ضمن فعاليات الذكرى التاسعة والستين لنكبة فلسطين، أقامت لجان العمل في المخيمات مهرجاناً سياسياً في الشبريحا يوم الإثنين 2017/5/15. تقدم الحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" رفت شناعة، والنائب السابق حسن حب الله، وممثلو  القوى والفصائل الفلسطينية واللبنانية، وممثلو الجمعيات والمؤسسات الأهلية، واللجان الشعبية، وفعاليات لبنانية وفلسطينية.

بعد عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ألقى رئيس رابطة مخاتير صور ومختار الشبريحا رضا عون كلمة جاء فيها: "بعد تسع وستين عاماً والفلسطيني ما زال مشتتاً في بقاع الأرض لكنه ما زال يعانق جنوبنا الأبي، يقاوم ويحمل السلاح والمقلاع والحجر ليكون بديلاً عن رصاص العرب المتخاذل، ها هم أبطال الحجارة يقاومون ويروون الزيتون بدمائهم".

وأضاف: ما زال قول الإمام الصدر يدوي بيننا "بجبتي وعمامتي سأحمي الثورة الفلسطينية". وستبقى ذكرى النكبة شاهدة على مجازر الصهاينة من كفر قاسم ودير ياسين وصولاً إلى مجزرة صلحة وقانا ليمتزج الدم اللبناني والفلسطيني فيزهر مقاومة تدحر الاحتلال في جنوب لبنان وتبشر بالنصر في فلسطين.

كلمة حزب الله ألقاها مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب النائب السابق حسن حب الله اعتبر فيها أنَّ خيار المقاومة أثبت جدواه في جنوب لبنان. وأقول لإخواني في فلسطين ليس لديكم إلا خيار المقاومة حتى تعود الضفة الغربية ويزول الاحتلال ويحرر الأسرى. ونحن مدعوون إلى الوحدة الوطنية والاستعانة بكل الأصدقاء في العالم لمقاومته بكافة الأشكال وفي كل مكان، كما نحن مدعوون جميعاً إلى مساندة هذا الشعب وأن نكون مخلصين في دعمنا حتى يحقق انتصاره.

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" رفعت شناعة جاء فيها: "نقف اليوم على أرض الجنوب نعيش ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني منذ سايكس بيكو ووعد بلفور، النكبة التي هي النتيجة السياسية لجريمة العصر".

وأضاف: "النكبة قاومناها حين أوجدنا الثورة وأوجدنا "م.ت.ف"، وانتزعنا هويتنا الوطنية وأصبحنا الرقم الصعب في المعادلة السياسية في المنطقة، ولم تعد المخيمات حالة انسانية بل مصنع للرجال والأبطال، وما زالت عنواناً وقلاعاً لمواجهة المؤامرات".

واعتبر شناعة أن السلاح الأمضى بوجة المشروع الصهيوني هي وحدتنا الوطنية والعربية، وما يجري اليوم في عالمنا العربي هو انتصار للمشروع الصهيوني. وتابع: "إنَّ شعبنا مصمم على مواصلة مسيرة التحرير. وإنَّ اضراب الذي أعلنه القائد الفتحاوي مروان البرغوثي هو نقل للمعركة مع المحتل والسجان ويحتاج دعمنا ووحدتنا. وليس مسموحاً لمن يريد أن يخرب في الساحة الفلسطينية أن يحبط هذا الاعتصام، يجب أن نقف معهم ونشجعم، ويجب أن ينتصروا بدعمنا. هم انتصروا لذاتهم لأنهم يعرفون واقع الانقسام. نحن في أزمة لكن أولئك الأبطال تقدموا علينا ليقولوا لنا تخلصوا من أنانيتكم ومن ذاتكم وكونوا جنباً إلى جنب ومعنا في وجه المحتل".

كلمة قوى التحالف ألقاها مسؤول "فتح" الانتفاضة حسن زيدان اعتبر فيها أنَّ بريطانيا هي المسؤولة الأولى عن جريمة النكبة، وأكد أن الشعب الفلسطيني بعد تسع وستين عاماً ما زال يقاوم، وأنَّ أطفاله لم ينسوا يحملون الحجارة والسكاكين ليواجهوا الاحتلال. ودعا إلى وحدة وطنية تواجه الاحتلال وتقيم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

كلمة الثورة الجزائرية ألقاها سي أخضر وجه فيها التحية إلى الفصائل الفلسطينية والقاومة اللبنانية، وعبَّر عن سعادته بوجوده . واعتبر أن تسع وستين عاماً خلت، فقد اختار الشعب الفلسطيني المقاومة والنضال، واستشهد فيها الرواد الأوائل وما زال الشعب يواصل النضال.

كلمة لجان العمل في لبنان سميح أبو حسن جاء فيها: "تسع وستون عاماً ولم ننسى بيوتنا وقرانا، ونحن مقتنعون لن يضيع حق وراءه مطالب، وأن مسيرة النضال من أجل العودة لن تتوقف ما دام شعبنا يعيش بعيداً عن أرضه. فالوحدة الوحدة حتى تستمر المقاومة. نجدد  العهد على البقاء على ثوابتنا الفلسطينية حتى التحرير والعودة".