الشاعرة الفلسطينية نهى عودة
أحب اللجوء فيك
فيض من أمل أمرجحه على عتباتك
قدسيةٌ تنبذُ الغرباء
ترانيم عذراء أمطرت السماء
وها أنا أُرشدك لما عنك حجبْت
فذاك الحصن المنيع في عكّا
كان قلبي
تدنو منه؛ فيأتيك مسالمًا من كل فج وصوب
وما شاهدتَه من ورد
هو ما زرعتُه من شغفك بهذا القلب رويدا
دللتُه كالطفل في حديقتها الساحرة
فأنا أحبك
عدد ما حاول العابثون احتلالها
عدد المتآمرين على إطفاء وجودنا التاريخي فيها
عدد المتخاذلين عن إزكاء رائحة دمائنا التي سُكبت في أراضيها
لعَمري
إني أرحل بك إلى بلادي
أرى منازل قريتي من خطوط وجهك
أسامر نجمتك في الغياب
أستميل ملامح الغروب لولوج صباحك
تعالَ
فقد رأيتُنا هناك
نرشق محتلنا بالحجارة
تخبّئني في صدرِك ياسمينة
فأنجو
معك ..فيك ..إليك
أغنّي لحن موطني
أصرخ بأعلى صوتي
فدائي فدائي
يا قيثارتي المنسية ، المتعبة والشامخة
فلسطينيون نحن
فكيف يريدون منّا أن نخلع أرواحنا بأيدينا
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها