بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 16- 12- 2023

*رئاسة
سيادة الرئيس ينعى أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح

نعى سيادة الرئيس محمود عباس، إلى شعب الكويت الشقيق، وشعوب الأمتين العربية والإسلامية والعالم، فقيد الأمة الكبير صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، رئيس دولة الكويت الشقيقة.
وقال سيادته: "إن فلسطين خسرت برحيله قائدًا عربيًا، أفني حياته في خدمة أبناء شعبه، وأمته، ووقف إلى جانب قضيتنا الوطنية، والى جانب شعبنا، وحقوقه المشروعة بكل اخلاص.
وتقدم فخامة الرئيس، بأسمى عبارات التعازي القلبية والمواساة الأخوية، لسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وللحكومة، والشعب الكويتي الشقيق، باسم دولة فلسطين وشعبها، وباسمه شخصيا.
سائلاً الله عز وجل، أن يمن على الفقيد الكبير بواسع برحمته، وأن يسكنه فسيح جناته.
وأعلن الرئيس الحداد وتنكيس الأعلام.

*فلسطينيات
منصور: الدول لديها التزامات قانونية وأخلاقية للتصرف والعمل على وقف الفظائع وإنقاذ الأرواح البشرية

استأنفت الجمعية العامة للأمم المتحدة دورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة لمعالجة الوضع الخطير في قطاع غزة، للمرة الثانية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر.
جاء ذلك بناء على طلب من البعثة الدائمة لجمهورية مصر العربية لدى الأمم المتحدة، بصفتها رئيسًا للمجموعة العربية لهذا الشهر، والبعثة الدائمة لجمهورية موريتانيا الإسلامية لدى الأمم المتحدة، بصفتها رئيسًا لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وبالتنسيق مع البعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، في ظل فشل مجلس الأمن بالاضطلاع بواجباته بموجب الميثاق الأمر الذي يهدد صون السلام والأمن الدوليين، إذ تم اعتماد قرار يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية بأغلبية ساحقة غير مسبوقة، حيث حصل القرار على تأييد 153 دولة، مقابل اعتراض 10 دول، وامتناع 23 دولة.
وأكد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، في كلمة دولة فلسطين، خلال الجلسة  الثانية التي عقدتها الجمعية العامة لهذه الدورة المستأنفة مساء أمس، أن الدول لديها التزامات قانونية وأخلاقية للتصرف والعمل على وقف الفظائع وإنقاذ الأرواح البشرية، مشيرا إلى أن كل طفل في غزة يواجه حكما بالإعدام يمكن أن يتم تنفيذه في أية لحظة.
وشدد منصور، في هذا السياق، على أنه لا ينبغي لأي دولة المشاركة في إصدار هذه الأحكام أو قبول المشاركة في توقيع شهادات وفاة أطفالنا، منوهًا إلى استجابة الجمعية العامة للدعوة المبدئية ودعوات الأمم المتحدة من خلال أمينها العام ومنظماتها، إلى جانب شعوب العالم أجمع، لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ونوه إلى أنه لا يوجد طريقة لإنهاء المجازر التي ترتكب بحق المدنيين، بمن فيهم الأطفال، ومعالجة الكارثة الإنسانية التي تسبب بها الاحتلال، بوتيرة غير مسبوقة، ولمعالجة الكارثة الإنسانية التي أحدثها الاحتلال على نطاق غير مسبوق، إلا من خلال وقف العدوان الإسرائيلي. 
وقال منصور "إن أطفالنا الذين استشهدوا أو تيتموا ليسوا أضرارًا جانبية، بل جيل آخر وقع ضحية الاحتلال الإسرائيلي".
كما أكد أن الجمعية العامة تحركت وطالبت بوقف إطلاق النار الإنساني، باسم الإنسانية والأخلاق والشرعية، منوهًا إلى أن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة صوتت دعمًا لميثاق الأمم المتحدة، ولاتفاقيات جنيف، وصوتوا من أجل حقوق الإنسان، في الذكرى السنوية الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وضد نكبة جديدة، في الذكرى الـ 75 للنكبة.
وشدد منصور على ضرورة أن يتبع هذا التصويت عمل جماعي حازم لضمان تنفيذ القرار الذي تم تبنيه قبل أيام دون مزيد من التأخير، حيث إن كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة لها أهميتها بالنسبة لشعبنا، منوهًا إلى أن إسرائيل ترتكب فظائع شنيعة في قطاع غزة وتتعمد جعله مكانًا غير صالح للحياة البشرية، بينما تقوم أيضًا بتهجير مليوني فلسطيني بشكل قسري لأكثر من شهرين.
وقال إنه لا شك أن ما يحدث في غزة هو جرائم وحشية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية، مؤكدًا أن هناك موقف أخلاقي واحد في مواجهة مثل هذه الفظائع، وهو وقف إطلاق النار بشكل فوري ووقف الإبادة الجماعية.

*عربي دولي
"التعاون الإسلامي" يدين استهداف الاحتلال المتعمد للصحافيين الفلسطينيين

أدانت منظمة التعاون الإسلامي، استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المتعمد، للعاملين في قطاع الصحافة والإعلام وعائلاتهم في الأرض الفلسطينية المحتلة، الذي كان آخره اغتيال المصور الصحفي سامر أبو دقة وإصابة المراسل وائل الدحدوح من شبكة الجزيرة الإعلامية.
وجددت المنظمة في بيان، اليوم السبت، دعوتها إلى المحكمة الجنائية الدولية، لاستكمال التحقيق في جميع الجرائم التي ترتكبها إسرائيل، قوة الاحتلال، ضد المدنيين بمن في ذلك الإعلاميون والصحفيون الذين يتعرضون للقتل العمد والاعتقال والضرب على خلفية عملهم الصحفي.
وحملت المنظمة، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد أكثر من 80 صحافيًا، فضلاً عن اعتقال أكثر من 45 آخرين منذ بداية العدوان الإسرائيلي المتواصل في قطاع غزة والضفة الغربية.
واعتبرت أن ذلك في إطار محاولات الاحتلال ثنيهم عن أداء رسالتهم في نقل مشاهد الإبادة الجماعية، وتوثيق جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة، ومنع إيصالها إلى الرأي العام العالمي.
كما دعت المنظمة، المؤسسات الدولية المعنية إلى التحرك الفوري لضمان تحقيق العدالة، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، بمن في ذلك الصحفيون العاملون في الأرض الفلسطينية المحتلة بموجب القانون الدولي الإنساني، والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.

*إسرائيليات
"معهد ترومان": 22% يؤيدون حكمًا عسكريًا بقطاع غزة و18% يطالبون بضمّه

جاء في استطلاع للرأي العام في إسرائيل حول من يجب أن يحكم في قطاع غزة بعد الحرب الحالية التي تشنها إسرائيل، أن 22% يؤيدون فرض حكم عسكري إسرائيلي، و23% يؤيدون أن تحكم القطاع "دول عربية معتدلة".
وأجرى هذا الاستطلاع "معهد ترومان" في الجامعة العبرية في القدس، ونشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" يوم الجمعة، وشمل عينة تمثل السكان البالغين في إسرائيل، ضمّت 1534 يهوديًا و334 عربيًا.
واعتبر 18% في ردهم على السؤال أنه يجب ضم قطاع غزة إلى إسرائيل، وقال 18% أنه يجب أن تحكم القطاع قوة دولية، فيما أيد 11% أن يخضع القطاع لحكم السلطة الفلسطينية وقال 8% أنه يجب إجراء انتخابات في القطاع.
وفي استطلاع آخر نشرته صحيفة "معاريف" اليوم، اعتبر 43% أن أداء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مقابل الرئيس الأميركي جو بايدن، "ليس صحيحًا" بكل ما يتعلق بالحرب على غزة.
إلا أن 36% قالوا إن أداء نتنياهو "صحيح"، فيما أجاب 18% أن لا رأي لديهم حول ذلك.
وقال 63% من ناخبي حزب الليكود إن أداء نتنياهو "صحيح"، و12% اعتبروا أن أداءه "ليس صحيحًا"، لكن بنظر 95% من ناخبي "المعسكر الوطني" أداء نتنياهو "ليس صحيحًا". وكذلك بنظر 68% من ناخبي حزب "ييش عتيد".

*أخبار فلسطين في لبنان
مسيرة طرابلس الكبرى انتصارًا لغزة

انتصارًا لغزة وشهدائها الأبرار ومقاومة الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة الصهيونية، وتلبيةً لهيئة دعم فلسطين، خرج الآلاف من أهالي مدينة طرابلس ومخيمات ومدن وقرى الشمال اللبناني بمسيرة غضب جماهيريّة تقدمها عضو قيادة حركة "فتح" إقليم لبنان د.يوسف الأسعد، وأمين سرّ فصائل (م.ت.ف) وحركة "فتح" في الشمال الأخ مصطفى أبو حرب، وممثلو القوى والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية إلى جانب ممثلي الفصائل الفلسطينية والهيئات النقابية، والجمعيات الأهلية والكشفية والإتحاد العمالي وأرباب العمل وجمعية التجار والروابط والأندية الثقافية والرياضية ولجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف يوم الجمعة  ١٥-١٢-٢٠٢٣. 
كما شارك في المسيرة أعضاء قيادة المنطقة وأمناء سر وأعضاء الشعب التنظيمية وكوكبة من الفعاليات الشمالية والشيوخ وحشودٍ غفيرةٍ من أبناء المخيمات والشعب اللبناني الشقيق، إضافة إلى الفرق الكشفية وسيارات الإسعاف، والأشبال والطلبة والأخوات. 
انطلقت المسيرة من أمام شارع المدارس خلف بلدية طرابلس، حيث جابت الشوارع الرئيسية للمدينة على وقع أناشيد الثورة الفلسطينية، كما رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية واللبنانية ومجسمات تحاكي جرائم إبادة العدو الصهيوني بحق الأطفال، وردّدوا الهتافات المندّدة بالمجازر الإسرائيليّة بحق المدنيّين في غزة. 
اختتمت المسيرة باعتصام شعبي حاشد عند ساحة عبد الحميد كرامي (ساحة النور).
كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها الأخ مصطفى أبو حرب، توجه فيها بالشكر والتقدير إلى أهالي طرابلس وكل الشعب اللبناني الذين انتفضوا انتصارًا لفلسطين، وقدموا خيرة أبنائهم شهداء على طريق الأقصى. 
وأكد أن في غزة والضفة والقدس شعبًا واحدًا وبندقيةً واحدة في وجه المحتل الصهيوني الغاصب حتى دحره عن كامل التراب الوطني الفلسطيني، مضيفًا: "لن ترهبنا طائرات العدو".
كما أشار إلى أن القدس صامدة بأبنائها، وكذلك الضفة منغرسين فيها انغراس التين والزيتون. 
وكانت هناك مجموعة كلمات لكل من مسؤول المؤتمر الشعبي في طرابلس المحامي عبدالناصر المصري، نائب رئيس المنتدى القومي العربي في الشمال سمير الحسني، أمين سرّ حزب طليعة لبنان العربي الإشتراكي في الشمال رضوان ياسين، رئيس اتحاد نقابات العمّال والمستخدمين في الشّمال النّقيب شادي السيد، قوى التحالف الفلسطينية أبو لواء موعد، عضو المكتب السياسي في تيار المردة مسؤول طرابلس رفلي دياب، رئيس جمعية كشافة الغد في لبنان عبد الرزاق عواد، المسؤول السياسي ل"الجماعة الإسلامية" في الشمال سعيد العويك، الأحزاب الوطنية اللبنانية د. كلود عطية، التيار الإسلامي المقاوم في الشمال بسام مراد، أمير حركة التوحيد الإسلامي في لبنان الشيخ بلال شعبان، حيث أكد المتحدثون دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته، وأن علم فلسطين احتل ساحات العالم وصار رمزًا للحرية، وكوفية الياسر  صارت علما لكل الشعوب الحرة. 
كما أكدوا أن القضية الفلسطينية عادت إلى صدارة القضايا العالمية، وأن التماسك بين الفصائل الفلسطينية يؤمن استثمارًا سياسياً للقضية الفلسطينية.

*آراء
نزول بايدن عن الشجرة/ بقلم: عمر حلمي الغول

العلاقات الأميركية الإسرائيلية علاقات استراتيجية وعضوية، لا تتأثر بالتباينات والاختلافات البينية بين القيادات المتعاقبة في الإدارات الأميركية والحكومات الإسرائيلية، وبروز اجتهادات في ملفات تكتيكية لا تؤثر على عمق العلاقات بين السيد والمأجور، ويتم تجاوزها عبر القنوات والتشابكات المتعددة، ويبقى الناظم للروابط الاستراتيجية ثابت طالما بقيت دولة إسرائيل من منظور المصالح الحيوية للولايات المتحدة ضرورة لحمايتها، وحاجة لتعزيز نفوذها في إقليم الشرق الأوسط، او لفرضية لجوء حكومة إسرائيلية ما في لحظة انتشاء، واعتقاد في أوساط مركز القرار بضرورة الابتعاد عن سطوة السيد الأميركي، والانقلاب على الحليف الاستراتيجي، واستبداله بحليف جديد، عندئذ تتغير المعادلة، وينتفي الثابت ليصبح متحولاً ومتحركًا وتكتيكيًا، هذا إن بقيت علاقات بين الحكومتين، وان بقيت إسرائيل على قيد الحياة.
لكن حتى اللحظة الراهنة وارتباطًا بما تقدم، هناك مستويين ترتكز عليها العلاقات بين البلدين، الأول البعد الثابت والاستراتيجي العضوي بينهما، الثاني المتحول والمتحرك نتاج وجود اجتهادات وتعارضات بينية في ملف او اكثر من ملف، وهذا المستوى يبقى تحت السيطرة، ولا يؤثر على المستوى الأول. لأن الأهداف العميقة والأساسية تحدٍ من أية انعكاسات سلبية بين البلدين، ولا تسمح بمضاعفتها او اتساعها.
وإذا نظرنا إلى الاجتهادات البينية بين الرئيس الأميركي، جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي التي برزت بشكل جلي الأسبوع الماضي حول زمن وإدارة حرب الإبادة على قطاع غزة، ومستقبل المحافظات الجنوبية في اليوم التالي للحرب، فهي ليست وليدة الامس القريب. لاسيما وان العلاقات المتوترة بين الإدارات الديمقراطية وحكومات نتنياهو المتعاقبة تعود لزمن إدارة الرئيس الأسبق أوباما، حيث تجاوز نتنياهو السقف في الإساءة للرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة وادارته، حتى انه لم يستقبل نائب الرئيس بايدن عام 2016 عندما زار إسرائيل، ولهذا رد الرئيس الحالي الصفعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي مع عودته للحكم نهاية عام 2022 بقيادة الحكومة السادسة، ولم يستقبله في البيت الأبيض طيلة تسعة شهور، وكان استقباله الأول له على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي.
لكن عندما تعرضت إسرائيل لضربة قاصمة في السابع من أكتوبر الماضي، وباتت الدولة العبرية في خطر حقيقي قفز الرئيس السادس والأربعين عن كل الخلافات، وحضر شخصيًا لإسرائيل والتقى رئيس الحكومة السادسة بعد عشرة أيام من السبت الإسرائيلي الأسود، ليس هذا فحسب، بل انه وإدارته قادوا دفة الحرب، وأرسل فورًا وزير خارجيته اليهودي، بلينكن وحاملات طائراته وبوارجه وجنوده ودفع بجسر جوي عسكري لإنقاذ إسرائيل من الانهيار فورًا. لأن الأمر يتعلق بمستقبل الدولة العبرية الوظيفية، وليس بنتنياهو شخصيًا غير المرغوب به ديمقراطيًا.
وإذا قرأنا بيان نتنياهو السابق على تصريحات الرئيس بايدن يوم الثلاثاء الماضي الموافق 12 ديسمبر الحالي أمام داعمي حملته الانتخابية وجمع التبرعات للحزب الديمقراطي، نلحظ بروز الخلافات مجددًا بينهما بشأن حرب الإبادة على فلسطين عموما وقطاع غزة خصوصا، حيث اكد رئيس حكومة الحرب الإسرائيلية رفضه للدولة الفلسطينية من حيث المبدأ، ورفضه لاتفاقات "أوسلو" التي قتلها ودفنها في حكومته الأولى عام 1996، ويرفض عودة السلطة الفلسطينية لإدارة المحافظات الجنوبية، وأوغل بعيدًا في غيه وغطرسته بما حمله بيانه، الذي أكد فيه، أن الصدام المستقبلي هو مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، بهدف استحضار اجتياح شارون عام 2002 للضفة الفلسطينية، ومؤكدا على طابع الحرب الدينية، وادعى انه لم يذعن مطلقا لمقترحات بايدن وادارته، التي تتناقض مع رؤيته الاستراتيجية للصراع مع الفلسطينيين، حتى انه غمز من قناة رئيس الوزراء الأول، ديفيد بن غوريون، الذي أوقف الحرب عام 1956 (العدوان الثلاثي على مصر).
وفي ذات اليوم دعى ساكن البيت الأبيض رئيس وزراء إسرائيل الى إعادة نظر في تركيبة حكومته، وضرورة الانتباه للرأي العام العالمي الذي أخذ بالانقلاب ضد إسرائيل، ودعاه إلى التوقف عن اطلاق الصواريخ والقائف العشوائية، وتقنين عمليات الاستهداف للتخفيف من قتل المدنيين الفلسطينيين، التي تزيد من سخط وغضب الرأي العام الأميركي والعالمي. وكان بليكن يوم الخميس الموافق السابع من ديسمبر الحالي، قال امام الكابينيت الإسرائيلي لم يعد امامنا متسع من الوقت، وهناك ضغوط دولية ورأي عام عالمي منحاز للفلسطينيين، ومضاد لإسرائيل وأميركا على حد سواء، الامر الذي يدعونا مليا لتحديد زمن الحرب قبل نهاية الشهر الحالي، ونحن قد لا نستطيع استخدام حق النقض الفيتو لاحقا للحؤول دون وقف الحرب على غزة، وهذا ما عاد كرره الرئيس بايدن وأركان ادارته. كما أكدت الإدارة على لسان كل أقطابها بضرورة عودة السلطة الفلسطينية "المتجددة" للقطاع، ورفضت وجود مناطق عازلة في غزة، أو تهجير السكان الفلسطينيين قسريًا.
وبغض النظر عن مصداقية الإدارة الأميركية من عدمها، فان الموقف المعلن يكشف عن نزولها عن شجرة الأهداف النتنياهوية، والابتعاد النسبي عنها، تفاديا لمضاعفة سخط الرأي العام الأميركي عليها، ولتعزيز مكانة الرئيس الأميركي في الانتخابات الأميركية القادمة نوفمبر 2024، وأيضًا لحماية تحالفاتها العربية والإقليمية من أية انعكاسات سلبية.
مع ذلك تمظهر الخلاف بين الإدارة وحكومة الحرب لن يمس بالأبعاد الاستراتيجية الناظمة للعلاقات الأميركية الإسرائيلية، دون تخلي الإدارة عن لي ذراع بنيامين نتنياهو، وإنزاله طوعًا أو مرغمًا عن شجرة حساباته واجندته الخاصة ليبقى على كرسي الحكم، والمستقبل المنظور كفيل بحسم القراءات المختلفة لأبعاد الخلافات بين الرجلين.