بسم الله الرحمن الرحيم  
حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية 
النشرة الإعلامية ليوم الخميس 11-3-2021

 

 

*رئاسة

الرئيس يهنئ شعبنا وملوك وزعماء الأمتين العربية والإسلامية بذكرى الإسراء والمعراج

 

هنأ رئيس دولة فلسطين محمود عباس، يوم الأربعاء، أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجدهم لمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج التي تصادف يوم غد الخميس.

كما هنأ سيادته ملوك وزعماء الأمتين العربية والإسلامية وشعوبهما، بهذه المناسبة.

وأعرب سيادته عن أمله بأن يعيد الله سبحانه وتعالى، هذه المناسبة المباركة العام المقبل، وقد تحققت أماني شعبنا في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، مسرى نبينا محمد عليه الصلاة والسلام.

وتمنى سيادته أن تنعم الأمتان العربية والإسلامية بمزيد من التقدم والازدهار، وأن تعود هذه المناسبة على أمتنا وقد تعززت وحدتها وتحققت تطلعات وأماني الشعوب بالتطور والرقي.

 

 

 

*فلسطينيات

محكمة قضايا الانتخابات تبدأ نظر الطعون اعتباراً من الأحد

 

قالت محكمة قضايا الانتخابات، إنها ستبدأ نظر الطعون في قرارات لجنة الانتخابات المركزية، اعتبارًا من يوم الأحد 14 الجاري، علمًا أن قلم المحكمة- فرع مدينة رام الله، وفرع مدينة غزة، تلقى عددًا من الطعون.

جاء ذلك خلال اجتماع للمحكمة  يوم الأربعاء، عبر تقنية الاتصال المرئي بين رام الله وغزة، وترأسته رئيس محكمة قضايا الانتخابات المستشارة إيمان ناصر الدين، لوضع السياسة العامة لعمل المحكمة والاتفاق على تحديد أيام نظر الطعون أسبوعيًا.

وكلفت ناصر الدين القاضي فايز حماد بترؤس الهيئة التي تنظر الطعون في مقر المحكمة- فرع مدينة غزة، على أن يكون تشكيل الهيئة حسب أقدميات السادة القضاة، علمًا أن المحكمة ستعقد في مقر الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان (ديوان المظالم).

وأكدت أن جلسات محكمة قضايا الانتخابات ستكون علنية وفقا للقانون، ونظرًا للظرف الصحي العام، سيكون كل من يحضر ملزمًا باتباع البرتوكولات الصادرة عن الجهات المختصة لمنع نقل عدوى فيروس كورونا.

 

 

 

 

*مواقف "م.ت.ف"

أبو هولي: طالبنا "الأونروا" الغاء الكابونة الموحدة بغزة وبصمة العين في لبنان ورفع قيمة المساعدات النقدية للاجئين بسوريا

 

ناقش عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، مع مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" فيليب لازاريني، توحيد السلة الغذائية في قطاع غزة والغاء تصنيفات الفقر ووقف البحث الميداني، وقرار الأونروا باعتماد بصمة العين في تحديث بيانات واحصاء اللاجئين في لبنان.

ضرورة تحرك الاونروا نحو الدول المانحة والمنظمات الدولية الممولة للحصول على تمويل اضافي جديد يغطي العجز المالي في موازنتها العامة والطارئة باعتبار ذلك افضل الحلول.

واعتبر أبو هولي خلال لقائه لازاريني، مساء يوم الأربعاء، سياسة الاونروا الجديدة التكيف والمواءمة بين الموارد المالية المتاحة واحتياجات اللاجئين، غير مجدية لمعالجة ازمتها المالية وغير مناسبة لمجتمع اللاجئين المتغير في ظل ازدياد احتياجات اللاجئين ومتطلباتهم بشكل مستمر مقابل ثبات الموارد المالية المتاحة. 

وبحث اللقاء تطورات أزمة الاونروا المالية، والجهود التي تبذلها لحشد مواردها المالية، والتحضيرات الجارية لإنجاح المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوكالة برعاية الأردن والسويد، وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان في ظل الغلاء المعيشي وانهيار العملة المحلية والتقليصات التي اتخذتها الأونروا ضمن اجراءاتها التدبيرية لمواجهة ازمتها المالية.

وحضر الاجتماع مدير عام الاعلام والعلاقات العامة ومسؤول ملف الاونروا بدائرة شؤون اللاجئين رامي المدهون، ومدير عام المخيمات في المحافظات الجنوبية د. عادل منصور ومدير مكتب رئيس الدائرة في المحافظات الجنوبية نبيهة الحافي ومدير عمليات الاونروا في قطاع غزة متياس شمالي والناطق الإعلامي لرئاسة الاونروا عدنان ابو حسنة ومساعد مفوض عام الأونروا سنيلي ستادلي .

ورفض أبو هولي قرار الأونروا بتوحيد السلة الغذائية لما يلحقه هذا القرار من ظلم على اللاجئين الفلسطينيين المصنفين تحت خط الفقر المدقع والذي يقدر عددهم عن 700 الف لاجئ بتخفيض سلتهم الغذائية بـ 45% من قيمتها علاوة على حجب السلة الغذائية عن آلاف الاسر من ذوي الدخل المحدود .

وسلم أبو هولي المفوض العام "ورقة موقف" حول الحلول التي تطرحها دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية لتصويب قرار توحيد السلة الغذائية لمعالجة سلبياته وبما يعود بالنفع على اللاجئين الفلسطينيين، معتبراً ما تضمنته الورقة من سيناريوهات للحل سيشكل ارضية للحوار وصولًا إلى رؤية مشتركة تصب لصالح اللاجئين وتحسين الخدمة المقدمة لهم من حيث الكم والجودة، ودون المساس بها.

ووضع لازاريني في ضور الاوضاع المعيشية للاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان والتي تزداد سوءاً في ظل انهيار العملة المحلية وغلاء الأسعار وفي ظل جائحة كورونا والتقليصات والإجراءات التدبيرية التي تنتهجها الأونروا بعد قرار "الأونروا" بتحديد قيمة السلة الغذائية بـ 9 دولار للاجئ المصنف تحت خط الفقر المطلق، و14 دولار للاجئ المصنف بالأشد فقراً وهي مبالغ فقدت قيمتها الشرائية مع ارتفاع الاسعار، مطالباً "الاونروا" برفع قيمة مساعدتها النقدية لتتناسب مع ارتفاع الاسعار او إعادة العمل بالنظام السلة الغذائية بدلاً من المساعدات النقدية.

وأكد ضرورة حل ملفات اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا إلى قطاع غزة بصرف بدل ايجار وادراجهم على قوائم المستفيدين من السلة الغذائية والتشغيل الطارئ.

ورفض أبو هولي توجه "الأونروا" إلى تحديث وتسجيل بيانات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان واللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا إلى لبنان الفلسطينيين، من خلال "بصمة العين" والتي ستبدأ بتطبيق المرحلة الأولى على اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا وصولاً للمرحلة الثانية التي ستشمل اللاجئين في لبنان، لافتًا إلى وجود تخوفات من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بأن تكون عملية التسجيل، من خلال بصمة العين لها اهداف سياسية وأمنية.

وشدد على ضرورة أن تواصل "الاونروا" خدماتها الطارئة والعمل على تحسينها وتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين، ومعالجة الآثار الناجمة عن جائحة كورونا في الاقاليم الخمسة على مجتمع اللاجئين الفلسطينيين الذي بات مصنفاً من الأكثر الفقراء ضعفاً على مستوى العالم، داعياً "الأونروا" إلى توفير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا لجميع اللاجئين في مناطق عملياتها في أسرع وقت ممكن، والتنسيق مع الدول المضيفة للاجئين بخصوص آليات التطعيم.

وأطلع أبو هولي، لازاريني على مشروع قرار تخصيص موارد اضافية من الميزانية العادية للأمم المتحدة لصالح "الأونروا" تغطي قيمة العجز المالي للأونروا والذي يأتي ضمن التحرك الفلسطيني باتجاه الامم المتحدة بتخصيص موارد اضافية سنوية ثابتة من ميزانيتها الاعتيادية لصالح الأونروا، موضحاً أن الظروف باتت مهيئة لتمرير القرار في ظل التوجهات الايجابية لإدارة بايدن تجاه الاونروا.

وطالب المفوض العام التواصل مع الأردن والسويد لتحديد موعد انعقاد المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الاونروا ولحشد الموارد المالية وتحقيق التمويل الدائم والمستدام من خلال توقيع اتفاقيات متعددة السنوات مع المانحين في اسرع وقت ممكن في ظل عدم قدرة الاونروا على تلبية الاحتياجات المتزايدة لمجتمع اللاجئين، وتدهور الاوضاع المعيشية والحياتية في المخيمات ووصولها الى حافة الانهيار.

بدوره، استعرض لازارني الوضع المالي للأونروا وتوقعات العجز المالي للعام الحالي الذي يقدر بـ 200 مليون دولار في الموازنة الاعتيادية، وتحركاته باتجاه المانحين لحشد المويل المالي، خاصة الدول العربية الخليجية التي سيكون له جوله جديدة اليها  خلال الأسابيع المقبلة.

وقال: إن "الأونروا" تجري اتصالاتها مع بريطانيا للاحتفاظ بمساهمتها المالية في العام 2021 كما كان في العام 2020 بعد قرار الحكومة البريطانية بتخفيض حصة المساعدات الخارجية من إجمالي الناتج المحلي إلى (0.5%)، حيث كانت في السابق (0.7 %).

وأكد لازاريني أن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عمليات "الأونروا" صعبة للغاية وتزاد سوء، خاصة في لبنان وسوريا وقطاع غزة حيث يتجه مجتمع اللاجئين الى الفقر، و"الاونروا" عازمة بكل قوة واصرار نحو استمرار خدماتها للاجئين الفلسطينيين وتكثيف اتصالاتها مع المانحين لحثهم للاستثمار فيها لتحسين الخدمة المقدمة للاجئين الفلسطينيين من حيث الزيادة والجودة لتفي بمتطلبات اللاجئين واحتياجاتهم المتزايدة.

وأضاف، أنه على قناعة تامة أن غالبية اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة يستحقون الكابونة الصفراء، وانه سيعمل جاهداً على اعتمادها، كمعيار للكابونة الموحدة في حال توفرت الاموال اللازمة، لافتاً إلى وجود تفاؤل باتجاه اعادة التمويل الاميركي للأونروا.

ووعد بمتابعة اوضاع اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا إلى قطاع غزة وايجاد حلول لمشاكلهم فيما يتعلق بصرف بدل ايجار المسكن والاستفادة من المساعدات الغذائية، وأنه سيدرس الورقة المقدمة من دائرة شون اللاجئين بخصوص الكابونة الموحدة التي يرى فيها ارضية صالحة للحوار والوصول إلى حلول عملية تعالج الاشكالات القائمة.

وشدد على أن الأونروا على اتصال مع بعض المانحين لتقديم اللقاحات المضادة لفيروس كورونا لجميع اللاجئين الفلسطينيين دون استثناء في مناطق عملياتها الخمسة.

وأكد لازاريني أن ادارة "الاونروا" تعمل على قدم وساق في اعداد خططها وتطوير برامجها وخدماتها بما يتوافق مع التكنولوجيا والمستجدات والحداثة التي افرزتها جائحة كورونا لتقديمها في المؤتمر الدولي للمانحين في شهر حزيران/ يونيو برئاسة الأردن والسويد بمشاركة الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتريش.

وأشار إلى أن ادارة الاونروا على اتصال مع الدول المضيفة واللجنة الاستشارية، من أجل التحضير الجيد لتحقيق مبتغاه في تحقيق تمويل دائم ومستدام "للأونروا"، من خلال توقيع اتفاقيات مع المانحين متعددة السنوات.

 

 

 

 

*أخبار فتحاوية

مركزية فتح تفصل ناصر القدوة من عضويتها ومن الحركة

 

قررت اللجنة المركزية لحركة فتح، فصل ناصر القدوة من عضويتها ومن الحركة بناء على قرارها الصادر عن جلستها بتاريخ 8-3-2021، والذي نص على فصله، على أن يعطى 48 ساعة للتراجع عن مواقفه المعلنة المتجاوزة للنظام الداخلي للحركة وقراراتها والمس بوحدتها.

وأضافت مركزية فتح في بيان، اليوم الخميس، بعد فشل الجهود كافة التي بذلت معه من الاخوة المكلفين بذلك، والتزامًا بالنظام الداخلي، وبقرارات الحركة، وحفاظًا على وحدتها فإنها تعتبر قرارها بفصله نافذًا من تاريخه.

 

 

 

 

*عربي ودولي

28 كنيسة اميركية تطالب بايدن باستئناف العلاقة الدبلوماسية مع السلطة الفلسطينية

 

طالبت 28 كنيسة في أميركا، الرئيس جو بايدن باستئناف العلاقات الدبلوماسية مع السلطة  الفلسطينية وإعادة تقديم الدعم المالي للأونروا.

وأكدت الكنائس في رسالتها، عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية، ومعارضة النشاط الاستيطاني، وإعادة بناء العلاقات الدبلوماسية مع السلطة الفلسطينية، بما في ذلك العمل على إعادة فتح المكتب الدبلوماسي لمنظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة واشنطن، وإعادة فتح القنصلية العامة في القدس الشرقية، وإعادة برامج المساعدة الإنسانية للشعب الفلسطيني، واستئناف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وأشارت إلى ازدياد عمليات هدم منازل الفلسطينين في في الضفة الغربية منذ ايلول/سبتمر، بما في ذلك تدمير قرى بأكملها وتدمير  البنية التحتية.

 

 

 

 

*إسرائيليات

الاحتلال يغلق مدخل ماعين شرق يطا بالسواتر الترابية

 

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مدخل قرية ماعين شرق يطا بالسواتر الترابية.

أغلقت قوات الاحتلال مدخل قرية ماعين شرق يطا بالسواتر الترابية لمنع حركة المواطنين من وإلى مسافر يطا، بادعاء توفير الحماية للمستوطنين.

 

 

 

*أخبار فلسطين في لبنان

وحدة مكافحة الكورونا لتابعة لمستشفى الهمشري تجري فحوصات الـ "PCR" للمخالطين في مخيم برج الشمالي

 

ضمن خطتها لمتابعة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وبتوجيهات من سفير دولة فلسطين أشرف دبور، وبتنسيق بين مدير عام مستشفى الهمشري د. رياض أبو العينين، وقائد منطقة صور التنظيمية والعسكرية اللواء توفيق عبد الله، قام فريق مكافحة الكورونا بإجراء فحوصات الـ "PCR" لمخالطين في مخيم برج الشمالي حيث تم أخذ قرابة "65" مسحة لهؤلاء الاشخاص.

وأكد د.رياض أبو العينين بأن فريق مكافحة الكورونا التابع لمستشفى الهمشري جاهز بأي وقت لتلبية أبناء شعبنا من الشمال إلى الجنوب، وأن المستشفى تستقبل الحالات المصابة من كافة المناطق اللبنانية، مؤكداً على ضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية العامة لأن معظم الحالات هي من الطفرة الجديدة السريعة الانتشار، متمنياً السلامة للجميع والشفاء لجميع المرضى والمصابين.

 

 

 

 

*آراء 

 دون قيادة "فتح" السّاحةَ الفلسطينيّة.. نعود لنموذج الأبواق والشظايا/بقلم: يحيى رباح  

 


منذ الإرهاصات الأولى لتأسيس وانطلاق حركة "فتح" على يد مؤسسيها الأوائل في الخمسينيات من القرن الماضي، كان الوعي مكتملًا بأن فتح يجب أن تكون النموذج الذي يشبه شعبها وليس شيئًا آخر، ونعلم جميعًا الآن أن "فتح" ولدت وسط ديكتاتورية الأيديولوجيا التي كانت مسيطرة في الوطن العربي. وقد خلقت المأساة الفلسطينية منذ نشوئها العديد من الأسئلة المعقدة، وكانت ديكتاتورية الأيديولوجيا تعطي لهذه الأسئلة الصعبة أجوبة معلبة سطحية لا تسمن ولا تغني من جوع، فقد كانت التكوينات الإسلامية في طريقها للتسيد، الحل لكل قضية مهما كانت صعبة هو العودة إلى الإسلام الصحيح، دواء بسيط أشبه بأقراص عسر الهضم!! وكان اليسار في أطواره العليا الشامخة (يا عمال العالم اتحدوا). وكانت الأحزاب القوية مثل البعث، وأحزاب القومية العربية في قمة تسيدها للمشهد، لكن دون فعل حقيقي سوى كراهية بعضها، لكنّ "فتح" لم تنتظر على الأبواب، بل طرحت فكرتها بانها ستشكل على هيئة شعبها الفلسطيني وليس على أي هيئة أخرى. وفي العام 1955 كانت إسرائيل تتهيأ للاشتراك في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 مع بريطانيا وفرنسا، احتلت إسرائيل قطاع غزة ووجدت في ذلك الوقت المبكر حضورًا للمقاومة الشعبية، كان فدائيو مصطفى حافظ قد أسسسوا تجربة مدهشة وكان من الصعب تجاهله لأنه في الأصل كان ذا عمق فلسطيني بل إن أجهزة "الأمن" العسكرية الإسرائيلية أعلنت في ذلك الوقت أن مجموع الأحداث "الأمنية" التي نفذها الفلسطينيون منذ عام 1948 حتى 1956 بلغت أحد عشر ألفًا وخمسمائة وستة وعشرين حادثا، أحداث على عاتق الفلسطينيين أنفسهم، بارودة قوية وكمشة رصاص ولكن اسم فلسطين لم يغب في أصعب الظروف، رغم أن العالم العربي في ذلك الوقت كان يتنافس فيما بينه على من يأخذ من الضحية "شلوا" أكبر!!

وفي هذا السياق، بعد هزيمة عام 1967، قال موشيه دايان وزير الحرب الإسرائيلي آنذاك "إن فتح كالبيضة في يدي، أستطيع أن أكسرها متى أشاء". ولكن بعد قرابة تسعة أشهر على الهزيمة أي في معركة الكرامة، كسرت "فتح" وجهه وجعلت هذا الذي كان ينظر إليه كأيقونة إسرائيلية تتحول إلى شظايا تافهة.

يوم الاثنين الماضي، عقدت اللجنة المركزية لحركة فتح اجتماعًا برئاسة رئيسنا ورأس شرعيتنا الوطنية الأخ الرئيس أبو مازن– وقد ثمنت مجددًا قرار الجنايات الدولية للتحقيق بجرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل في فلسطين، كما جددت دعوتها إلى الشرعية الدولية بضرورة عقد المؤتمر الدولى للسلام الذي دعا إليه رئيسنا، وأكدت قرارها بأنها ستخوض الانتخابات التشريعية القادمة بقائمة واحدة موحدة، وفي حال فوزها طمأنت الجميع أنها ستشكل حكومة وحدة وطنية، طبعًا لقد نفت بما يقطع دابر الشك، أن فتح وحدها هي المهيأة تماما لممارسة وصياغة الوحدة الوطنية، ودون أن تكون فتح في موقع القيادة فإننا في هذا الوضع الصعب والمتداخل في المنطقة سرعان ما تتحول إلى نموذج محزن للأبواق المجانية والشظايا المتنافرة.

يا أيها الفتحاويون، لقد خلقتم منذ البداية لتحملوا العبء وهم المصير. ويا أيها الفلسطينيون، لا تصدقوا سوى عقولكم وقلوبكم، وأذكركم بأنه منذ انطلقت "فتح" وأطلقت معها الثورة الفلسطينية المعاصرة، والأعداء والمنافسون يبحثون لها عن معاني مغايرة، ولكنهم لم يجدوا لفتح سوى معنى واحد وهو فلسطين ولا شيء سوى فلسطين.

 

       

#إعلام_حركة_فتح_لبنان