"ما بين أرض الكرامة وكرامة الأرض مسافة، لكننا هنا باقون ما بقي الزيتون و الزعتر"؛ عنوانٌ اختارته حركة "فتح" احتفالًا بانتصار معركة الكرامة ودعمًا لأقصانا وأسرانا. وبحضور سياسي حاشد من قادة الفصائل الفلسطينية، نظّمت حركة "فتح" في منطقة صيدا مهرجانًا فنيًا جماهيريًا حاشدًا أحيته فرقة الكوفية للتراث الوطني، احتفاءً بهذه الذكرى التي أعادت الكرامة لشعبنا وأمتنا العربية، وذلك في قاعة الشهيد اللواء زياد الأطرش في مخيّم عين الحلوة، اليوم الجمعة ١٨-٣-٢٠٢٢.

 

وشارك في المهرجان عضوا قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان م.منعم عوض وم.محمود سعيد، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، ومسؤول الارتباط في الأمن الوطني العقيد أبو نادر العسوس، وقائد القوة الفلسطينية المشتركة في عين الحلوة العقيد عبد الهادي الأسدي، واللجان الشعبية، وقادة فصائل "م.ت.ف"، والمكاتب النسوية والحركية وحشدٌ من جماهير شعبنا في عين الحلوة.

    

  وعلى أنغام عزف مؤسسة الفتوة والأشبال استقبل أمين سر حركة "فتح" - شُعبة عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري، أعضاء قيادة حركة فتح - منطقة صيدا وأعضاء قيادة شُعبة عين الحلوة والحضور.

  ‏ 

 ‏ المهرجان افتتح بكلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سرها في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة قائلاً: "ما بين أرض الكرامة وكرامة الأرض مسافة فكان بينها أبطال عملية سافوي وأبطال عملية دلال المغربي ورفاقه، في أرض معركة الكرامة حققنا المعجزات فكانت المواجهة بين الروح والقوة العسكرية الإسرائيلية... فنصر الله الإرادة الفتحاوية القليلة، على ثلاثة ألوية مدججة بالأسلحة المتطورة عبر البر والجو والبحر، فكان النصر لحركة "فتح" وقواتها العاصفة". 

 

  وأضاف اللواء شبايطة: "كرامة للأرض خرج شعبنا من دائرة الخوف إلى دائرة الفعل مدافعين صامدين في وطنهم التاريخي فلسطين أرض الـ48. فكان الفلسطيني مقاومًا للموت والفناء فقال كلمته هنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون.. فكسر قوانين الظلم". 

 

 وختم شبايطة: "وامتدّ الصمود إلى مدينة بيروت وانتصارها على العدو الإسرائيلي رغم حصارها. كما وامتد الصمود لمدينة طرابلس وانتصارها على غدر المنشقين، وتم تحرير الأسرى في معتقلات أنصار مع أبطالها رغم حصارها. إلى صمود المقاطعة وانتصارها على محاصرها فكان القائد والوالد ياسر عرفات شهیدها. واليوم الصمود الشامخ للرئيس أبو مازن في مقاطعة رام الله يؤكد أننا ما بين أرض الكرامة، وكرامة الأرض مسافة قصيرة للنصر".

 

وقد عزف أشبال وزهرات فرقة الكوفية أمام الحضور النشيد الفلسطيني ونشيد العاصفة إيذانًا ببدء عرض اللوحات الفنية.

 

  ‏وعلى ألحان الأغاني والأناشيد الثورية الفلسطينية هزت فرقة الكوفية الفلسطينية للتراث الفلسطيني مسرح الشهيد اللواء زياد الأطرش برقصاتها الفلوكلورية والتراثية المتنوعة والمتعددة الأشكال، حيث أبهرت الجمهور بحرفيتها وتفاعل معها طوال فترة الحفل، وأكدت تمسكها بالتراث الوطني ونقله من جيل إلى جيل، حتى النصر والتحرير.

 

تصوير: فادي عناني