في حلقة خاصة عبر قناة فلسطيننا الفضائية، لمناقشة آخر تطورات المشهد الفلسطيني واللبناني فما الذي يدور خلف كواليس المحادثات حول وقف إطلاق النار في غزة وكيف تتشابك الاستراتيجيات الإسرائيلية في الضفة الغربية وما هي تداعيات استمرار الاعتداءات في جنوب لبنان، استضافت الإعلامية ريم مشيرفي الكاتب والمحلل السياسي "كمال زكارنة"، حيث أكد أنَّ العقبة الأساسية والرئيسية والوحيدة التي تمثل عقدة المنشار في طريق صفقة التبادل هو نتنياهو الذي يضع العراقيل والعوائق والمعيقات أمام التوصل إلى هذا الاتفاق، وأيضا يريد منح هذا الإنجاز لترامب. 

وحول إعلان الإدارة الأميركية عن صفقة تسليح جديدة لإسرائيل علق زكارنة، أنَّ هذه خطوة في غاية الخطورة، أولاً بايدن أراد أن يثبت ويرسخ ويجسد صهيونيته في اللحظة الأخيرة من ولايته، ثانياً: هذا مؤشر على أنَّ إسرائيل تستعد لحرب طويلة تهدف إلى فتح جبهات أخرى أما في الضفة الغربية أو لبنان أو في سوريا.

وقال: "إنَّ هناك نوايا إسرائيلية عدوانية إتجاه الضفة الغربية وفي البداية ستكون عملية عسكرية واسعة وشاملة تشمل كل شمال الضفة الغربية دون استثناء، وبعد ذلك سيكون هناك قانون في الكنيست لضم شمال الضفة الغربية، وقد تتزامن هذه الخطوة مع ضم شمال قطاع غزة ضمن تنفيذ خطة الجنرالات".

وحول محاولات استهداف جنود إسرائيليين قانونياً متواجدين في الخارج، قال زكارنة: "إن هذه الخطوة هي ضغط أمني، عسكري، سياسي، دبلوماسي، وضغط في العلاقات الدولية ما بين إسرائيل والدول الأخرى، مؤكداً أنَّ ملاحقة الجنود الاسرائيليين المتهمين بإرتكاب جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني لأول مرة  في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هي خطوة استراتيجية، وبالتالي يجب توسيعها وتعزيزها وتحفيز الدول الأخرى للالتزام بالقانون الدولي، حتى تعي إسرائيل أن جرائم مسؤوليها وجنودها لن تمر وستخضع للمسائلة والمحاسبة، ومن جهة ثانية تفتح الباب والطريق أمام الدول الأخرى لتنفيذ قرارات المحكمة الجنائية الدولية.

وعلى الصعيد اللبناني، علق زكارنة بأن إسرائيل تعلن عن الاستمرار بالسيطرة العسكرية والأمنية على جزء من الجنوب اللبناني، بهدف ضمان الأمان والاستقرار للمستعمرين والمستوطنين الإسرائيليين في مستوطنات شمال فلسطين المحتلة وإقناعهم دفعهم وتحفيزهم للعودة إلى المستوطنات، مشددًا، أنَّ إسرائيل تعزز هذه النظرية باحتلال والسيطرة على مواقع ومراكز رئيسية في الجنوب بالتزامن مع توغل القوات الإسرائيلية في منطقة الجولان السوري واحتلالها من جديد لمحاصرة لبنان من الجنوب والشمال الشرقي لمنع تهريب الأسلحة للمقاومين من سوريا إلى لبنان، بهدف إضعاف والقضاء على حزب الله.

ختم حديثه مؤكدًا، أنَّ إسرائيل تستخدم كل أوراقها من أجل البقاء في جنوب لبنان، وستطلب أكثر من ذلك بمنحها الحق بملاحقة مصادر الخطر والتهديد التي تراها هي تهدد الأمن الإسرائيلي وبالتالي لبنان أمام معضلة كبيرة.