في هذه تغطية مستمرة للعدوان الاسرائيلي والتطورات السياسية المتلاحقة في المنطقة وللإحاطة بآخر المستجدات، أجرت الإعلامية مريم سليمان اتصالاً هاتفياً عبر فضائية فلسطيننا، مع أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت د.سعد نمر، حيث أشار إلى أنَّ الصفقة قد نضجت الفترة الزمنية لها، نتيجة الضغوط الداخلية والخارجية التي تتمثل في موقف ترامب الذي يريد إنهاء ملف التبادل قبل وصوله إلى البيت الأبيض، وأيضا أهالي الرهائن والشارع الإسرائيلي أصبح الآن مستعد ويطالب بإبرام هذه الصفقة المجزئة على ثلاثة مراحل.
وحول الموقف الأميركي، قدم رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي تشريعاً لمعاقبة الجنائية الدولية لاستهدافها لإسرائيل، قال نمر: "هي عملية ردع لكي لا تتجرأ دولة برفع قضايا ضد الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والمانيا بكونهم مساعدين في الإبادة الجماعية". مضيفاً: "يجب أن يكون هناك إعادة نظر وترتيب موضوع ما يسمى بالشرعية الدولية والعلاقات الدولية وشكل تشكيل الأمم المتحدة، اذ من غير المعقول أن توفق 15 دولة في مجلس الأمن على قرار وقف الحرب وتنفرد الولايات المتحدة الأميركية بحق الفيتو".
وحول نشر الحسابات الرسمية الإسرائيلية على منصات التواصل الاجتماعي خرائط للمنطقة تزعم أنها تاريخية لإسرائيل وتشمل أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة ومن الأردن ولبنان وسوريا، علق نمر، هذا يوضح طبيعة الأفكار اليمينية المتطرفة التي باتت تسود في أوساط المجتمع الإسرائيلي، وهذا يدلل على وجود هذا اليمين المتطرف الفاشي النازي وطبيعة مخططاته تجاه المنطقة، مشدداً يجب أن نعي كثيرًا أنَّ ناقوس الخطر يدق أبواب كل الدول العربية التي تفكر في التطبيع، بأن الفكر الصهيوني اليميني المتطرف سيطالهم جمعيًا.
وأضاف، أنَّ التحالف الموجود في الحكومة الحالية الإسرائيلية والتي تتشكل من نتنياهو سموتريش وبنغفير وغيرهم بالإضافة إلى الأحزاب الدينية، بأن هذه التشكيلة جرت معها مجمل المجتمع الإسرائيلي نحو التطرف واليمنية الفاشية، وكل ذاك دليلاً على شن حرب الإبادة ضد شعبًا أعزل إلى حد كبير مستخدمةً سياسية التجويع، التعطيش، القتل المتعمد، وتهجير، الخارجة عن نطاق العمل العسكري والإنساني، مشددًا أن المجتمع الإسرائيلي يتماشى مع مثل هذه السياسات ولا يعترض أو يحتج، فبالتالي أصبح المجتمع الإسرائيلي متجه نحو اليمين المتطرف ولفاشية لذلك هناك خطر كبير جدًا في المرحلة القادمة تتطلب إعادة النظر بمجمل الاستراتيجيات السياسية فيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها