إسرائيل الكبرى مطمع صهيو أميركي بدأت معالمه تبرز في المنطقة من خلال ما يسمى تغيير وجه الشرق الأوسط من غزة إلى الضفة ولبنان وسوريا وغيرها المخطط واحد والإرهاب الإسرائيلي متواصل بدعم أميركي هذه الملفات وغيرها ناقشتها الإعلامية مريم سليمان في حلقة خاصة عبر قناة فلسطيننا مع أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية الدكتور محمد مصالحة.
بدايةً أكَّد مصالحة أنَّ المفاوضات لا تتحقق حتى يحقق نتنياهو أهدافه، لذلك هو يعتمد على إطالة أمد المفاوضات ووضع شروطًا تعجيزية إلى حين استلام الرئيس المنتخب دونالد ترامب الرئاسة، وتوقع مصالحة أن لا ينجح شيء من المفاوضات قبل العشرين من الشهر الحالي كتوقف الحرب بشكل مؤقت وإعادة المحتجزين.
وحول تجديد ترامب توعده بالجحيم للشرق الأوسط إذ لم يتم إطلاق سراح المحتجزين، علق مصالحة أنَّ هذه التصريحات مبهمة، لأن حقيقة المشهد في غزة تجاوز وصف الجحيم، وتابع مصالحة أنَّ إسرائيل اليوم متوحدة في دعمها غير المشروط للجيش ليفعل ما يحلو له في غزة، ولكن في المقابل إسرائيل تواجه للمرة الأولى خطر على وجودها ومواجهة عالمية شعبية منددة بجرائمها، وكذلك في بيتها الداخلي هناك ارتفاع في حدة الانقسامات وخلافات حول التجنيد، وشدد مصالحة أنَّ ملاحقة جنود الاحتلال خارجيًا بسبب مشاركتهم في الإبادة بغزة له تأثيرًا كبيرًا على الجبهة الداخلية للاحتلال، وهذا ما يندرج في سياق العدالة الدولية المناصرة لحقوق شعبنا.
وتابع مصالحة، أنَّ الصورة التي خسرها الكيان لا يمكن أن يستعيدها، فقد انفضح وانكشفت زيف روايته، وهو اليوم يتحدث عن خرائط وهمية تشمل جنوب لبنان ومصر والأردن، وهذا كله يندرج في إطار إظهار قوته وتعظيم وضعه بدعاية مزيفة، لأن واقع حاله الإجرامي بات لم يعد يخفى على أحد.
وفيما يتعلق بواقع الضفة الغربية وتعويض عائلات المستوطنين بمصاردة أموال المقاصة، أكد مصالحة أن هذه سرقات متتالية من أموال السلطة وشعبنا، وهذا ما يزيد الخناق على شعبنا، وإسرائيل تعمل لإسقاط المفاوضات والقرارات كافة التي تصدر لصالح شعبنا، واليوم نحن نعيش في ظل عملية منازعة من سيملك الأرض، إسرائيل التي تعتمد على منطق الإجرام والقوة، أما شعبنا يعتمد على الديبلوماسية التي تقودها منظمة التحرير الفلسطينية.
وحول تصريح سموتريتش بتحويل مدن قلقيلية ونابلس وجنين كما جباليا في غزة علق مصالحة أن هذه التصريحات جاءت بعد واقعة مقتل مستوطنين، وهذا هو نهج الاحتلال منذ عام ثمانية وأربعين. وأمام هذا الواقع المأساوي والمخططات التصفوية شدد مصالحة على ضرورة نشر الوعي والمعرفة لدى شعبنا كأدوات استراتيجية لتعزيز صمودهم.
وفي الختام أكد مصالحة أنَّ موافقة ترامب على التوسع والاستيطان تجر المنطقة إلى حروب وبالتالي ستسقط نظريته بوقف الحرب، وشدد على أنَّ الحرب إذا استمرت ستكون طويلة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها