مشهد ضبابي ومفاوضات تطول وتتجدد مع استمرار الإبادة الجماعية بحق شعبنا الصامد في أرضه، وللبحث في تطورات المشهد، أجرت الإعلامية مريم سليمان اتصالاً هاتفياً عبر قناة فلسطيننا الفضائية، مع الكاتب والمحلّل السياسي د.محمد دراوشة، حيث أشار أنَّ ترامب هو أفضل صديق لإسرائيل اليمينية المتطرفة، ومواقفه ستزيد من تفاقم أزمة الشعب الفلسطيني، معتقدًا أنَّ ترامب يشكل خطر كبير على الشعب الفلسطيني، وذلك واضحًا من خلال تواليه رئاسة الحكم في الولايات المتحدة عام 2020 التي انتهت بيما تسمى صفقة القرن، وهي تكريس لمطامع الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة ما يقارب ثلث مناطق الضفة الغربية.

وأضاف، أنَّ إسرائيل تريد عمليًا إعادة احتلال كامل لغزة، وأكد أنَّ النظام المفروض حالياً وتعمقه إسرائيل في الضفة الغربية وهو نوع من محاولة استراتيجية لمنع إقامة أي تواصل فلسطيني، إن كان بين الضفة وغزة بشكل عام، أو بين كل قرية وكل مدينة فلسطينية وهي تنفيذاً لفكرة الكانتونات.

مشدداً على أنَّ ليس هناك نوايا لإسرائيل بالخروج من غزة، وإنما هناك رغبة ودعوات لإعادة الاستيطان من حزب عوتسما يهوديت، والصهيونية الدينية، لتعزيز الاستيطان في الضفة، وأيضًا لدخول الاستيطان لغزة، ليس فقط من منطلق أمني إنما من منطلق أيديولوجي كومجي، فهم يبحثون عن فكرة إسرائيل الكبرى.

وقال: "إنَّ الأربع سنوات المقبلة ستكون الأفضل للمشروع الصهيوني الكبير منذ عام 1948 وحتى اليوم، مع الحكومة الأمريكية ودخول إدارة ترامب ستكون أفضل حالة دبلوماسية لإسرائيل،وما يقابله من ضعف ووهن عربي، وعدم وجود أي ثقل دولي أمام الولايات المتحدة،  بخاصةً بعد انشغال أوروبا في حرب أوكرانيا يعطي إسرائيل مجال كبير جدًا للتقدم في مشروعها الاستيطاني الواسع.

وأكَّد لمواجهة المشروع الإسرائيلي أولاً: يجب العمل على تحقيق الوحدة فلسطينية، ثانيًا: بناء جبهة عربية وإعادة محورية القضية الفلسطينية عربياً ومحاولة استقطاب دعم أكبر للقضية الفلسطينية، ثالثًا: إعادة كسب الدعم الدولي الأوروبي و وترجمة الدعم الشعبي والحكومي للمواقف للقضية الفلسطينية.