بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 25- 11- 2023

*رئاسة
سيادة الرئيس يستقبل وزير خارجية بريطانيا

استقبل سيادة الرئيس محمود عباس، يوم الجمعة، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون.
وأطلع سيادته، وزير الخارجية البريطاني على آخر التطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة في قطاع غزة، وأكد ضرورة الوقف الفوري لعدوان الاحتلال الشامل على شعبنا في غزة والضفة، وجرائم الإبادة الجماعية، وتسريع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وكذلك وقف اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين في الضفة الغربية، مشددًا على ضرورة الإفراج عن الأموال الفلسطينية التي تحتجزها حكومة الاحتلال.
وجدد سيادة الرئيس رفض دولة فلسطين القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو من الضفة بما فيها القدس، مشددا سيادته على أنه لا حل أمنيا أو عسكريا لقطاع غزة، وأن غزة هي جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصل القطاع عن الضفة بما فيها القدس، أو إعادة احتلاله، أو اقتطاع أي جزء منه.
وشدد فخامة الرئيس على وجوب وقف سلطات الاحتلال الإسرائيلي لممارساتها القمعية والتطهير العرقي وتقويض حل الدولتين وجرائم المستوطنين الإرهابيين واعتداءات قوات الاحتلال.
وأكد سيادته أن الأمن والسلام يتحققان من خلال التوجه للحل السياسي وفق حل الدولتين، القائم على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا فخامة الرئيس ضيفه وزير الخارجية البريطاني إلى الاعتراف بدولة فلسطين ودعم مسعاها للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

*فلسطينيات
استشهاد طبيب وإصابة آخرين خلال مواجهات مع الاحتلال في قباطية جنوب جنين

استشهد طبيب، اليوم السبت، وأصيب آخران بجروح، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة قباطية جنوب جنين.    
وأفاد مدير مستشفى الرازي في جنين فواز حماد، باستشهاد الطبيب شامخ كمال أبو الرب (25 عاما)، وإصابة شقيقه محمد وشاب آخر بالرصاص، خلال المواجهات المندلعة مع الاحتلال عقب اقتحام البلدة.
ويُذكر أن الشهيد أبو الرب أصيب بالرصاص الحي في منطقة القلب والبطن أثناء خروجه وشقيقه من منزلهما، ما أدى إلى استشهاده على الفور، فيما أصيب شقيقه بالرصاص الحي في القدم، وشاب آخر  في منطقة الفخذ.

*إسرائيليات
"معاريف": غانتس سيستقيل من الحكومة وبدء مظاهرات تطالب نتنياهو بالاستقالة

تسود تقديرات "متشائمة" في الأوساط المقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، حيال إمكانية العودة إلى مناورة برية واسعة في قطاع غزة، بعد تنفيذ صفقة تبادل الأسرى بين العدو وإسرائيل والتي ستتخللها هدنة في الحرب على غزة، وفق ما ذكرت صحيفة "معاريف" يوم الجمعة.
ودخلت الهدنة حيّز التنفيذ صباح يوم الجمعة، وسيتم تنفيذ النبضة الأولى من تبادل الأسرى عند الساعة الرابعة من مساء اليوم، وأخرجت سلطات السجون الإسرائيلية الأسيرات الفلسطينيات وعددهن "24" أسيرة من سجن الدامون، والأسرى القاصرون من سجن مجدو ونقلتهم إلى سجن "عوفر"، حيث سيتم هناك الإفراج عنهم إلى الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وفقًا للصحيفة، رغم التصريحات الهجومية التي يطلقها نتنياهو ومسؤولون آخرون في المستوى السياسي، مثل وزير الأمن يوآف غالانت، وكذلك في المستوى العسكري، إلا أن التقديرات في مداولات مغلقة هي أنه في موازاة تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والهدنة، سيبذل العدو جهداً بالغًا من أجل إطالة مدة الهدنة المقررة لأربعة أيام، وتحويلها إلى "وقف إطلاق نار دائم".
وترى التقديرات الإسرائيلية حسب الصحيفة، أن العدو سيطلق حملة إعلامية مكثفة، بواسطة وسائل إعلام دولية وخاصة أميركية، تتم دعوتها إلى قطاع غزة أثناء الهدنة وإثر المشاهد الصدمة لما حل بقطاع غزة، التي ستنقلها وسائل الإعلام، ستخضع إسرائيل لضغوط دولية متصاعدة تطالبها بإنهاء الحرب على غزة.
وأضافت: "أنه من الجائز أن تنضم الولايات المتحدة إلى المطالب بوقف إطلاق نار طويل وببدء اتصالات دولية من أجل التوصل إلى تسوية سياسية حول مكانة قطاع غزة".
وتابعت: "أنه بحسب تقديرات المقربين من نتنياهو، فإنه في سيناريو كهذا سينسحب حزب "المعسكر الوطني" بقيادة بيني غانتس وغادي آيزنكوت، العضوين في كابينيت الحرب من الحكومة، وفي موازاة ذلك سيبدأ ناشطو الاحتجاجات ضد خطة إضعاف جهاز القضاء، بتنظيم مظاهرات تطالب نتنياهو بالاستقالة".
ويعتقد المقربون من نتنياهو، أن الإمكانية المتاحة لنتنياهو في سيناريو كهذا هي أن يعلن قبل بدء المظاهرات عن عزمه على الاستقالة واعتزال الحياة السياسية في نهاية "عملية سياسية لتسوية إقليمية".
وأضاف المقربون أنه في هذه الحالة، ستجري انتخابات داخلية في حزب الليكود وأن يشكل المرشح الفائز في هذه الانتخابات، حكومة من دون الإعلان عن تقديم موعد الانتخابات العامة المقبلة.
وأشارت إلى أنه في هذا السياق، جرى التداول مرة أخرى أيضًا في إمكانية التوصل إلى صفقة ادعاء بين نتنياهو والنيابة العامة، بخصوص محاكمته بمخالفات فساد خطيرة.
ولفتت الصحيفة، إلى أن صفقة ادعاء كهذه كانت مطروحة قبل سنتين، لكنها لم تخرج إلى حيز التنفيذ بسبب موضوع وصمة العار التي ستُلصق بنتنياهو، أو بسبب إبعاده عن الحياة السياسية لفترة تتراوح بين خمس وسبع سنين، وفي حال إعلان نتنياهو عن نهاية حياته السياسية فإن وصمة العار لن تكون واردة بالحسبان.
ونقلت الصحيفة عن مقربين من نتنياهو قولهم إن الحديث يدور عن دراسة إمكانية تنحي نتنياهو وليس عن قرار من جانب نتنياهو، وأضافوا أن "مستقبل الصفقة مع العدو والحرب في غزة سيؤثران على اتخاذ القرار، ونتنياهو سيقرر بموجب التطورات والحالة الجماهيرية السياسية التي ستنشأ".
وجاء في تعقيب من جانب نتنياهو، أن تقرير الصحيفة "لا يوجد له أي أساس وكرر رئيس الحكومة نتنياهو التوضيح أن الحرب لن تتوقف ورئيس الحكومة نتنياهو يركز على استكمال كافة أهداف الحرب حتى نهايتها: القضاء على العدو، إعادة مخطوفينا وإنشاء واقع لا تهدد غزة فيه دولة إسرائيل".

*أخبار فلسطين في لبنان
مستشفى الهمشري والراعي تنظِّمان وقفةً تضامنيةً مع الطواقم الطبية والإسعافية في فلسطين

دعماً وتضامناً مع الطواقم الطبية والإسعافية وأهلنا في فلسطين، وبمشاركة كل من النائب الدكتور أسامة سعد  والنائب الدكتور عبد الرحمن البزري، وممثل السيدة بهية الحريري وليد صفدية، والدكتور عادل الراعي مدير عام مستشفى الراعي،  وأعضاء إقليم حركة "فتح"، وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقوى التحالف، ومنطقة صيدا واللجان الشعبية، وإتحاد عمال فلسطين، والإتحاد العام للأطباء والصيادلة الفلسطينيين، ووحدة الإسعاف والطوارئ، ولفيف من  الأطباء والممرضين من الكادر الطبي في مستشفى الهمشري ومستشفى الراعي.
ونظمت مستشفى الهمشري ومستشفى الراعي وقفة تضامنية في حرم مستشفى الهمشري تنديداً بالإستهداف المتعمد لقوات الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الطبية والإسعافية والمشافي في عموم فلسطين وتضامناً مع أهلنا وشعبنا في فلسطين.
افتتحت الوقفة بالنشيدين الوطنينين اللبناني والفلسطيني،  ثم قدم الفعالية الدكتور مجدي شحادة والذي مجد فيها ببطولات شعبنا الفلسطيني تجاه آلة القتل الإسرائيلية والتي تواصل عملها بلحمها الحي رغم إستهداف الاحتلال المتعمد للمشافي والطواقم الطبية في فلسطين .
بدوره، أكد النائب الدكتور سعد على أن الشعب الفلسطيني أستطاع خلال ال ٤٥ يوما أن يهزم أسطورة الجيش الصهيوني الذي لا يقهر رغم التضحيات الكبيرة التي قدمها في سبيل هذا النصر. داعيًا كافة القوى والفصائل للوحدة الوطنية دائما لمواجهة هذا المحتل الغاصب. وحيّا صمود الكادر الطبي في قطاع غزة الذي صمد دون وجود مقومات الصمود الطبي لكنه ظل يقاوم لآخر نفس. 

النائب الدكتور عبد الرحمن البزري قال في كلمته: "تحية منّا كقطاعٍ صحيٍ ملتزمٍ ومقاومٍ في صيدا عاصمة الجنوب المقاوم وعاصمة الشتات الفلسطيني، من هذا الصرح الإستشفائي الهام الذي شيّد على إسم الشهيد الهمشري والذي كان له دوراً هاماً في مساعدة أهلنا الفلسطينيين واللبنانيين على السواء في أيام المحن وفي أيام الإعتداءات الإسرائيلية،  صحيح أننا في صيدا وفي الجنوب اعتدنا على العدوان الإسرائيلي واعتدنا على مواجهاته وتحمل وحشيته لكن ما شهده العالم في الأيام الـ 49 الأخيرة من عدوانٍ وحشيٍ على غّزة في زمنٍ تلتقط فيه الصورة والصوت بشكلٍ مباشر في كل أنحاء العالم ورغم ذلك استمرت هذه الوحشية دون رادعٍ وبعقمٍ عالمي لم يستطع من خلاله حماية شعبنا من المجازر. لكننا الآن ونحن ندخل في مرحلة الهدنة الانسانية ووقف اطلاق النار، نؤكد أن هذا ما كان ليحدث لولا الإنجازات البطولية لمقاومينا في غزة حيث تمكنوا من فرض شروطهم على وقف اطلاق النار، وبالتالي فإنهم أثبتوا أن الآلة العسكرية الإسرائيلية التي كان يعتد بها رغم الدعم العسكري الكبير الذي تلقاه ولقيته إلا أنها بقيت عاجزة أمام تصميم وصلابة مواطنينا."
مدير عام مستشفى الراعي رئيس مجلس الإدارة الدكتور عادل الراعي، اشار في كلمته إلى اعتزاز المستشفى بالمشاركة في هذه الوقفة مع مستشفى الشهيد د. محمود الهمشري والهلال الاحمر الفلسطينى لدعم كل الشعب الفلسطينى في غزة والضفة الغربية في نضاله المستمر لحوالي قرن من دون وهنٍ او توقف وانما بتراكم الخبرات الثورية وهذا ما يوقع الكيان الصهيونى بأزمته الوجودية.
ونوه بما اظهرته هذه الحرب الاخيرة من جهوزية المجتمع الفلسطينى على صعيد الاستشفاء والاسعاف وعلى المستوى العالي من الكفاءه البشرية وهذا يعكس ما حققه هذا المجتمع من بناء المؤسسات مما يجعله مستقبلاً قادراً على ادارة دولته الحرة المستقلة وشعاره يدٌ تبني ويدٌ تحمل السلاح.
مدير عام مستشفى الهمشري الدكتور رياض أبو العينين، أكد في كلمته بأنه بعد ٤٧ يوما من العدوان الصهيوني على شعبنا خرج منتصراً على ألة الحرب الأسرائيلية ولا زال يقاوم لأنه يمتلك العزيمة والأرادة الصلبة التي لا يمتلكها العدو لأنه صاحب الأرض الحقيقي. 
وقال: "سلام عليك يا غزة سلام على الضفة والقدس وأكنافه سلام على الشهداء والجرحى والثكالى، سلام على تلك اليد القابضة على الزناد واليد التي تملك غصن الزيتون بالأخرى". 
ودعا أبو العينين إلى الوحدة دائمًا كما كانت في ميدان المعركة حتى دحر الاحتلال وكنسه عن كل قرانا ومدننا في غزة والضفة والقدس.
واختتمت الوقفة بتلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء.

*آراء
الاغتيال الأسهل!/ بقلم: موفق مطر

يظن نتنياهو أنه سيتلقى استجابة من نوع ما من رئيس الشعب الفلسطيني، مهددًا ومتوعدًا لذلك بمنع وجود سلطة وطنية في غزة بعد انتهاء الحرب، ويضغط بعمليات قتل وتدمير في كل أرض فلسطين، وبقرصنة أموال الضرائب الفلسطينية (مال الشعب الفلسطيني) وكأنه لا يعلم أن سيادة الرئيس أبو مازن، قد قطع الشك باليقين، وطرح الموقف الفلسطيني الثابت (القديم المتجدد) عندما ربط الأمر بحل سياسي شامل، يحقق للشعب الفلسطيني أهدافه وفق قرارات الشرعية الدولية، أما نتنياهو المستعد لتدمير (دولة اسرائيل) لحماية نفسه من المساءلة القانونية -وقد فعلها- كما قال إيهود باراك رئيس الحكومة الأسبق، فعليه انتظار شروق الشمس من مغربها قبل تراجع سيادة الرئيس أبو مازن عن مقولته الخالدة: "لن أنهي حياتي بخيانة".. فسيادة الرئيس أبو مازن الذي رأى في الحملة الدموية حرب إبادة، تستهدف وجود الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرض وطنه التاريخي والطبيعي، وإجباره على الدخول بنكبة جديدة لعقود، لا يفكر ولا يعمل إلا لصد ومنع المنظومة الاستعمارية الصهيونية من تحقيق أهدافها، فالسلطة ما كانت إلا قاعدة ارتكاز للانطلاق نحو دولة فلسطينية حرة مستقلة ذات سيادة للشعب الفلسطيني، لإدراكه أيضا أن الصهيونية الدينية التلمودية في إسرائيل تعمل -حسب أهداف حرب الإبادة هذه- لتدمير أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية بات العالم مجمعا على ضرورة قيامها لإحلال السلام، ما يعني أن نتنياهو الصهيوني التلمودي، يواجه إرادة ومواقف شعوب دول العالم المحبة للسلام والحرية بحرب إبادة يشنها على شعب الدولة ويدمر مقدراتها ومؤسساتها.
يعرف نتنياهو مواقف الرئيس الإنسان أبو مازن، لكن يصر ويتمسك ويتشدد أكثر، لاعتقاده أن عملية اغتيال الرئيس بهذه الطريقة أسهل من عملية اغتيال الرئيس الرمز ياسر عرفات بالسم، وبذلك تضمن منظومة الإرهاب العنصرية (إسرائيل) التخلص من "أخطر فلسطيني على وجود إسرائيل" كما ذكروا في تقاريرهم السرية والمعلنة على حد سواء، والسؤال لماذا هو الأخطر؟ لأنه المدرك جيدًا لتفاصيل (المؤامرة الدولية – الصهيونية) التي قررت إنشاء إسرائيل، ولأنه العالم بالخطر الثابت لهذا المشروع الصهيوني الاستعماري الإرهابي على الوجود الفلسطيني، على المديين: القريب والبعيد، ولأنه سيد العقلانية والحكمة والواقعية لانتزاع الحق التاريخي والطبيعي للشعب الفلسطيني، ولأنه اختار مبدأ تعميم الحياة بعزة وكرامة وحرية واستقلال وسيادة على أرض الوطن، ضاربا بذلك منهج المنظومة الاستعمارية الصهيونية التي كرست تعميم الموت والحرب كجزء لا يتجزأ من ثقافة الناس، فالمنظومة الصهيونية المالكة لأفظع أدوات القتل والتدمير معنية بانتشار الثقافات المضادة للحياة، ليسهل عليها نشر صور الموت والدمار، في سياق حملة الإبادة الدموية التي بدأت عمليًا منذ وعد بلفور بمجازر ومذابح تحت سمع وبصر دولة الانتداب الاستعمارية (بريطانيا العظمى) ونرى أحدث حلقاتها وبذروة درامية تراجيدية في مسلسل دموي مستمر منذ 47 يومًا!
يظن رئيس حكومة المنظومة بنيامين نتنياهو بقدرته على دفع الرئيس أبو مازن نحو لحظة انتحار سياسي!! يسبقه بلحظة نسف مبادئ وقيم وأهداف حركة التحرر الوطنية الفلسطينية، وأخلاقيات المناضل الوطني الفلسطيني، فهذا المتثعلب (نتنياهو)، يظن باستطاعته دفع رئيس الشعب الفلسطيني وقائد حركة تحرره الوطنية الرئيس الإنسان محمود عباس نحو مربع تبرير حملة الإبادة الدموية والمجازر التي أطلقتها منظومة (حكومته التلمودية) بحق الشعب الفلسطيني في كل مكان على أرض فلسطين والبالغة ذروتها في قطاع غزة، فهو عبثا يطلب من رئيس الشعب الفلسطيني التجرد من أخلاقياته الشخصية والوطنية، وحكمته وعقلانيته وواقعيته، ومنهجه السياسي الوطني الإنساني، وإنكار رؤيته العميقة للأسباب والظروف والحيثيات المؤسسة لنضال الشعب الفلسطيني، وإيمانه بالحقيقة الثابتة وهي أن الاحتلال والاستيطان هما مصدر الإرهاب والشر المطلق الذي ترعاه منظومة الاحتلال (إسرائيل)، فنتنياهو هذا قد بلغ ذروة العنصرية الهمجية والحماقة أيضا عندما يطلب من الرئيس أبو مازن الكف عن رؤيته الإنسانية وإيمانه بقيمة وروح الإنسان البريء أيا كان جنسه أو عقيدته أو جنسيته  أو عرقه، وينتظر منه إعلانا من نقطة واحدة فقط، وهي إدانة دماء وأرواح عشرات آلاف المواطنين الفلسطينيين التي سفكت بسلاح جيشه ومستوطنيه الإرهابيين، قبل وبعد السابع من أكتوبر الماضي، والسؤال كيف ذلك؟!، الجواب: أن  يعلن الرئيس أبو مازن إدانته لما حدث في المستوطنات في محيط غزة يوم السابع من أكتوبر فقط! رغم أن كل شعوب ودول وحكومات العالم في قارات الأرض، تعلم جيدا موقف الرئيس أبو مازن وقيادة السلطة الوطنية الفلسطينية، وموقف منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، الرافض بالمطلق إيذاء المدنيين أيا كانت جنسياتهم وأعمارهم وأجناسهم، موقف كرره الرئيس في مناسبات كثيرة، وأحدثها بخطاب علني، وكذلك في الثالث عشر من أكتوبر بإبلاغ وزير الخارجية الأميركي بلينكن أثناء اجتماع معه في عمان العاصمة الأردنية بأن: "سياسة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني تلتزم بالشرعية الدولية وتنبذ العنف ضد المدنيين" وأن الشعب يطالب بحماية دولية، وأن القوانين والشرائع والمواثيق الدولية منحته حق الدفاع عن النفس المشروع في ظل قصور المجتمع الدولي عن إجبار الدولة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) على الانصياع للقانون الدولي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، بالانسحاب الكامل من أرض دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران سنة 1967 بما فيها القدس الشرقية، جيشا ومستوطنات باعتبارها باطلة ولا شرعية، وتكريسًا لنظام إرهاب دولة احتلال استيطان وعنصرية.