بدعوة من الإتحاد الديموقراطي الفلسطيني "فدا" في الشمال، وإحياءً لذكرى انطلاقتها ال"٣٢"، شاركت حركة "فتح" ممثلةً بأمين سرّ فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في الشمال مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال بسام الأشقر، وأعضاء قيادة المنطقة، وأمين سر وأعضاء شعبة البداوي، وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، في إيقاد شعلة الانطلاقة لحزب "فدا"، اليوم الأربعاء  الموافق ١٦-٣-٢٠٢٢ في مخيم البداوي. 
كما شارك في الفعالية ممثلو فصائل الثورة الفلسطينية، واللجان الشعبية، وقوى وأحزاب لبنانية، ومنظمات شعبية، ومكاتب نسوية، وفرقة جنين الكشفية، وفعاليات من مخيمات الشمال. 
كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سرها في الشمال مصطفى أبو حرب، حيَّا فيها الإخوة والرفاق في حزب "فدا" فصيلاً طليعياً من فصائل "م.ت.ف" بذكرى انطلاقته ال٣٢ على درب التحرير والعودة.
وتابع: "اثنان وثلاثون مشعلاً  أضاءت غربة أهلنا في الشتات، رسمت لنا عناوين النضال، فكانت البوصلة تتجه نحو القدس .. رفاق قدموا الشهداء والأسرى والجرحى، تقاسمنا وإياهم عتمة اللجوء ومأساة الغربة عن الوطن، تعاهدنا بأن تكون فلسطين هي البوصلة في نضالنا.. فتحية لكم أخوتي ورفاق الدرب في حزب "فدا" قيادة وقواعد ومناضلين، ونعاهدكم بأن نبقى وإياكم وكل طيف فلسطين المقاتل وحدة واحدة باتجاه دحر الإحتلال عن أرضنا عن كل فلسطين من رأس الناقورة وحتى صحراء النقب". 
وأضاف: "تحية لكم في شهر أذار شهر فلسطين، شهر التضحيات.. رسمنا فيه خريطة الوطن بدماء الشهداء، فنحن في حركة "فتح" آمنا بالوحدة الوطنية والعربية، فكان أبطال الحركة يخوضون عذاب البحر نحو فلسطين بوحدة عربية لبنانية فلسطينية يمنية، انتقامًا من عدو لا يرحم.. اغتال ثلة من مناضلين في بيروت، فكانت عملية الشهيد كمال عدوان، هذا الشهر فجر فيه أبطال حركة "فتح" وكل طيف فلسطين المقاتل أروع ملاحم البطولة في معركة الكرامة، حيث أعيدت كرامة الأمة المهدورة في قرية الكرامة". 
وأكد أبو حرب إيمان الحركة بالوحدة الوطنية تحت مظلة "م.ت.ف" ممثلاً شرعيًا وحيدًا لأبناء شعبنا، مشيرًا إلى أن الحركة كانت وما زالت رأس حربة النضال، تقدم الشهيد تلو الشهيد والأسير تلو الأسير والجريح تلو الجريح.
وحيّا أبو حرب أهلنا الصامدين المرابطين دفاعًا عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، مؤكدًا أن حركة "فتح" هي سياج المخيمات الفلسطينية في لبنان، وإن حفظ أمنها واستقرارها أمانة في أعناق الجميع. 
ثم توجه بالتحية إلى قيادتنا الفلسطينية الساهرة على أمننا في مخيمات لبنان، وبالتحية والتقدير إلى سعادة  سفير دولة فلسطين في لبنان الأخ أشرف دبور، الحريص على الأمن والاستقرار الذي لا يألو جهدًا من أجل تثبيت الوحدة الوطنية وحماية أمن المخيمات، وبالتحية لكل طيف فلسطين المقاتل ولقوات الأمن الوطني الوطني الفلسطيني. 
وختم أبو حرب موجهًا التحية لشهدائنا الأبرار ولأسرانا البواسل.