بسم الله الرحمن الرحيم  
حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية 
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة25-12-2020


*رئاسة
رسالة الرئيس بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة: صامدونَ وواثقونَ من النصرِ ونَستحقُ العدالةَ لقضيتِنا

قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، في رسالته بمناسبة أعياد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية، إننا نواجهُ كل يومٍ سياساتِ الاحتلالِ الإسرائيلي، وممارساتِه العدوانيةِ ضدَ مقدساتِنا الإسلاميةِ والمسيحية، والاضطهادِ والقمعِ وانفلاتِ قطعانِ المستوطنين.
وأضاف، في كلمة عبر تلفزيون فلسطين: ورغمَ كلِ ذلكَ فنحنُ صامدونَ، وواثقونَ من النصرِ والحرية، فنحنُ نَستحقُ العدالةَ لقضيتِنا والحياةَ الكريمةَ لشعبِنا ونهايةَ الاحتلال، ونيلَ شعبِنا حريتَهُ واستقلالَهُ في دولتِه وعاصمتُها القدسُ الشرقية، دولةٌ لا تَفصِلُها الجدرانٌ العنصريةُ مثلُ تلكَ التي تفصلُ المدينةَ المقدسةَ عن مدينةِ المهد، بيتَ لحم.
وفيما يلي نص الكلمة:
"تأتي أعيادُ الميلادِ المجيدِ هذا العام وعالمُنا يعيشُ ظروفاً صعبةً وخطيرةً بسببِ الجائحةِ التي فَرضتْ علينا جميعاً قيوداً ونمطَ حياةٍ استثنائياً، ويؤلمُنا ويَحزُننا أننا بسببِ ذلكَ ولأولِ مرة، لم نتمكنْ من المشاركةِ في احتفالاتِ الميلادِ المجيد، كما تَغِيبُ لنفسِ السببِ، آلافٌ مؤلفةٌ من الحجاجِ والزائرينَ والفلسطينيينَ الذين اعتادوا التوافدَ إلى ساحةِ المهدِ في بيتَ لحم للاحتفالِ بهذه المناسبةِ السعيدة".
تأتي السنةُ الميلاديةُ الجديدةُ، وكلُنا أملٌ أنْ تتجددَ معها الحياةُ، وأن تنتصرَ معها الإنسانيةُ على هذه الجائحةِ التي أنهكتْ العالم، وأن يستمرَ العملُ نحوَ مستقبلٍ زاهرٍ لشعبِنا وأجيالهِ القادمة، فلنواصلْ دعواتِنا وصلواتِنا إلى العليِ القديرِ أنْ يحفظَ الإنسانيةَ جمعاء، لأنَنا جميعاً على هذه الأرضِ شركاء.
وأستذكرُ في هذا المقامِ مقولةَ قداسةِ البابا فرنسيس، الذي نُكِنُ له كلَ الاحترام، في إحدى عِظاتِه: "إننا جميعاً وجدْنا أنفسَنا في قاربٍ واحدٍ، وعلينا التجديفُ معاً من أجلِ خلاصِ البشرية".
مع أعيادِ الميلادِ، تتجهُ أنظارُ العالمِ إلى بيتَ لحم، في هذه الذكرى المجيدةِ لمولدِ السيدِ المسيحِ في مغارةِ كنيسةِ المهدِ، التي هي إرثٌ روحيٌ وتراثيٌ ووطنيٌ لشعبِنا وللإنسانيةِ جمعاء، ونتضرعُ إلى اللهِ العليِ القديرِ أنْ يحفظَ أبناءَنا وعائلاتِنا ويباركَ هذا التنوعَ الرائعَ في نسيجِ المجتمعِ الفلسطيني، وأن يعينَنا على أنْ نجتازَ سوياً هذه الجائحةَ وكلَ الكروبِ والأزماتِ، بالتمسكِ بالمحبةِ والتعاونِ والالتزامِ والصمود.
إننا نواجهُ كل يومٍ سياساتِ الاحتلالِ الإسرائيلي، وممارساتِه العدوانيةِ ضدَ مقدساتِنا الإسلاميةِ والمسيحية، والتي كانَ آخرها الاعتداءُ على كنيسةِ الجثمانيةِ في القدس، علاوةً على الاعتداءاتِ على المسجدِ الأقصى، والاضطهادِ والقمعِ وانفلاتِ قطعانِ المستوطنين.
 ورغمَ كلِ ذلكَ فنحنُ صامدونَ، وواثقونَ من النصرِ والحرية، فنحنُ نَستحقُ العدالةَ لقضيتِنا والحياةَ الكريمةَ لشعبِنا ونهايةَ الاحتلال، ونيلَ شعبِنا حريتَهُ واستقلالَهُ في دولتِه وعاصمتُها القدسُ الشرقية، دولةٌ لا تَفصِلُها الجدرانٌ العنصريةُ مثلُ تلكَ التي تفصلُ المدينةَ المقدسةَ عن مدينةِ المهد، بيتَ لحم.
إنني بهذهِ المناسبةِ الميلاديةِ العظيمة، أشكرُ كنائسَنا في دولةِ فلسطين، ومؤسساتِها لوقوفِها ومشاركتِها معْنا لدعمِ أبناءِ شعبنا، وكلي ثقةٌ باستمرارِهم معنا في هذا العطاءِ الروحي والمادي، فأبناءُ شعبِنا من المسيحيينَ هم جزءٌ أصيلٌ من هذا النسيجِ الفلسطينيِ الذي نَفتخرُ بهِ في فلسطينَ والعالم.
نتقدمُ لأبناءِ شعبِنا بأحرِ التهاني في أعيادِ الميلادِ والسنةِ الجديدة، التي هي مِنْ أعيادِنا الدينيةِ والوطنية، كما مولدِ نبَّيِنا محمدٍ صلى الله عليه وسـلم، وكلِ الأنبياءِ والمرسلينَ، مُؤكدينَ على رسالةِ المحبةِ والسلامِ والعدل، التي جاءَ بها السيدُ المسيحُ عليه السلام.
في هذا العام، سنحتفظُ برسالةِ العيدِ في قلوبِنا، وببهجتِه في بيوتِنا، مع عائلاتِنا وأحبائِنا، من أجلِ الصحةِ والسلامةِ التي كانتْ وستبقى أولويتنَا، وكلُنا أملٌ أنْ يأتيَ العامُ القادم، وقد زالتْ الجائحةُ، وزالَ الاحتلالُ، وامتلأتْ ساحةُ المهدِ بالمؤمنينَ والحجاج، وعلتْ الابتسامةُ والفرحةُ على وجوهِ أطفالِنا وأبناءِ شعبِنا حفظَهم ورعاهَم الله. والبشريةَ جمعاء. وكلُ عامٍ وأنتم بخير".

*فلسطينيات 
الخارجية تطالب مجلس الأمن بإعادة الاعتبار لدوره والانتصار للقانون الدولي ووقف جرائم المستوطنين

طالبت وزارة الخارجية والمغتربين، مجلس الأمن الدولي، لإعادة الاعتبار لدوره ومهامه التي وجد لتحقيقها، والانتصار لمبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، ومبادئ حقوق الإنسان، وتنفيذ القرار "2334" بشأن عدم شرعية الاستيطان، ووقف جرائم المستوطنين.
وقالت الخارجية في بيان لها، اليوم الجمعة، إن الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون على أبناء شعبنا، لا تهدف فقط الى إرهاب المواطنين والتنكيل بهم، بل ترتبط بمخططات استعمارية توسعية لسرقة مزيد من الأرض الفلسطينية، لصالح توسيع المستوطنات والبؤر العشوائية.
وأضافت أن ما يحصل من استهداف المنطقة الواسعة الواقعة جنوب وجنوب غرب وشرق مدينة نابلس، والممتدة إلى المناطق الشرقية من الضفة الغربية المحتلة، بهدف إقامة تجمع استيطاني ضخم، يكرس فصل المناطق إلى "كنتونات" معزولة عن بعضها البعض، وربط المستوطنات، وتحويلها لتجمع استيطاني ضخم يرتبط بالعمق الإسرائيلي، وهو ما سيؤدي لإغلاق الباب نهائيًا أمام أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة جغرافيا، وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضحت أن اعتداءات المستوطنين تندرج في إطار تلك الأهداف، الرامية لتحقيق وفرض الضم التدريجي والفعلي لجميع المناطق المصنفة "ج" وأسرلتها.
وحملت الوزارة دولة الاحتلال وإدارة ترمب المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات جرائم المستوطنين ومخططات الضم والتوسع الاستعمارية، خاصة على فرص تحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين والمرجعيات الدولية المعترف بها.

*عربي ودولي
وزير الصحة اللبناني يعلن عن تسجيل أول حالة من الطفرة الجديدة من كورونا

أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حمد حسن عبر "تويتر" عن تسجيل أول حالة من الطفرة الجديدة من فيروس كورونا في الرحلة القادمة من لندن بتاريخ 21 كانون الأول.
وتمنى حسن من كل الوافدين من المملكة المتحدة والمسافرين على متن الرحلة المذكورة وذويهم التنبه والالتزام بالضوابط الوقائية، مشيرًا إلى أن الوزارة تتابع الحالة المصابة والمخالطين.


*إسرائيليات
الاحتلال يعتقل شابين من بلدة قباطية جنوب جنين

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، شابين من بلدة قباطية جنوب جنين، حيث اندلعت على إثرها مواجهات في البلدة.
وذكر مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين طاهر محمد طاهر زكارنة، وأحمد صالح زكارنة، عقب مداهمة منزليهما والعبث بمحتوياتهما.
واندلعت مواجهات بين المواطنين وجنود الاحتلال الذين اقتحموا البلدة، وأطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى الى إصابة العديد بحالات الاختناق.


*أخبار فلسطين في لبنان 
قيادة "م.ت.ف" في لبنان: نُثمّن الجهود المبذولة لتأمين التمويل اللازم لتطوير مراكز الحجر الصحي وإنشاء أقسام وغرف عناية فائقة لمرضى "كورونا"

برئاسة أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" فتحي أبو العردات، وبحضور رئيس الفرع المالي للمنظمة في لبنان اللواء منذر حمزة، عقدت قيادة فصائل "م.ت.ف" في لبنان اجتماعها في سفارة دولة فلسطين في الجمهورية اللبنانية، وقد كان على جدول أعمالها العديد من القضايا المتعلقة بأوضاع أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان، وأبرز ما خلص الاجتماع إليه:

1. ثمنت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية كل الجهود التي تبذل، وخاصةً من قبل معالي الوزير د.حسن منيمنة رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، لتأمين التمويل اللازم لتطوير مراكز الحجر الصحي لاستقبال المرضى الفلسطينيين المصابين بفيروس كورونا، وإنشاء أقسام جديدة وغرف إنعاش في المستشفيات (الخليل في البص- الهمشري في صيدا- وصفد في البداوي).
2. أكدت قيادة فصائل المنظمة تمسكها بوكالة "الأونروا" والدفاع عن وجودها والتصدي للهجمة التي تتعرض لها من قبل العدو الصهيوني والإدارة الأمريكية المتصهينة، ودعت قيادة المنظمة المجتمع الدولي إلى دعم الأونروا سياسيًا وماليًا، وتغطية العجز في موازنتها لكي يتسنى لها القيام بواجباتها كما يجب تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وتقديم الخدمات الإنسانية لهم إلى أن يتحقق حق عودتهم إلى أرضهم وديارهم التي اقتلعوا منها بقوة الإرهاب والاحتلال والاستيطان على يد العصابات الصهيونية في العام 1948. 
وتؤكد قيادة المنظمة بأنّ الدعم المالي الذي تطالب به وكالة الأونروا من المجتمع الدولي ليست منّة منه، بل هو قليل من التكفير عن الخطيئة الكبرى التي اقترفها بحق الشعب الفلسطيني يوم أجاز لنفسه بغير حق اتخاذ قرار تقسيم فلسطين وإعطاء الحركة الصهيونية الحق لإنشاء وطن قومي لليهود على أنقاض الشعب الفلسطيني وحقه التاريخي بأرضه.
3. دعت قيادة فصائل المنظمة إدارة الأونروا في لبنان إلى تأمين جميع المتطلبات التي تقدمت بها في اللقاء الأخير الذي عقدته مع مديرها العام "كلوديو كوردوني"، وأبرزها:
- الإسراع في إعمار مخيم نهر البارد، القديم والجديد، بالإضافة إلى تقديم بدل إيجارات منازل لعائلات مخيم نهر البارد التي مازالت منازلها مدمرة
-فتح باب التوظيف لملء الشواغر في جميع القاطاعات الخدماتية في الوكالة وخاصة قطاع الصحة(التنظيفات)
- تحسين جودة الخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وزيادتها بحيث تتناسب مع إحتياجاتهم المعيشية والحياتية الراهنة، وفي مقدمتها الصحية والتربوية والإغاثية.
4. تؤكد قيادة فصائل المنظمة إدانتها للتعرض للمدارس ومراكز ومكاتب ومقرات الأونروا وموظيفيها والعاملين فيها، بغض النظر عن المبررات التي يسوقها البعض، للتغطية على سلوك البلطجة الذي يمارسه في المخيمات الفلسطينية ضد أبناء شعبنا. 
5. دعت قيادة المنظمة اللجان والقوة الأمنية المشتركة للمزيد من الاهتمام بالأمن الاجتماعي في المخيمات، والتحرك بشكل سريع لمعالجة جميع الإشكاليات التي تحدث لمنع تفاقمها، والحد من نتائجها السلبية على أهلنا. 
6. دعت قيادة المنظمة جماهير شعبنا الفلسطيني للالتزام بالقرارات والإجراءات الصادرة عن وزارة الصحة ووزارة الداخلية اللبنانية واللجنة الصحية الفلسطينية المركزية في لبنان، لمجابهة جائحة كورونا، خاصة بعد توارد معلومات عن إنتشار سلالة جديدة من الفيروس الخطير في أوروبا.


*آراء 
عيدُ الميلادِ المجيد عيدٌ فلسطيني/ بقلم: د.خليل نزال 

خصَّ اللهُ سبحانَهُ فلسطينَ بأنْ جعلَ منها موطنَ الأنبياءِ والرّسُلِ، واختارَ واحدةً من بناتِها لتكونَ أمّاً لرسولِ المحبّةِ والسّلامِ عيسى بن مريمَ، فرَبطَ بذلكَ وإلى الأبدِ بين هذهِ الأرضِ الطّيّبةِ وبين قلوبِ المؤمنينَ. وقد اكتملت العلاقةُ بين رُسِلِ اللهِ وأنبيائهِ بفلسطينَ عندما أسرى اللهُ بسيدِنا محمّدٍ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ ليلاً من المسجدِ الحرامِ إلى المسجدِ الأقصى، في رحلتهِ إلى السّماءِ عبْرَ بوّابتِها الوحيدةِ -بيتِ المَقْدِس. ويعلمُ كلُّ مسلمٍ سموَّ المكانةِ التي وهبَها اللهُ في القرآنِ الكريمِ لسيّدتِنا مريمَ العذراءِ ولابنِها سيّدنا عيسى عليهِ السّلامُ، فلمْ تحظَ امرأةٌ أخرى بذكرِ اسمِها في كتابِ اللهِ سوى مريمَ، وليس غريبًا أن يكونَ شرطُ اكتمالِ إيمانِ المسلِمِ مرهوناً بحبّهِ للعذراءِ وإيمانِهِ بالرّسالةِ التي كرّمَ اللهُ بها سيّدنا المسيحَ وشرّفَهِ بنقلِها إلى البشريةِ انطلاقاً من أرضِ فلسطينَ المبارَكة. فهلْ هناكَ شرفٌ يفوقُ شرفَ الرّباطِ في أرضٍ ميّزها اللهُ والتّاريخُ وعنادُ شعبِها بكلِّ هذا المجدِ والقداسة؟
الاحتفالُ بأعيادِ الميلادِ شأنٌ دينيٌّ يخصُّ أخوتَنا وشركاءنا في الأوطانِ والإنسانيّةِ من المسيحيّينَ بطوائفِهم المتعدّدةِ، هم يختارونَ شكلَهُ وشعائرَهُ وطريقةَ الاحتفالِ به، وهو تراثٌ وطنيٌّ وإنسانيٌّ يمتدُّ لسنواتٍ طويلةٍ حتى أصبحَ جزءاً من الثقافةِ المعاصِرةِ. ولا ينتقِصُ من أهميّةِ الاحتفالِ بهذهِ المناسبَةِ إصرارُ الشركاتِ الجشِعةِ على تحويلِ المناسبةِ الدّينيّةِ إلى فرصةٍ لتسويقِ منتجاتِها وبشكلٍ يطغى على الطابعِ الروحيِّ الذي يحملهُ عيدُ الميلادِ المجيدِ، وإنْ دلَّ ذلك على شئٍ إنّما يدلُّ على زيفِ ثقافةِ الاستهلاكِ التي أصبحت صفةً ملازمةً للحضارةِ الغربيّةِ، وهي ثقافةٌ لا علاقةَ لها بالبعدِ الرّوحيِّ والإنسانيِّ لهذهِ المناسبةِِ ولا بوضعِ الكنيسةِ في بلدانِ المشرق التي يتباكى عليها السياسيونَ وصُنّاعُ الرّأيِ والقرارِ في الدّوّلِ التي تسبّبتْ بخرابِ منطقتِنا وتقتيلِ شعوبِها دون تمييزٍ بين أتباعِ دينٍ وآخر.
الاحتفالُ بعيدِ الميلادِ المجيدِ يكتسبُ أهميّةً خاصّةً في فلسطينَ، حيثُ أصبحَ عيدًا وطنيَّاً بامتيازٍ، يشاركُ فيه شعبُنا بأكملِهِ بدءاً من رئيسِ فلسطينَ حتى أصغرِ طفلٍ يُعبّرُ عن سعادتِهِ وهو يستمعُ إلى موسيقى الفرقِ الكشفيّةِ المحتفلةِ بالبشارةِ الكبرى. هكذا كرّسَ الفلسطينيّونَ علاقةَ الأخوّةِ بينَهم، فالمُسلمُ يعتبرُ كنيسةَ المهدِ أو كنيسةَ القيامةِ أمانةً في عنقِهِ كالمسجدِ الأقصى، والمسيحيُّ يوزّعُ الماءَ على المسلمينَ الصّائمينَ في رمضان ويحرسُ المرابطينَ في القدسِ وهمْ يؤدّونَ الصلاةَ في شوارِعِها. وليس هذا غريبًاعن شعبٍ يعرفُ قيمةَ الانتماءِ لهذا الوطنِ الذي لا يشبهُهُ وطنٌ آخر. ولا بدَّ في هذهِ المناسبةِ من الانحناءِ إجلالًا لذكرى الشهيدِ الرّمز أبو عمّار الذي ثبّتَ دعائمَ الشّراكةِ والمساواةِ في الوطنِ عبر حرصِهِ على المشاركةِ في كلِّ المناسباتِ الدّينيةِ لكلِّ الأديانِ والطّوائفِ التي تشكّلُ معاً خيوطَ الثّوبِ الفلسطينيِّ الواحدِ، وهو دورٌ يواصلُهُ ويحرصُ عليهِ السيد الرئيس أبو مازن، ليكون عيدُ الميلادِ مناسبةً للتعبيرِ عن وحدِتنا الوطنيّةِ بأرقى أشكالِها.
عيدُ الميلادِ المجيدِ مناسبةٌ وطنيّةٌ تجمعُ شعبَنا على حبِّ الوطنِ وعلى التمسّكِ بالوحدةِ والاعتزازِ بتاريخِ وثقافةِ فلسطين، وهي رسالةٌ للعالمِ أنَّ الأرضَ التي منحت البشريّةَ رسولَ السّلامِ يجبُ أن تتخلّصَ من الاحتلالِ والاستيطانِ الإسرائيليّ لتنعمَ هي بالسّلامِ وتواصلَ مسيرتَها في إغناءِ التّراثِ الإنسانيِّ.
 

    
#إعلام_حركة_فتح_لبنان