًا على أن هذه أمور يجب أن توضع لها نهاية.
وذكر غالانت، أن هذه التنظيمات التي تطلق على نفسها أسماء مختلفة، في نور الشمس أو في طولكرم أو في الفارعة أو في جنين، هذه أشياء يجب القضاء عليها.
وتفاخر بأنه أعاد العكليات الجويّة للاحتلال في الضفة، مضيفًا: "نحن نبذل جهودًا للهجوم من الجو حيثما كان ذلك ضروريًا، من أجل منع خطر تعرّض الجنود للخطر"، عل حدّ زعمه.

*أخبار فلسطين في لبنان
قيادة "فتح" تقدِّم واجب العزاء بالمناضل الفتحاوي محمد خلف "أبو حمزة"

شارك وفدٌ من قيادة حركة "فتح"  بتقديم واجب العزاء بالفقيد المناضل محمد خلف "أبو حمزة"، يوم الأربعاء ٢٠٢٤/٩/٤، حيثُ كان في استقبالهم أفراد عائلة الشهيد. 
وتقدّم الوفد أمين سر حركة "فتح" في إقليم لبنان الحاج حسين فياض، عضو قيادة إقليم لبنان أ.محمود سعيد، أمين سر حركة "فتح" وفصائل م.ت.ف في منطقة البقاع م.فراس الحاج، أعضاء قيادة المنطقة، أمين سر شعبة تعلبايا أشرف فاعور، ووفد من الكوادر حركية.
وقدّم الوفد بِاسم قيادة وكوادر حركة "فتح" التعازي الحارة لعائلة الفقيد داعين له بالرحمة والمغفرة، وسائلين المولى أن يتغمَّده بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وحسن الختام. 
بدورها توجّهت عائلة الشهيد بالشكر لوفد حركة "فتح" ولجميع من شارك في التعزية.

*آراء
عائدون من الجحيم/ بقلم: د. باسم التميمي

بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي قبل السابع من أكتوبر 5,192 أسيرًا، منهم 1,319 معتقلاً إداريًا، ويفيد التقرير الصادر عن منظمة "بيتسلم" في آب/أغسطس الماضي أن عدد المعتقلين حتى تموز/ يوليو الماضي ارتفع إلى 9,623 بينهم 4,781 معتقلاً دون محاكمة ودون توجيه أية اتهامات ضدهم، وخلال الفترة المذكورة اعتقل آلاف أخرون لفترات زمنية مختلفة ثم أطلق سراحهم دون تقديم لوائح "اتهام" ضدهم. وهذا لا يشمل آلاف المعتقلين من قطاع غزة الذين يخضعون لجريمة الإخفاء القسري.
ترافق عدوان الاحتلال منذ السابع من أكتوبر مع حملة إعلامية تحريضية واسعة تهدف إلى تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم أمام الرأي العام الإسرائيلي، هذه العملية المتواصلة منذ النكبة الفلسطينية تعمّقت بعد السابع من أكتوبر إلى أن أضحت مفهومًا مقبولاً وسائدًا في الخطاب العام الإسرائيلي.
الدعوات الصريحة لإبادة الشعب الفلسطيني والترحيل الجماعي ووصف الفلسطينيين بشتى الأوصاف التي أطلقتها قيادات سياسية ووزراء في حكومة الاحتلال، أصبحت الوجبة الرئيسية التي يتناولها الإعلام الإسرائيلي ويروّج لها، وأصبح الجمهور الإسرائيلي بكل أطيافه السياسية غير مبال لمقتل عشرات آلاف الفلسطينيين المدنيين، هذه الصورة الذهنية التي تشكلت لدى المجتمع الإسرائيلي خلقت البيئة الملائمة التي تعتبر التنكيل بالأسرى الفلسطينيين أمرًا مقبولاً بل مرغوب فيه.
كل العائدين من الجحيم لهم نفس الصفات: هياكل من عظام تكسوها الجلود، ذات سيقان نحيلة عجزت عن حملها، وجوه شاحبة ملتحفة لحى طويلة، وكل الرؤوس تحمل شعرًا مغبرًا خشنًا أشعث، ألسنة تثقلها الكلمات فتعجز مسامعك عن فهم ما تلقيه عليها، عيون غائرة مشتتة لا تميز ما تراه، أذهان شاردة تعيش في ملكوت آخر، حزن يرتسم طاردًا كل فرح، ذهول من هول ما حمل الجسد والذاكرة من ذكريات وآلام وعذابات. كل العائدين من الجحيم لا يستقبلهم أبناؤهم ولا نساؤهم ولا عوائلهم، كل العائدين من الجحيم ينزلون أياما في ضيافة الأطباء والمشافي، أمراض استوطنت مع الوهن أجسادهم النحيلة، وندوب تخفي خلفها بطش السجان وسياطه.
كل من رأينا من المحررين روى لنا قصصًا يندى لها جبين الإنسانية، وتعبر عن مخزون فائض من الحقد لدى سجان أراد به تحطيم إرادة الفلسطيني وسلبه آدميته وكرامته، فمن حشر أحد عشر أسيرًا في زنزانة تتسع لأربعة، إلى الإقفال على الأسرى في الزنازين وحرمانهم من ضوء الشمس والهواء، واستغلال العد والتفتيش والذي أصبح يمارس من ثلاث إلى خمس مرات يوميًا كوسيلة إضافية للإذلال والتحقير، إلى عزلٍ للأسرى عن العالم الخارجي ومنع التواصل معهم بما فيه الحق في اللجوء إلى القضاء ومنع مقابلات المحامين والزيارات العائلية والمكالمات الهاتفية، وفرض القيود على ممارسة العبادة من مصادرة المصاحف ومنع صلاة الجماعة في الزنازين والمعتقلات، ومصادرة متعلقات الأسرى من ملابس وأحذية وراديو وتلفاز ومواد تنظيف وأغذية وكتب، وقطع الكهرباء عن الزنازين وفرض الحياة في الظلمة على الأسرى.
تعرض الأسرى للتنكيل الجسدي والنفسي من اعتداءات وحشيّة خلال جميع مراحل الاعتقال، أثناء الاعتقال نفسه، عند التنقل، خلال مرحلة الاستيعاب في السجن، أثناء عمليّة العد، وأثناء تفتيش الزنازين، فالعنف حاضر بشكل منهجي ومتواصل كجزء من الروتين اليومي، في كل خروج ودخول إلى الزنازين، أثناء الزيارات النادرة إلى العيادة، قبل وبعد جلسات المحكمة، وحتّى عشية الإفراج عن الأسير.
كان الحرمان من النوم جزءًا من سلسلة ممارسات التنكيل اليومية التي تعرّض لها الأسرى، في بعض الحالات كانت الزنازين تبقى مضاءة طوال الليل، وفي حالات أخرى كان السجانون يطلقون موسيقى صاخبة أو ضوضاء لمنع الأسرى من النوم، كما ذُكر الكثير بشأن الاستخدام المتكرر للعنف الجنسي من قبل الجنود أو السجانين ضد الأسرى الفلسطينيين كوسيلة عقابية إضافية.  
لقد مارس الاحتلال سياسة حرمان الأسرى من أدنى مقوّمات الحياة، فغاب العلاج الطبي وتم حرمان الأسرى منه، مرورًا بالحرمان من الغذاء واتباع سياسة التجويع حيث كان يقدم للأسرى وجبتين يوميًا، وكان يُقدم طعام أسيرين لاثني عشر أسيرًا، كما تم منع الأسرى من شراء الطعام، ما أدى إلى فقدانهم الوزن بشكل كبير، فجعل من أجسادهم فريسة سهلة للمرض، يُضاف إلى كل ذلك تقليص النظافة الشخصية وقطع المياه ومنع الأسرى من الاستحمام لأسابيع، ومنع غسل الملابس الوحيدة التي يمتلكونها وهي نفسها التي يرتدونها إلا مرة كل أسابيع طويلة.
حين تستمع لروايات الأسرى المحررين الذين احتجزوا في مختلف مرافق سجون الاحتلال، وحين تتابع التصريحات الصادرة عن المسؤولين عن مصلحة السجون في دولة الاحتلال فإن ذلك يقودك إلى حقيقة واضحة لا مجال للشك فيها بأن ما يجري من ممارسات إنما يعبر عن سياسة محددة وتعليمات موجهة تتبعها سلطات السجون الإسرائيلية بدعم تام من حكومة الاحتلال ورئيسها.