بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 25- 10- 2023

*رئاسة
سيادة الرئيس لدى استقباله ماكرون: نطالب بوقف فوري للعدوان على شعبنا وعقد مؤتمر دولي للسلام

طالب سيادة الرئيس محمود عباس، مجلس الأمن، بوقف فوري للعدوان على شعبنا، وتوفير الحماية الدولية العاجلة له، وعقد مؤتمر دولي للسلام، والانتقال إلى الحل السياسي بدل الحلول العسكرية والأمنية، وذلك بتنفيذ حل الدولتين وفق الشرعية الدولية.
ودعا سيادته لدى استقباله الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، يوم الثلاثاء، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، إلى الوقف الكامل لإطلاق النار، وفتح ممرات دائمة للإغاثة الإنسانية لإدخال المواد الطبية والأغذية، وتوفير المياه والكهرباء والوقود وغيرها من الاحتياجات الأساسية، لشعبنا، الذي يتعرض لعدوان همجي من آلة الحرب الإسرائيلية.
وأطلع الرئيس نظيره الفرنسي على الظروف الصعبة التي يتعرض فيها شعبنا الفلسطيني لعدوان تستخدم فيه قوات الاحتلال، دون أي اعتبار للقانون الدولي الإنساني، آلتها العسكرية المدمرة لقتل المدنيين الأبرياء في غزة، إضافة إلى ما يتعرض له شعبنا في الضفة والقدس من اعتداءات وقتل يومي على أيدي المستعمرين الإرهابيين، بدعم من قوات الاحتلال.
وتساءل سيادته: من يقبل في هذا العالم إبادة أسر بأكملها، وقصف المستشفيات وقطع المياه عن شعب بأكمله؟ وقال: إن ما يجري اليوم تتحمل إسرائيل مسؤوليته، كما تشاركها المسؤولية دول العالم التي شجعتها على مواصلة تعميق ممارساتها العدوانية ضد شعبنا دون محاسبة أو عقاب، بل أعطتها الغطاء والحماية والحق في الدفاع عن نفسها.
وأضاف سيادة الرئيس: حذرنا مرارًا من استمرار السياسات والممارسات التدميرية لسلطات الاحتلال، التي ابتعدت عن السلام واختارت الحلول العسكرية والأمنية، وعملت على تقويض حل الدولتين والاتفاقات الموقعة، واستبدلتها بتعميق الاستيطان، وسياسات الضم، والتطهير العرقي، والتمييز العنصري في القدس والضفة، علاوة على الإمعان في حصار قطاع غزة، وانتهاك الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والإصرار على تغيير هوية وطابع مدينة القدس.
وأكد فخامة الرئيس التزام الجانب الفلسطيني، الذي تمثله دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية، بالشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة، وسياسات نبذ العنف والمقاومة الشعبية السلمية، وإتباع الطرق السياسية والقانونية لتحقيق أهداف شعبنا الوطنية. كما ندين قتل المدنيين من الجانبين، وندعو لإطلاق سراح المدنيين والأسرى والمعتقلين من الجانبين.
وجدد سيادته رفض تهجير أبناء شعبنا من بيوتهم وأرضهم إلى خارج فلسطين سواء من غزة أو الضفة أو القدس، مؤكدا أننا لن نقبل بالمزيد من الحلول العسكرية أو الأمنية، التي أوصلتنا لما نحن فيه اليوم، الأمر الذي قد يوصل المنطقة لحرب إقليمية وعالمية.
وشدد سيادته على أن قطاع غزة جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، ونرفض أي حلول جزئية أو أمنية للقطاع، ونتمسك بالحل السياسي الشامل.
وأكد فخامة الرئيس أن شعبنا سيبقى صامداً على أرضه ولن يرحل، معربًا عن ثقته بأن الرئيس الفرنسي سيبذل جهدًا من أجل وقف هذه الإبادة لشعبنا ووقف هذه الحرب، وإنهاء الاحتلال لأرضنا وشعبنا ومقدساتنا، والاعتراف بدولة فلسطين وتمكين شعبنا من حريته واستقلاله.

*فلسطينيات
المطران حنا يدعو أحرار العالم إلى العمل على وقف العدوان على شعبنا

ناشد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، أصحاب الضمائر الحية في عالمنا، بأن يقوم كل منهم بتأدية رسالته الإنسانية والأخلاقية، والعمل على وقف العدوان الإسرائيلي، حقنا للدماء ووقفًا للدمار والخراب.
وأضاف حنا في بيان، اليوم الأربعاء: أن نتائج هذا العدوان كارثية ومأساوية، وستكون تداعياته على شعبنا أليمة وحزينة، في ظل هذا الدمار الهائل والأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى.
وتابع: "ما ذنب هؤلاء الأطفال لكي يُقتلوا بهذه الطريقة، وما ذنب المدنيين الأبرياء لتدمر المنازل عليهم ويتحولوا إلى أشلاء متناثرة؟ إنها جريمة العصر، والوحشية بأقسى صورها، كما ستبقى مشاهد الدمار والموت والقتل في ذاكرة الفلسطينيين والعرب وكل الأحرار في هذا العالم".
وتساءل: "إلى متى سوف تستمر هذه الحرب التي يدفع فاتورتها الأبرياء من أبناء شعبنا في غزة، وخاصة شريحة الأطفال الذين يتم انتشالهم من تحت الركام، ناهيك عن الذين تيتموا وفقدوا كل أفراد عائلاتهم؟".
وأكد حنا أن هناك شيئا يتغير في عالمنا لصالحنا كفلسطينيين، فصور الدمار والخراب والموت هي أبلغ من أي خطاب، وبات الكثيرون في هذا العالم يدركون أن ما يحدث في غزة اليوم إنما هو نكبة جديدة وكارثة إنسانية لا يمكن أن يستوعبها عقل بشري.
ودعا المطران حنا إلى وقف هذا العدوان الهمجي، فالشهداء ليسوا أرقامًا، وهم بشر يحق لهم أن يعيشوا بكرامة وحرية، ولكن أين الكرامة وأين الحرية مما يحدث اليوم في غزة المنكوبة؟.

*مواقف "م.ت.ف"
فتوح: غزة تدفع ضريبة الصمت الدولي وتتعرض لـ"تطهير عرقي"

قال رئيس المجلس الوطني روحي فتوح: "إن دولة الاحتلال ترتكب جرائم ضد الإنسانية بعدوانها الإجرامي المتواصل على قطاع غزة، لليوم الـ18 على التوالي".
وأضاف فتوح، في بيان، صدر يوم الثلاثاء: "أن غزة أصبحت "مقبرة مفتوحة"، بسبب ما يتعرض له أبناء شعبنا هناك من تطهير عرقي، إذ يُدفن الشهداء في مقابر جماعية".
وأكد، أن هناك أدلة دامغة على "جرائم حرب"، وعملية تطهير عرقي رهيبة، وجرائم وحشية ترتكبها إسرائيل في غزة، بما يشمل عملية التجويع، والحرمان من العلاج، ومنع علاج الجرحى، وقطع المياه والكهرباء.
وناشد فتوح أصحاب الضمائر الحية بإنقاذ الحالة الإنسانية في قطاع غزة، والتي دخلت مرحلة كارثية، قد لا يمكن توقع نتائجها، داعياً إلى ضرورة فتح ممرات إنسانية عاجلة، وفتح معبر رفح لإدخال مقومات الحياة الأساسية.
كما حذر من انتشار الأوبئة والأمراض، نتيجة للجثامين المدفونة تحت الأنقاض، والتي لم يتم انتشالها بعد، والتي تقدر بالآلاف من النساء والأطفال.
وقال: إن أبناء شعبنا يدفع ضريبة صمت العالم، ودعمه للاحتلال الإسرائيلي، لترتفع كل يوم حصيلة الشهداء والجرحى الذين معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن المفقودين تحت الأنقاض، إضافة إلى مئات الآلاف من المهجرين.

*عربي دولي
العاهل الأردني للرئيس الفرنسي: وقف العدوان على غزة ضرورة قصوى وعلى العالم أن يتحرك

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، أن وقف العدوان على غزة ضرورة قصوى، وعلى العالم أن يتحرك فورًا بهذا الاتجاه.
وبحث العاهل الأردني والرئيس الفرنسي الجهود الممكنة دوليًا للعمل على إنهاء دوامة العنف، والوصول إلى أفق سياسي لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وضمان الأمن، وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
وحذر ملك الأردن خلال اللقاء، الذي جرى في قصر الحسينية، من استمرار العدوان على قطاع غزة، الذي قد يدفع إلى انفجار الأوضاع في المنطقة، وطالب المجتمع الدولي بالتحرك فورًا للضغط على إسرائيل لوقف حربها وحماية المدنيين وكسر الحصار عن القطاع.
وجدد التحذير من خطورة تدهور الوضع الإنساني في القطاع، مؤكدًا أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية، وأكد رفضه لأية محاولات للتهجير أو التسبب بالنزوح داخل قطاع غزة.

*إسرائيليات
وزير إسرائيلي: نتنياهو لن يبقى بمنصبه بعد الحرب فى غزة

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية نقلاً عن وزير إسرائيلي لم تسمه بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يتمكن من البقاء في منصبه بعد الحرب في قطاع غزة.
وقال الوزير الإسرائيلي: إن "وزراء (حزب) الليكود (بقيادة نتنياهو) يتحدثون في غرف مغلقة عن حقيقة أن رئيس الوزراء لن يتمكن من البقاء في منصبه بعد الحرب وأن الحكومة بتركيبتها الحالية لن تتمكن من البقاء".
ووفقًا للوزير: "حتى اليوم يخشى الوزراء إظهار وجوههم علانية ويخافون من الغضب العام، بما في ذلك من أعضاء الليكود وأنصار نتنياهو".
ويقود نتنياهو منذ أواخر ديسمبر الماضي حكومة من أقصى اليمين الديني والقومي، وصفها إعلام عبري بأنها أكثر حكومات إسرائيل تطرفا.
ويواجه نتنياهو تراجعًا كبيرًا في شعبيته بعد اندلاع الحرب في غزة، وامتناعه عن إعلان مسئوليته عن الهجوم المفاجئ، رغم إعلان وزراء وقادة الأجهزة الأمنية أن المسئولية على الهجوم تقع على عاتقهم.

*أخبار فلسطين في لبنان
حركة فتح في صور تعزي برحيل النائب السابق الحاج أحمد العجمي

على رأس وفد من قيادة وكوادر حركة "فتح"، قدم أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله واجب العزاء برحيل النائب الوطني الكبير الحاج "أحمد العجمي" في دارته في بلدة العباسية، وذلك بحضور عدد من النواب والشخصيات السياسية والعسكرية، والاعتبارية والاجتماعية، وعدد من العلماء ورجال الدين الأفاضل وممثلي الأحزاب والقوى الفلسطينية واللبنانية، وجمعية التواصل اللبناني الفلسطيني، وذلك يوم الثلاثاء ٢٤-١٠-٢٠٢٣.
وخلال التعزية أشاد اللواء عبدالله بمناقبية الراحل الكبير وبتضحياته في سبيل تحرير فلسطين وازدهار وتقدم لبنان، وقدم أسمى آيات العزاء والمواساة بإسم أبناء شعبنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، وبإسم منظمة التحرير الفلسطينية وقيادة حركة فتح، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الراحل الكبير الحاج أحمد العجمي بواسع رحمته وأن يلهم أهله جميل الصبر والسلوان وحسن العزاء.

*آراء
الموقف من حرب الإبادة/ بقلم: عمر حلمي الغول

يبدو أن هناك حاجة ماسة للفت نظر تيار في أوساط الرأي العام الفلسطيني بشكل خاص، والرأي العام العربي والعالمي عمومًا، لأن البعض لا يميز بين مستويين في الموقف من حرب الأرض المحروقة، الأول الثابت من خلفيات واهداف واجندات القوى المنخرطة في الحرب، والثاني الموقف من حرب الإبادة، التي تستهدف الشعب العربي الفلسطيني في مختلف محافظات الوطن وقطاع غزة خصوصًا، التي تحتل أولوية مركزية من قيادة منظمة التحرير وحكومتها والقيادات العربية واقطاب العالم كافة. 
وهذا الالتباس أو الغموض يحول دون القراءة الموضوعية لمواقف الكتاب والباحثين والمحللين السياسيين، مما يجعل اتجاه في الرأي العام الفلسطيني تحديدًا يخلط بين الثابت والمتحول في المواقف من المحرقة الصهيو اميركية على محافظات الجنوب الفلسطينية، ويدعوهم لتشويه المواقف، وإلقاء تهم غير محقة على كل من ينادي ويتبنى موقفًا منحازًا وداعيًا لوضع حد فوري للحرب الإسرائيلية الأميركية الغربية الرأسمالية على أبناء الشعب في فلسطين التاريخية عمومًا والقطاع خاصة. 
الآن المطلوب من الكل الفلسطيني التمسك بوحدة الشعب بكل قواه دون حسابات ضيقة، والسقوط في دوامة نكء الجراح الداخلية، لا بل أن الضرورة تملي قطع الطريق على من يسعى إلى تشتيت الساحة، وتعميق التناقضات البينية، وخلق الفوضى، وتقديم خدمة مجانية للأعداء لينفذوا منها لاستهداف الشعب، كل الشعب ومشروعه الوطني التحرري ونظامه السياسي، حيث تقوم قوى الشر والإرهاب العالمي بقيادة واشنطن وأداتهم اللقيطة إسرائيل باستباحة كل معلم من معالم الحياة في قطاع غزة من بشر وحجر وشجر، وتستهدف المستشفيات والعيادات والمدارس والمساجد والكنائس، وتحرمهم من وصول المساعدات الإنسانية التموينية والدوائية والوقود والمستلزمات الطبية ووصول الطواقم الطبية لتأمين العلاج للجرحى، وتعمل على تهجير السكان الفلسطينيين لاستحضار نكبة العام 1948 و1967 في عملية تطهير عرقي بشعة عن سابق تصميم وإصرار على عدم وقف الحرب الهمجية، التي يشنونها على الشعب الفلسطيني، وتشويه نضاله الوطني في حملة غير مسبوقة سياسيًا وديبلوماسيًا وإعلاميًا، بما ليس فيه، ولا يمت بصلة للحقيقة، ويتناسون بشكل وقح حقيقة أداتهم الخارجة على القانون وجرائم حربها خلال ال75 عامًا الماضية من الصراع. ولاسيما وأن الشعب وقواه الوطنية تعمل للدفاع عن الحق في الحرية والاستقلال وتقرير المصير والعودة، واستقلال الدولة الفلسطينية المحتلة في الرابع من حزيران / يونيو 1967، والدفاع عن منظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد للشعب. 
إذا المطلوب التركيز على الهدف الأساسي، وحدة الشعب، ووقف فوري للحرب القذرة، التي أودت بحياة 6000 آلاف وجرح ما يزيد على 1500 ألفًا من المواطنين الأبرياء وجلهم من الأطفال والنساء والشيوخ حتى الآن، وتدمير كامل لعشرات آلاف من المنازل والأبراج، فضلاً عن إخراج ما يزيد عن عشرات المستشفيات والعيادات الصحية، وتدمير حوالي 150 مدرسة، وتدمير ما يزيد عن عشرة مساجد وكنيسة، وتقطير دخول المساعدات الإنسانية، والعمل، وبالتالي المطلوب أيضًا وقف التهجير، والذهاب للحل السياسي القانوني، وعقد المؤتمر الدولي للسلام لتطبيق خيار حل الدولتين وضمان عودة اللاجئين لديارهم وفقًا للقرار الدولي 194.
ولنترك خلال حرب الإبادة الحديث عن مساءلة هذا الطرف، أو ذاك، ومسؤوليته عما فاقم الوضع الكارثي والزلزال الإرهابي والوحشي الذي أصاب الشعب العربي الفلسطيني من نكبة تفوق الوصف، وتوجيه بوصلة الصراع مع العدو الصهيو أميركي الغربي الرأسمالي فقط، ورفض الحلول الأمنية العسكرية التي يسعون لتنفيذها في قطاع غزة، والحؤول دون فصل غزة عن الضفة والعاصمة القدس، والعمل على حماية أبناء الشعب دوليًا من إرهاب الدولة المنظم الذي يقوده الأعداء. 
علينا جميعًا أن نرتقي إلى مستوى المسؤولية الوطنية والقومية للدفاع عن شعبنا المنكوب بحرب جهنمية، وفضح وتعرية الغرب عمومًا وأميركا الشمالية خصوصًا، التي أنبرت منذ اللحظة الأولى للحرب بتقديم الدعم العسكري والأمني والمالي والاقتصادي والإعلامي والسياسي والديبلوماسي وعلى الصعد كافة لإسرائيل المهزومة، والتي أكدت الحرب وهنها وإفلاسها كدولة بكل معايير الكلمة.