بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 8-3-2021
*رئاسة
الرئيس يهنئ المرأة الفلسطينية لمناسبة الثامن من آذار
هنأ رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الإثنين، المرأة الفلسطينية، لمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي.
وأشاد الرئيس بدور المرأة الفلسطينية المحوري في بناء الأسرة والمجتمع ورفعته وتقدمه، ووقوفها جنبًا إلى جنب مع الرجل في معركة التحرير والبناء.
وأكد سيادته أن شعبنا الفلسطيني بنسائه ورجاله سيواصل المضي قدمًا حتى تحقيق أهدافه وبناء دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
ووجه الرئيس التحية لأرواح الشهيدات، مثمناً صمود الأسيرات المناضلات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، معبرًا عن اعتزازه بالإنجازات الكبيرة التي حققتها المرأة الفلسطينية في شتى الميادين.
*فلسطينيات
اشتية خلال استقباله السفير المصري: نريد أن يكون التزود بالغاز من مصر وليس من إسرائيل
استقبل رئيس الوزراء محمد اشتية، يوم الأحد، في مكتبه برام الله، السفير المصري لدى فلسطين طارق طايل، حيث أطلعه على آخر المستجدات السياسية، وجهود الحكومة في مواجهة فيروس "كورونا".
وبحث اشتية مع السفير المصري الحلول المقترحة لحل أزمة الكهرباء في قطاع غزة جذريًا، لا سيما من خلال مشروع إنشاء خطوط ناقلة للغاز إلى القطاع بتمويل قطري أوروبي.
وناقش رئيس الوزراء مع السفير المصري الجهود الفلسطينية المصرية المتعلقة باستثمار غاز غزة، عقب توقيع مذكرة التفاهم بين الجانبين بحضور سيادة الرئيس محمود عباس، مؤكدًا الحرص على أن يكون التزود بالغاز من مصر وليس من إسرائيل للتخلص من التبعية لها في هذا الجانب.
ووضع رئيس الوزراء، السفير طايل في صورة التحضيرات الجارية لعقد الانتخابات التشريعية، وحرص الجميع على إنجاحها في ظل الظروف السياسية الصعبة، مشيدًا بالدور المصري المهم في رعايته المصالحة الوطنية ودعم القضية الفلسطينية.
وحول العلاقة مع الإدارة الأميركية الجديدة، أوضح اشتية: "نعمل على استراتيجية واضحة في التعامل مع الإدارة، مؤكدًا أهمية أن لا تكون العلاقة الفلسطينية الأميركية مرتكزة على العلاقة مع إسرائيل فقط".
من جانبه، أكد السفير المصري مواصلة دعم بلاده للجهود الفلسطينية في تحقيق المصالحة الوطنية وإجراء الانتخابات، مشيرًا إلى أن العمل جارٍ لإرسال مراقبين مصريين للمشاركة في الجهود الدولية للإشراف على الانتخابات.
*مواقف "م.ف.ت"
"الوطني" يشيد بنضال المرأة الفلسطينية وتضحياتها على طريق الحرية وتقرير المصير
أشاد المجلس الوطني الفلسطيني بنضال المرأة الفلسطينية التي تميزت وأبدعت ليس على المستوى المحلي فحسب بل على مستوى العالم في كافة حقول المعرفة والعلوم وحققت الإنجازات، إلى جانب دورها الرائد في مسيرة النضال الوطني وإسهاماتها الجليلة وتضحياتها في طريق الحرية وتقرير المصير والعودة والاستقلال في دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
وقال المجلس الوطني في بيان أصدره بهذه المناسبة التي توافق اليوم الاثنين، "يأتي الثامن من آذار هذا العام والمرأة الفلسطينية ما تزال تعاني من سياسات الاحتلال وإجراءاته وإرهابه التي تحرمها من حقوقها الإنسانية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي كفلتها لها كافة المواثيق والعهود والاتفاقات الدولية ذات الصلة".
وأوضح المجلس انه خلال العام الماضي، استشهدت 3 سيدات، واعتقلت 128 سيدة في كل من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وما زالت 40 سيدة يقبعن في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وطالب المجلس كافة القوى والفصائل بأن تنصف المرأة وتلتزم بقرارات المجلسين الوطني والمركزي الفلسطيني، تقديرًا لمكانتها، وتعزيزًا لدورها الرائد في مسيرة البناء والتنمية التي كانت المرأة الفلسطينية على الدوام شريكًا فيها.
كما دعا المجلس المؤسسات الفلسطينية الرسمية، إلى الالتزام بالقوانين والقرارات التي صدرت لصالح تمكين المرأة الفلسطينية، ورفع كافة أشكال التمييز السلبي تجاهها، في كافة المواقع والمناصب في مؤسسات دولة فلسطين، وفي مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.
ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى العمل لرفع الظلم الواقع على المرأة الفلسطينية جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير الحماية الدولية للمرأة الفلسطينية من انتهاكات وجرائم الاحتلال، وضمان تمتعها بكافة حقوقها في العيش بحرية وكرامة.
*أخبار "فتحاوية"
حسين الشيخ: "فتح" ستشكل حكومة وحدة وطنية إذا فازت في الانتخابات التشريعية
قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الوزير حسين الشيخ، يوم الأحد، إنه إذا فازت "فتح" في الانتخابات التشريعية، فستذهب نحو خيار حكومة الوحدة الوطنية ولن تشكل حكومة فتحاوية خالصة، و"إذا دُعينا للمشاركة في أي حكومة وحدة وطنية سنشارك لتحقيق الهدف الأساسي وهو إنهاء الانقسام والمصالحة وإنجاز المشروع الوطني الفلسطيني".
ونقل الشيخ، في اجتماع لكادر حركة "فتح" في القدس عُقد عبر تقنية "زوم"، اليوم الأحد، للمجتمعين، تحيات الرئيس محمود عباس، وتحيات أعضاء اللجنة المركزية للحركة، "الذين يقدرون الظروف الاستثنائية التي يعمل بها أبناء شعبنا في القدس تحت سطوة الاحتلال".
ووجّه التحية لكل المقدسيين على النسبة العالية في تحديث السجل الانتخابي في العاصمة، رغم كل الظروف والإشاعات والخوف الذي حاول أعداؤنا وغيرهم محاولة تصديره لمواطنينا المقدسيين من مسألة تحديث السجل الانتخابي أو المشاركة في الانتخابات.
وقال الشيخ إن اللجنة المركزية تحكمها اللوائح والأنظمة الداخلية للحركة إلى جانب قانون المحبة المتعارف عليه من عام 1965 حتى اليوم، وهو ما يحكم سلوك اللجنة المركزية، بمعنى أن الخلاف داخل الإطار وإبداء الرأي داخل الإطار ولكن خارج الإطار اللجنة المركزية مجتمعة تدافع عن القرارات، لذلك خرجنا مجتمعين ندافع عن قرارات سيادة الرئيس الصادرة بمراسيم خاصة في الانتخابات.
وأضاف أن الأهم هو وحدة "فتح" وتجربة 2006 لن نسمح بتكرارها تحت أي ظرف كان من باب المسؤولية، فهذه انتخابات مفصلية بالنسبة لحركة "فتح"، وأهم تعبيرات الوحدة في "فتح" قائمة واحدة موحدة للحركة في انتخابات 2021، وغير مسموح لأي كان أن يذهب بقائمة أخرى، ومنعنا من الترشح أعضاء المجلس الثوري، وأعضاء اللجنة المركزية، وقادة الأجهزة الأمنية، والوزراء السابقين، لنفتح المجال لأبناء الحركة من الجيل الشاب للترشح.
وقال الشيخ إن اجتماعًا هامًا للجنة المركزية لحركة "فتح" سيعقد يوم غد للتعامل مع القضايا التي برزت هنا وهناك، وتستحق في النهاية أن يكون هناك موقف واضح منها لكل المستويات القيادية والقاعدية في حركة "فتح".
وأضاف أن القرار الوحيد الذي اتخذ في اللجنة المركزية هو أن تميز القدس بالتمثيل في قائمة "فتح"، وفيما يتعلق بقائمة "فتح" المركزية لدينا قاعدة واحدة تقوم على أن "فتح" ستذهب بقائمة واحدة موحدة لوحدها في انتخابات المجلس التشريعي، وإذا حصل أي تطور في الحوارات مع الفصائل والقوى ستناقش في "فتح"، ولا يوجد أي قرار أو شراكة مع أي تنظيم حتى اليوم.
وكان مسؤول ملف الشبيبة في إقليم حركة "فتح" بالقدس أحمد بحر افتتح اللقاء الذي أداره معروف الرفاعي، بكلمة ترحيبية باسم الإقليم، ونقل تحيات أمين سر الإقليم شادي مطور المبعد قسرًا عن أحياء القدس والمفروض عليه الإقامة الجبرية في مكان سجنه داخل القدس، كما نقل تحيات المحافظ عدنان غيث الممنوع أيضًا من التواصل مع إخوته وأشقائه من أبناء الحركة.
وأكد بحر أن إقليم القدس كان وسيبقى وفيًّا لحركة "فتح" والمشروع الوطني للقيادة الفتحاوية في الخندق المتقدم في الدفاع عن القدس والحفاظ على ثوابتنا.
*عربي ودولي
"كورونا" عالميًا: أكثر من مليونين و605 آلاف وفاة و117 مليونًا و450 ألف إصابة
بينت أحدث الإحصاءات العالمية المعلنة حول جائحة "كورونا"، حتى صباح اليوم الإثنين، أن عدد الوفيات جراء الاصابة بالفيروس بلغ مليونين واكثر من 605 آلاف وفاة، فيما بلغت حصيلة الإصابات الاجمالية 117 مليونًا ونحو 450 ألف إصابة، تعافى منهم 92 مليونًا وما يزيد عن 964 ألف مريض.
وتواصل جائحة كورونا تفشيها في 219 دولة وإقليما ومنطقة حول العالم، وسجلت دول العالم أمس الأحد، تراجعاً طفيفاً في عدد الاصابات الجديدة المكتشفة، وتراجعاً ملموساً في عدد الوفيات، وذلك مقارنة باحصاءات اليوم السابق، إذ أحصت 372 ألفًا و306 إصابات جديدة، وأوقعت خلال الـ24 ساعة الأخيرة 5,736 حالة وفاة.
وأصبحت البرازيل بؤرة تعاني من سرعة انتشار الفيروس بين السكان، وتصدرت العالم في الحصيلة اليومية، إذ تقدمت أمس لليوم الأول على اميركا التي كانت تتصدر العالم في تسجيل أعلى حصيلة وفيات يومية عالميًا، كما وتقدمت عليها لليوم السادس على التوالي في تسجيل أعلى حصيلة إصابات جديدة كل 24 ساعة.
وبينت الإحصاءات، أن الدول الخمس التي سجلت الأحد أعلى حصيلة وفيات خلال يوم واحد في العالم، كانت على التوالي، البرازيل (1,054 وفاة)، والمكسيك (779 وفاة)، واميركا التي تراجعت الى المركز الثالث مسجلة (716 وفاة)، وروسيا (368 وفاة)، وإيطاليا (207 وفيات).
وأوضحت البيانات أن الدول الخمس التي سجلت أمس أعلى حصيلة إصابات جديدة، عالميًا، خلال يوم واحد، كانت على التوالي، البرازيل (80,024 إصابة)، واميركا (41,967 إصابة)، وفرنسا (21,825 إصابة)، وإيطاليا (20,765 إصابة)، والهند (18,691 إصابة).
وبينت الإحصاءات أن الدول الخمس التي تعتبر حتى صباح اليوم الأكثر تأثرًا جراء الجائحة في العالم من حيث الحصيلة الإجمالية لأعداد الوفيات، هي: أميركا (537,838 وفاة)، والبرازيل (265,500 وفاة)، والمكسيك (190,604 وفيات)، والهند (157,890 وفاة)، وبريطانيا (124,501 وفاة).
وبينت الإحصاءات أن الدول الخمس التي تعتبر حتى صباح اليوم الأكثر تأثرًا عالمياً من حيث الحصيلة الإجمالية لأعداد الإصابات: أميركا (29,696,250 إصابة)، والهند (11,229,398 إصابة)، والبرازيل التي تخطت عتبة الـ11مليون مسجلة (11,019,344 إصابة)، وروسيا (4,322,776 إصابة)، وبريطانيا (4,218,520 إصابة).
*إسرائيليات
"يديعوت": دعوة نتنياهو للتظاهر أمام مقر "القضاء" تذكّر بالدعوة لاقتحام الكونغرس
احتج مسؤولون في القضاء الإسرائيلي، على دعوة رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، للتظاهر مقابل مقر وزارة القضاء، بادعاء أن المستشار القضائي أفيحاي مندلبليت، يعرقل تنفيذ خطته الاقتصادية.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، عن المسؤولين قولهم إن دعوة نتنياهو "تذكّر بدعوة متظاهرين إلى محاصرة الكابيتول" في إشارة إلى مهاجمة مؤيدي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس.
وكان نتنياهو قد ادعى أثناء لقائه مع أصحاب مصالح تجارية، خلال جولة انتخابية، أن مندلبليت يمنع المصادقة على خطة منح هبات، بسبب توقيتها عشية الانتخابات. وقال نتنياهو لأحد المتواجدين في اللقاء "تعال مع جميع أصدقائك إلى وزارة القضاء".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن نتنياهو قوله لصاحب المقهى "يقولون إن هذا اقتصاد انتخابات. بأي وقاحة هم لا يعطوننا هذا؟".
وأضاف أن "لدينا خطة لتحفيز عاملين على العودة إلى العمل، المستشارون القضائيون والغانتسيون (نسبة لبيني غانتس) على أشكالهم لا يسمحون بتنفيذ ذلك".
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول قضائي قوله إنه "في جميع الأحوال، الهدف هو التحريض ضد مندلبليت. وستُصور أجزاء من الخطة التي سيتم شطبها لأسباب قانونية على أنها رغبة من جانب نتنياهو لتقديم منفعة للشعب، بينما سيُصور المستشار كرجل شرير. ويصعب ألا نرى بذلك جزءًا من التحريض ضد المستشار وجهاز القضاء عشية مرحلة الإثباتات في محاكمة رئيس الحكومة".
*أخبار فلسطين في لبنان
حملة تنظيف لشاطئ مخيّم الرشيدية بعد التسرب النفطي الإسرائيلي
زارَ قسم الصحة البيئية في "الأونروا" بالتعاون مع الأمن الوطني الفلسطيني وبمشاركة جمعية الجليل التنموية وبالتنسيق مع محمية صور وبناءً على توصيات قائد منطقة صور التنظيمية والعسكرية في حركة "فتح" اللواء توفيق عبدالله بوضع كل إمكانيات الحركة في حملة تنظيف شاطئ مخيّم الرشيدية جنوبي لبنان بعد التسرب النفطي التي تسببت به ناقلة نفط إسرائيلية ووصول الكتل نفطية الجامدة والزيوت إلى شاطئ مخيّم الرشيدية، حيثُ انتشرت رائحة كريهة شعر فيها السكان، والتي أوقعت ضررًا كبيرًا بالشاطئ اللبناني والثروة البحرية وأدت إلى كارثة بيئية.
ويعتبر هذا العدوان الاسرائيلي كارثةً بيئيةً قد تستمر آثارها السلبية لعدة سنوات على الصيادين والشاطئ بما يحتوي من أسماك وزواحف ومياه وسكان.
*آراء
في يومها كرسوا حقوقها / بقلم عمر حلمي الغول
اليوم الإثنين الثامن من آذار، مارس تحتفل العديد من الدول والشعوب بيوم المرأة العالمي، تقديرًا وإمتنانًا لدورها ومكانتها في المجتمع، ورغم ذلك هناك عدد من الدول تحتفي بالمرأة من الزاوية الشكلية، ولا تفيها حقها، ليس هذا فحسب، إنما تعمق خيار الإضطهاد والقمع لها، وتعمل على اتساع وزيادة التمييز الجنسي، وتغلب وتعزز طابع المجتمع الذكوري. وهنا يبرز التناقض والانفصام في سياسات الأنظمة تجاه نصف المجتمع، ويكشف عن خضوعها لسلطة رجال اللاهوت والدين، ومخلفات وارث النظام الأبوي البطريركي، وللمنطق القبلي والعشائري. والنتيجة بقاء الأنظمة في دائرة التخلف، والاغتراب عن روح العصر، والتصادم مع قرارات ومواثيق ومعاهدات الأمم المتحدة وإعلان حقوق الإنسان الدولي، وإتفاقية سيداو، التي أولت مكانة ومساواة المرأة بالرجل الأهمية التي تستحق، وهو ما ينعكس سلبًا على تطور المجتمع، ويحرمه من الارتقاء والتعافي من لوثة وموروث الماضي. لأنه يحيل نصف المجتمع الأجمل والأكثر عطاءً وإبداعًا على هامش الحياة، أو بحد أدنى يختزل حقوقها السياسية والاجتماعية والقانونية والثقافية والوظيفية، مما يعيق عملية التكافل والتكامل بين الجنسين، ويترك بصمات سوداء على النهوض المجتمعي.
في دولة فلسطين المحتلة تمكنت السلطة الوطنية ومؤسساتها التشريعية والتنفيذية والقضائية قبل وبعد الانقلاب في ظل الشرعية من تخطي الكثير من العقبات، ومنذ البداية مع تأسيسها في العام 1994 تبنت وثيقة الإستقلال الصادرة عن المجلس الوطني في دورته ال19، التي أنصفت المرأة، وأكدت على مساواتها بالرجل، ورسخت فكرة المجتمع المدني، وهو ما عكسه النظام الأساسي (الدستور) في المواد ذات الصلة بالمرأة وحقوقها، وكفل لها المكانة ، التي تليق بها وفق شروط تطور المجتمع الفلسطيني.
ومع ذلك بقيت المرأة الفلسطينية شريكة الكفاح التحرري والبناء المجتمعي تعاني من الاضطهاد والظلم والتمييز في بعدين أساسيين، الأول الموروث القبلي والعشائري والديني، والثاني الاستعمار الإسرائيلي، الذي مارس ويمارس التمييز العنصري على كل المجتمع الفلسطيني، فوقعت المرأة تحت ثقل إضطادين إجتماعي وقومي، ومازالت تقاوم في البعد الأول شوائب ومخلفات المجتمع العشائري والاعراف والتقاليد البالية، الذي يرفض الإقرار بحقوق المرأة. كما أنها تقف في ذات الحندق مع الرجل في مواجهة دولة المشروع الصهيوني الكولونيالية، وتتقدم الصفوف بقوة في المعارك المختلفة، فسقطت شهيدة وجريحة في المواجهات والعمليات البطولية ضده، واعتلقت في باستيلاته، ومازال العديد منهن يقبع داخل تلك المعتقلات حتى اليوم وغدًا إلى أن تتحرر الدولة الفلسطينية بشكل كامل.
وهناك شكل آخر من الإضطهاد والقمع يطال المرأة الفلسطينية البطلة داخل الدولة الصهيونية وفي دول الشتات، وكلا الشكلين لهما عميق الصلة بنكبة الشعب العربي الفلسطيني عام 1948، وقيام الدولة الإستعمارية في ذلك العام. ومع ذلك تواصل مع شقيقها وزوجها الرجل خوض المعارك لحماية هويتها وشخصيتها الوطنية، وتدافع عن حقوقها ومكانتها السياسية الاجتماعية والاقتصادية واالقانونية، ولم تستسلم ولم ترفع الراية، وتخوض نضالها على الصعد المختلفة مدعومة من القوى الوطنية والديمقراطية وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وحكومتها الشرعية، وعبر الأطر والمؤسسات والاتحادات والنقابات الشعبية والجاليات الفلسطينية في دول المهاجر.
مما لا شك فيه، أن معركة المرأة طويلة، ولم تنتهِ، وهو ما يتطلب من القيادة الشرعية والقوى والنخب السياسية الوطنية والديمقراطية تحمل مسؤولياتها كاملة لتعزيز دور المرأة الفلسطينية من خلال المواءمة بين القوانين ذات الصلة بحريتها ومساواتها والتطبيق الخلاق لها، والتصدي للقوى الإستعمارية والقبلية العشائرية والدينية المتزمتة على حد سواء، والالتزام بالإتفاقيات الدولية وخاصة إعلان حقوق الإنسان الأممي وإتفاقية سيداو. لأنه بقدر ما تتمكن المرأة مدعومة من قيادة منظمة التحرير وحكومتها والنخب السياسية من التحرر من الاضطهاد والغبن التاريخي، وتحتل مكانتها المساوية للرجل، بقدر ما ينهض المجتمع الفلسطيني، ويرتقي بتجربته الكفاحية وتحقيق التنمية المستدامة، وترسيخ العدالة النسبية.
في يوم المرأة العالمي أوجه تحية التقدير والإكبار للمرأة الفلسطينية في الوطن وداخل الداخل والشتات والمهاجر ولكل نساء الأرض، وكل عام ونساء العالم أجمع بخير، ولتنتصر راية المساواة بين الرجل والمرأة.
#إعلام_حركة_فتح_لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها