بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 9- 4- 2024
*رئاسة
سيادة الرئيس يتلقى اتصالاً من الكاهن الأكبر للطائفة السامرية بمناسبة حلول عيد الفطر
تلقى سيادة الرئيس محمود عباس، يوم الإثنين، اتصالاً هاتفيًا من الكاهن الأكبر للطائفة السامرية عبد الله واصف، هنأه خلاله بعيد الفطر.
وأعرب واصف عن تمنياته للرئيس بموفور الصحة والعافية، وعن أمله في أن يعم السلام، وأن يعيد الله هذه المناسبة وقد تحققت تطلعات وأماني شعبنا بالحرية والاستقلال.
من جهته، شكره سيادة الرئيس على هذا الاتصال، متمنيا له الصحة والعافية.
*فلسطينيات
رئيس الوزراء يلتقي وزير الخارجية السعودي في مكة
التقى رئيس الوزراء، وزير الخارجية د. محمد مصطفى، في مكة المكرمة، وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان.
وبحث الجانبان تعزيز الجهود لوقف عدوان الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وسبل إغاثة أهلنا في قطاع غزة، وتوفير الاحتياجات الإنسانية والأساسية الطارئة.
ونقل رئيس الوزراء تحيات السيد الرئيس محمود عباس لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، مثمنًا مواقف المملكة العربية السعودية التاريخية الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية، وحقوق شعبنا المشروعة في كافة المحافل الدولية.
وقال مصطفى: "الأولوية القصوى لدينا هي وقف العدوان على شعبنا، وتسريع عمليات إغاثة قطاع غزة، ووضع خطط شاملة لإعادة الإعمار وإصلاح المنظومة الصحية والتعليمية والبنية التحتية من كهرباء ومياه وصرف صحي".
واستعرض رئيس الوزراء خلال الاجتماع أجندة عمل الحكومة والتي ترتكز على توفير الإغاثة الفورية والإصلاح والبناء المؤسساتي، والعمل على تحقيق الاستقرار المالي والانتعاش الاقتصادي.
من جانبه، قدم وزير الخارجية السعودي التهنئة، لرئيس الوزراء على تشكيل الحكومة، مؤكدا توصية خادم الحرمين الشريفين وولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بتقديم المساعدة والمساندة على كافة الأصعدة، وتعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين على مختلف المستويات.
وحضر الاجتماع عن الجانب الفلسطيني وزير التخطيط والتعاون الدولي وائل زقوت، والسفير الفلسطيني لدى المملكة العربية السعودية باسم الأغا، والقنصل الفلسطيني العام في جدة محمود الأسدي. ومن الجانب السعودي، نائب وزير الخارجية وليد الخريجي، ومدير عام الإدارة العامة لشؤون الدول العربية في وزارة الخارجية السفير محمود قطان.
*عربي دولي
غوتيرش ينتقد منع الصحافيين الدوليين من دخول غزة و"رابطة الصحافة الأجنبية" تعرب عن مخاوفها
قال أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش: "إن منع الصحافيين الدوليين من دخول غزة يسمح بازدهار المعلومات المضللة والروايات الكاذبة".
أقوال غوتيرش جاءت بالتزامن مع بيان لـ"رابطة الصحافة الأجنبية" أعربت فيه عن مخوفها من أن "منع وصول الصحافة المستقلة يثير أسئلة عما لا تريد إسرائيل أن يراه الإعلام الدولي".
وقالت الرابطة: إن الصحافيين الفلسطينيين داخل غزة واجهوا تهديدات ومخاطر غير مسبوقة أثناء تغطيتهم الشجاعة.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي منح فرصًا محدودة لوسائل الإعلام لدخول غزة تحت رقابة مشددة.
ودعت رابطة الصحافة الأجنبية، في بيانها "إسرائيل إلى منح وسائل الإعلام الدولية وصولاً واسعًا غير مقيد إلى غزة"، واعتبرت أن "منع وصول الصحافة المستقلة يثير أسئلة عما لا تريد إسرائيل أن يراه الإعلام الدولي".
يشار الى أن نحو 140 صحفيًا استشهدوا في العدوان المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ 186 على التوالي، بينما تم توثيق اعتقال 20 صحفيًا آخر ممن عرفت أسماؤهم.
*إسرائيليات
لابيد: "صفقة الأسر مع الفصائل الفلسطينية صعبة لكن يمكن إبرامها"
قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، يوم أمس الاثنين: أن "التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة صعب لكن يمكن إبرامها"، وذلك بعد أن ناقش مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم ضرورة حل الصراع بين إسرائيل و"الفصائل الفلسطينية" لحسم الصراع.
وقال لابيد: "إنها صفقة صعبة، قد لا تروق لنا، لكن يمكن إبرامها، ومن ثم يتعين إبرامها". وجرت محادثات في مصر حول اتفاق لإطلاق سراح الاسرى والدعوة إلى وقف مؤقت لإطلاق النار.
ويجتمع لابيد مع مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان في زيارته لواشنطن أيضًا في الوقت الذي يواجه فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضغوطًا في الداخل والخارج فيما يتعلق بالحرب في قطاع غزة. وطالبت عائلات الاسرى حكومته ببذل جهود أكبر لإعادة الاسرى الذين أسرتهم الفصائل الفلسطينية في هجوم السابع من تشرين الأول /أكتوبر الذي أدى إلى الهجوم الإسرائيلي.
وقال لابيد للصحافيين أمام مقر وزارة الخارجية: "هناك ما يكفي من الأشخاص الجيدين في الحكومة الإسرائيلية، وستوفر المعارضة الإسرائيلية شبكة أمان للحكومة لإتمام صفقة الاسرى لأنه يتعين علينا إعادتهم".
ودعا زميله السياسي المعارض بيني غانتس الأسبوع الماضي إلى إجراء انتخابات عامة في أيلول /سبتمبر. وغانتس على عكس لابيد، عضو بحكومة نتنياهو الحربية، وحين سُئل لابيد عن دعوة غانتس، رفض الحديث عن مجريات السياسة الإسرائيلية خلال وجوده في الولايات المتحدة.
وتأتي زيارة لابيد بعد أيام من حث الرئيس جو بايدن نتنياهو على إعطاء صلاحيات لمفاوضيه تمكنهم من التوصل إلى اتفاق، وحذر بايدن نتنياهو للمرة الأولى من أن الدعم الأميركي قد يتوقف على بذل إسرائيل مزيدًا من الجهود لتحسين الوضع الإنساني في غزة وحماية المدنيين.
وردًا على سؤال عن الإنذار، قال لابيد: إن "بايدن واضح القلق من الوضع الإنساني في غزة".
وأضاف: "إسرائيل قلقة أيضًا ويتعين عليها بذل قصارى جهدها لتجنب إلحاق الضرر بسكان غزة. ليس لدينا حرب مع أطفال غزة ومن ناحية أخرى، عليكم أن تتذكروا أننا نقاتل منظمة إرهابية تستخدمهم دروعًا بشرية".
*آراء
حصاد شهور الحرب الستة/ بقلم: عمر حلمي الغول
حرب عالمية استثنائية هوجاء ووحشية بكل المقاييس العالمية، وغير مسبوقة في حروب العصر الحديث لما استخدم فيها من أسلحة الدمار الشامل الكلاسيكية الأكثر حداثة وتدميرًا والسبيرانية والذكاء الاصطناعي على بقعة صغيرة من الجغرافيا لا تتجاوز مساحتها ال365 كيلو متر مربع، وفيها اعلى كثافة سكانية في العالم. حرب قادتها الولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبا الغربية إلى جانب دولة إسرائيل في أعقاب 7 أكتوبر 2023، وقامت تلك الدول العظمى باختبار أسلحتها التدميرية وتقنياتها عالية الدقة الاستخبارية لإبادة الشعب العربي الفلسطيني في قطاع غزة، ومع ذلك لم تحقق أهداف الحرب المعلنة على مدار الشهور الستة الماضية.
وحصدت حرب الإبادة الجماعية الصهيو أميركية على أبناء الشعب الفلسطيني في محافظات غزة خلال الشهور الستة الماضية ما يزيد عن 33 ألف شهيد وحوالي 76 ألف جريح غالبيتهم من الأطفال والنساء بنسبة تفوق ال72% من مجمل الضحايا، وتدمير 62% من مجمل الوحدات السكنية في قطاع غزة وفق احصائيات الأمم المتحدة، وأخرجت أكثر من 30 مستشفى وما يفوق ال150 مركزًا صحيًا، ودمرت مئات المدارس والجامعات والمعاهد والمؤسسات الحكومية، ودمرت مئات أماكن العبادة من مساجد وكنائس، ومسحت بشكل شبه كامل البنى التحتية من مصادر المياه والكهرباء والاتصالات والصرف الصحي، وحولت حياة المواطن الفلسطيني إلى جحيم مروع وهائل يفوق الوصف، ونشرت الأمراض المعدية والأوبئة والمكارة الصحية والبيئية والمجاعة الحادة نتاج شبه انعدام المساعدات الإنسانية الضرورية من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية والمياه الصالحة للشرب.
واعتبرت إسرائيل الحرب بمثابة حرب "وجود" وحرب "الاستقلال الثانية"، وأطلق نتنياهو وأركان مجلس الحرب الإسرائيلي شعار "النصر الكامل أو الهزيمة"، وأمس انسحبت من محافظة خان يونس الفرقة ال98 وقوامها 3 الوية دون أن تحقق أي من أهدافها سوى مزيد من الإيغال بالدم الفلسطيني عموما والأطفال والنساء خصوصًا وتدمير معالم الحياة بأبسط معاييرها، فلم تفرج عن رهائن الحرب الإسرائيليين، ولم تحقق التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني من وطنهم الام، ولم ينهي الحرب ب"النصر"، حيث كان وفق خطة مجلس الحرب الإنتهاء من حربهم خلال أسبوع أو أسبوعين بحد اقصى، ومع ذلك انتهت الشهور الستة والنتيجة واضحة للعيان صفرية بمعايير موازين القوى القائمة والمائلة بشكل هائل، أو لا مجال فيها لوحدات القياس العلمية ولصالح إسرائيل وسادتها من دول الغرب الإمبريالي بقيادة الإدارة الأميركية.
وعكس النتيجة الأولية لها هليفي، رئيس اركان الجيش الإسرائيلي أمس الأحد 7 ابريل الحالي بالقول: ندفع ثمنًا باهظًا في الحرب وفقدنا جنودًا وقادة كثيرين، وتابع "نواصل الطريق نحو الانتصار، ولم نغادر قطاع غزة بالكامل، لم ننه القتال في غزة، ولا نقيس الإنجازات التي نحققها وفق المدة الزمنية"، وسنعمل على "استعادة المخطوفين، وهو الامر الأكثر إلحاحًا من أي هدف آخر للحرب". وأضاف: "حققنا إنجازات كثيرة في غزة، وعملنا بقوة هائلة، ونحن جاهزون لأي تطورات أخرى". وهذا التصريح جاء بعد سحب الفرقة 98 من خان يونس.
ولكن من يدقق فيما أعلن رئيس الأركان، يلحظ ان محتواه دعاوي وإنشائي، سوى النقطة التي اعترف فيها بسقوط أعداد غير مسبوقة من الجنود والضباط والمرتزقة في حروب إسرائيل السابقة، رغم أن الجيش الإسرائيلي قدم حصيلة هزيلة لخسائره خلال ال184 يومًا الماضية، وهي أرقام كاذبة وغير صحيحة نهائيًا، وعكس موقف هليفي هشاشة وبؤس حرب الإبادة الجماعية على غزة ومحافظاتها، التي لم تحمل إنجازًا عسكريًا واحدًا بالمعني العسكري الكلاسيكي العلمي.
وكشفت الحرب عن أولاً سقوط مروع لصورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، وفشل نظريته الأمنية، وعجز قياداته العسكرية في إدارة الحرب تكتيكيًا واستراتيجيًا؛ ثانيًا اهتزاز الأرض تحت اقدام دولة المشروع الصهيوني بشكل غير مسبوق منذ وجودها في عام 1948؛ ثالثًا افتقاد مكانتها ومصداقيتها كأداة وظيفية للغرب الامبريالي عمومًا والولايات المتحدة خصوصًا؛ رابعًا إفلاس وهزيمة فكرة المشروع الصهيوني وقاعدته المادية إسرائيل؛ خامسًا رغم جنوح الرأي العام الإسرائيلي إلى أقصى اليمين والانحراف بشكل كبير يفوق ال64% نحو إدامة حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، إلا أن الغالبية العظمى فقدت الثقة بأهلية الدولة والمشروع الصهيوني برمته، وبات الخيار الأمثل بالنسبة للغالبية الساحقة من الإسرائيليين العودة إلى أوطانهم الأم، أو الرحيل إلى دول أكثر أمنًا واستقرارًا. لأن القناعة التي ترسخت في الوعي الجمعي الصهيوني غياب الأمن والأمان المجتمعي؛ سادسًا تآكل مقومات الدولة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية والدينية ارتباطًا بتلاشي مكانة جيش السوبرمان الرابع من حيث القوة العسكرية عالميًا؛ سابعًا تعاظم عزلة إسرائيل الدولية كما لم يسبق في تاريخ وجودها، والذي يتضاعف بشكل يومي بمتوالية هندسية، وهناك الكثير مما سيكتب لاحقًا عن تقييم الحرب على الصعد الأخرى.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها