بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 9- 9- 2023

*رئاسة
سيادة الرئيس يتلقى اتصالاً هاتفيًا من ميقاتي حول الأوضاع في عين الحلوة ويصدر تعليمات بتحقيق التهدئة

تلقى سيادة الرئيس محمود عباس، اليوم السبت، اتصالاً هاتفيًا من رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، وتباحثا في الأحداث الجارية بمخيم عين الحلوة.
وشدد سيادته خلال الاتصال الهاتفي على أنه أصدر تعليمات مشددة على ضرورة تحقيق تهدئة كاملة وشاملة في المخيم من الأطراف كافة.
وأكد الرئيس حرصه على تحقيق هذه التهدئة، وأن يتم معالجة الأمور وفق القانون اللبناني، وبالتنسيق مع الدولة اللبنانية.

*فلسطينيات
بتوجيهات من سيادة الرئيس: د. اشتية يوعز بإرسال فريق من الدفاع المدني ووزارة الصحة للمساهمة في جهود إنقاذ ضحايا زلزال المغرب

بتوجيهات من سيادة الرئيس محمود عباس، أوعز رئيس الوزراء د. محمد اشتية، بإرسال فريق من الدفاع المدني، ووزارة الصحة؛ للمشاركة في جهود الإنقاذ لضحايا الزلزال المدمر؛ الذي ضرب أجزاء من المملكة المغربية الشقيقة مساء أمس الجمعة، وأسفر عن وفاة وإصابة المئات من الشعب المغربي الشقيق.
وأعرب رئيس الوزراء عن أحر التعازي، وصادق مشاعر المواساة، من المغرب الشقيق؛ ملكًا وحكومة، وشعبًا، بضحايا الزلزال؛ سائلاً المولى عز وجل؛ أن يتغمدهم بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.

*مواقف "م.ت.ف"
فتوح يعزي بضحايا زلزال المغرب

تقدّم رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، بأحر التعازي والمواساة إلى المملكة المغربية، ملكًا وحكومة وشعبًا في ضحايا الزلزال الأليم الذي ضرب عدة مناطق في المملكة، وخلف المئات من الضحايا والجرحى.
وأعرب فتوح في برقية التعزية، عن تضامن فلسطين حكومة وشعبا مع الشعب المغربي الشقيق، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل والسلامة للمفقودين والمتضررين، والصبر للمكلومين.

*عربي دولي
15 عضوًا في مجلس الشيوخ الأميركي يطالبون بعدم إعفاء الإسرائيلين من تأشيرات الدخول

طالب 15 عضو في مجلس الشيوخ الأميركي، وزير الخارجية أنتوني بلينكن بوقف تطبيق اتفاقية إعفاء الإسرائيلين من طلب تأشيرة الدخول المسبقة للولايات المتحدة، على ضوء عدم التزامها ببند رئيسي في الاتفاقية يطالب بالمعاملة بالمثل، وتحديدًا فيما يتعلق بسفر الأميركيين من أصول فلسطينية.
وقالت الرسالة التي وجهها أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي اليوم الجمعة، "لا تزال هناك العديد من الأسئلة دون إجابة من قبل حكومة اسرائيل حول شروط مذكرة التفاهم لبرنامج إعفاء الإسرائيلين من التأشيرات والتي تثير مخاوف جدية".
وأكد الموقعون أن "اسرائيل لا تمتثل لقانون المعاملة بالمثل لجميع المواطنين الأميركيين".
وأكدت الرسالة أنه "لا يجوز أن يتم الإعفاء من التأشيرة من خلال التمييز ضد مجموعات معينة من المواطنين الأميركيين، ويجب أن يعامل جميع مواطني الولايات المتحدة بالتساوي".

*أخبار فلسطين في لبنان
حركة "فتح" في الشمال تؤبّن المربي الأستاذ فخري صلاح عثمان "أبو باسل"

بمناسبة مرور ثلاثة أيام على وفاة المربي الفاضل الأستاذ فخري صلاح عثمان "أبو باسل"، نظّمت حركة "فتح" في منطقة الشمال حفل تأبين له في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات، يوم الجمعة ٨-٩-٢٠٢٣ في مخيم البداوي.
وتقدم الحضور عضو قيادة حركة "فتح" إقليم لبنان د.يوسف الأسعد، وأمين سرّ فصائل (م.ت.ف) وحركة "فتح" في الشمال الأخ مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال العميد بسام الأشقر، وأعضاء قيادة المنطقة، وأمين سرّ وأعضاء شعبة البداوي، وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، والهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين، وممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، وفعاليات من مخيّمي نهر البارد والبداوي ومدينة طرابلس، وأقارب الفقيد وأصدقائه.
استهل التأبين بتلاوة عطرة لآيات من القرآن الكريم  لفضيلة الشيخ أبو عثمان، ومن ثم بقراءة سورة الفاتحة على روح الفقيد وجميع أموات المسلمين.
ثم كانت موعظة دينية من وحي المناسبة ألقاها فضيلة الشيخ محمد زغموت.
ومن ثم كانت كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سرّها في الشمال الأخ مصطفى أبو حرب، حيث توجه بالتعازي من أهالي مخيمي البداوي ونهرالبارد وحركة فتح وقوات الأمن الوطني بالشهيد الغالي والمربي الفاضل الأستاذ فخري صلاح عثمان.
وتحدث عن مناقبية الشهيد، حيث كان له فضل علينا بالتربية والتعليم كيف لا وهو الذي علمنا ألف باء الدراسة وألف باء النضال في مدرسة ياسر عرفات، ذلك الرجل الذي ينحدر من قرية سبلان من عائلة مناضلة وهبت خيرة أبنائها على منهج التحرير والعودة، اذا ما ذكر الفقيد ذكرت المعاني النضالية والقيم الإنسانية والتضحية بالوقت من أجل مشروع "حركة فتح" في التحرير والعودة.  
وأضاف انتسب الشهيد إلى الحركة مطلع السبعينات، ربى الأجيال على حب فلسطين والتعلق بمنهج الفتح طريقًا للتحرير.
وتوجه بالتحية لرجال الأمن الوطني الفلسطيني الذين ما زالوا يمسكون بأخمس البنادق يذودون عن حرمة المخيم وأمنه، فالموت على أبواب الأقصى كالإستشهاد دفاعًا عن حرمة مخيماتنا، التحية لأبناء حركة "فتح"  وأنتم تقتصون من تكفيريي هذا العصر هناك في مخيم عين الحلوة.
 وأردف أي مسوغ لهدر دماء أبناء المسلمين، هم فئة باغية وواجب علينا قتالهم وأن نتحد من أجل حماية مخيماتنا فأمن المخيم أمانة في أعناقنا، ويجب أن لا يكون هناك تربة خصبة لمن يدعون الإسلام، فكلنا مسلمون، والمسلم على المسلم حرام عرضه وأمواله وأبناءه فجميعنا للمخيم حماة.
وكان هناك دعاء للفقيد قرأه فضيلة الشيخ أبو عثمان. 
بالختام تقبّل أمين سرّ المنطقة وآل عثمان التعازي بالشهيد تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.

*آراء
حرب إسرائيل على التعليم في القدس.. صراع الرواية/ بقلم: باسم برهوم

القدس محور الصراع، فمنها تبدأ كل الادعاءات والروايات الحقيقية والاسطورية، وفي القدس يتم تحويل الاسطورة الى تاريخ، كل ذلك كان من الممكن ان يبدو طبيعيا لو لم تأت الصهيونية وأعوانها لتحاول احتكار المكان لنفسها. لقد تعايشت الروايات في القدس معظم الوقت، وكانت متعايشة قبل ان يحضر الاستعمار الأوروبي ومعه المشروع الصهيوني. وحاليا هناك حرب تخوضها إسرائيل على المناهج الفلسطينية في مدارس القدس الشرقية المحتلة، انها جزء من صراع الروايات، على التاريخ بهدف تبرير السيادة.

صحيح ان الصراع في القدس يدور على كل شيء، ربما على كل حجر، وكل رمزية، وبالأساس على الأرض، إلا ان الصراع على التعليم ومناهجه، هو الصراع على الرواية، وهو محاولة للهيمنة الإسرائيلية على التاريخ بهدف السيطرة على الحاضر والمستقبل. التهمة جاهزة ان المناهج الفلسطينية "تحرض"، ولكن بالمقابل المناهج الإسرائيلية عنصرية، قامت بسرقة التاريخ الفلسطيني وكأنه غير موجود، أو انه هامشي جدا، وبالتالي الحق بالسيادة على الارض وتقرير المصير هو حق حصري لليهود، وهذا ما يعنيه قانون القومية او يهودية الدولة، القانون الذي اقره الكينست الإسرائيلي عام 2018.
لذلك، فان معركة التعليم تتعلق بجوهر الصراع، وهي تشكل بعده الفكري، وهناك حاجة دائمة للتذكير، والتكرار، ان الصهيونية وقبل ان تسيطر على فلسطين سرقت تاريخها، وحربها على المنهاج الفلسطيني في القدس، المقصود منه منع وجود رواية اخرى للتاريخ غير روايتها. ولأن هذه الحرب بهذه الخطورة والأهمية، على الشعب الفلسطيني ان يتوحد ويصمد بها ويخوضها بذكاء، وان يشكل جبهة عالمية تسانده، وعلينا من البداية ان ندرك اننا منفردون قد نخسر المعركة، من هنا تأتي أهمية دعم الرأي العام الدولي لنا.
والحرب على التعليم هي حرب على السيادة والقدس العاصمة، فبالنسبة لإسرائيل لن يتحقق ذلك ما دامت هناك سيادة للسلطة الفلسطينية على المدارس والتعليم في المدينة، وهذا ما يجعل من كل مدرسة بالنسبة لنا قلعة يجب الدفاع عنها باستماتة وعدم تسليمها. إسرائيل في نظر القانون الدولي والعالم هي قوة احتلال بالرغم من اعتراف الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب بان القدس "عاصمة الشعب اليهودي"، فالقانون الدولي لا يفصل على مقاس رئيس شعبوي، وعلى مقاس دولة الاحتلال الإسرائيلي، هناك اسلحة بين ايدينا وما علينا الا ان نحسن استخدامها، والأهم ان نحصن انفسنا من الداخل وألا نخوض المعركة بعشوائية، دون ان تكون لدينا خطة موحدين حولها.
ومن ضمن التحصين الضروري، هو ان نمكن التعليم، بمعنى ان نمتلك تعليما عصريا، مناهج تدمج بين العلم وتعزز الهوية الوطنية التعددية المنسجمة مع تاريخ فلسطين التعددي. الصهيونية تحتكر التاريخ والحاضر عبر الغاء الآخر، اما نحن فلا نلغي احدا انسجاما مع تاريخنا وحاضرنا، قد لا يكون من المناسب قي هذا المقال الدخول بالتفاصيل، ولكن المعركة تحتاج العقل والذكاء قبل أي شيء آخر.
كما نخوض معركة المقدسات، وبنفس الاهمية علينا ان نخوض معركة التعليم والرواية ولا فصل بينهما، فالقدس في القانون الدولي ارض فلسطينية محتلة، ومن حقنا ان تكون عاصمة دولتنا، نحن أحرار بشأن ما نقرره بخصوص اية بقعة ارض هي لنا، والقدس هي عاصمة الشعب الفلسطيني، ولكي تكون كذلك علينا ان نخوض معركتها موحدين متضامنين بعيدا عن الفصائلية والفئوية، وعلى أشقائنا العرب، الذين يشاركوننا الموقف بشأن القدس، وأهمية القدس الرمزية والواقعية ان يتوحدوا مع الموقف الفلسطيني.
الجانب الفلسطيني ليس عدميا ولا حاقدا ولا يسعى لاحتكار التاريخ، فالقدس كما كانت عبر تاريخها ستبقى مدينة مفتوحة لكافة اصحاب الديانات ولكل البشر، فهي موطن الأساطير والأديان وفيها قدر كبير من التاريخ الذي يهم كافة البشر. المعادلة الفلسطينية ان القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، لكنها مدينة للتسامح والحوار وحرية العبادة والتنقل هي مدينة للسلام لا للصراع والحرب.
معركة التعليم فرضتها إسرائيل علينا وهي قوة احتلال سنقوم بالتصدي لها ومنعها من مصادرة حق اطفالنا بتعليم ينسجم وتطلعاتهم وأمانيهم ويعبر عن هويتهم دون تطرف وكراهية. إسرائيل من بادر للعدوان وما نقوم نحن به اننا نقاوم العدوان وسنقاومه بقوة ولن نرضخ للمخططات والسياسات العنصرية. انه عدوان عنصري.. عدوان ينتهك القانون الدولي لنواجهه موحدين، ولا نصر لنا الا بالوحدة.
وفي القدس اليوم، وفي معركة التعليم، هناك ابطال يخوضون المعركة قي الميدان بصلابة، لأنهم يدركون طبيعة هذا الصراع واهميته، ويدركون خطورة خسارة المعركة. هؤلاء يحتاجون الى دعم الجميع كي يواصلوا ويصمدوا، فلا مجال الا الدفاع عن روايتنا وهي حية وواقعية وملموسة في القدس على عكس روايتهم.