15 أيار من كل عام يمر كأي يوم طبيعي على شعوب العالم في كل بقاع الأرض، إلّا علينا نحن الفلسطينيين يمر هذا اليوم ويستعيد شعبنا 69 عاماً من معاناة اللجوء والتغريبة الفلسطينية يستعيد مآسي التهجير من أراضي 48 مرورًا بسرقة أراضي 67 واحتلالها من قبل العصابات  الصهيونية المجرمة والمغتصبة لأرضنا التي ما زالت تئن من بطش هذا الاحتلال ولإرهاب جيشه ووقاحة مستوطنيه.

رغم أن الخامس عشر من أيار تاريخ الجريمة ضد الإنسانية المستمرة منذ تسعة وستين عاماً، ورمز لنكبة شعبنا، وخلاصة مؤامرة دولية كبرى استهدفت إنهاء وجود شعبنا، وتبديد هويته الوطنية، يوم استخدمت (إسرائيل) كدولة احتلال، إلا أنَّ شعبنا المتصل أبدا بجذوره الثقافية والتاريخية، كان قادراً على استشراف مستقبله على أرضه.

أمَّا عاصمة العواصم القدس الشريف العاصمة الابدية لدولتنا فالاحتلال الاسرائيلي يعمل ليلا نهارا لتغيير الوضع الديموغرافي والجغرافي للمدنية المقدسة من خلال تهجير الفلسطينيين والعمل على مضايقتهم في جميع مجالات الحياة، فسلطات الاحتلال تمنع أبناء المدينة من التوسع العمراني، إن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تعتمد استراتيجية تقوم على طرد الفلسطينيين بكافة الوسائل واحلال المستوطنين مكانهم.

إنَّ الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول الحقيقي عن نكبات وويلات شعبنا الفلسطيني، والشعب الفلسطيني لن ينسى حقه أبد الدهر فلا خيار للشعب الفلسطيني سوى العودة إلى وطنه.

وفي هذا اليوم لا بد أن نندِّد بما يحصل لمخيمات الشتات الفلسطيني من مؤامرات لا تنتهي منذ نشوء تلك المخيمات إلى يومنا هذا ومن يعتقد أن الشعب الفلسطيني يحب أن يعيش في مخيمات وينسى أرضه فهو واهم واهم فشعبنا يعيش في المخيمات ليثبت للعالم أجمع أنَّنا صامدون وصابرون فهذا قدرنا الذي كُتِب علينا.

وفي هذه الذكرى الأليمة ذكرى النكبة نلتف حول قيادتنا الفلسطينية وعلى رأسها رئيس دولة فلسطين القائد محمود عباس نحو إنجاز مشروعنا الوطني في قيام دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحق العودة للاجئين الفلسطينيين حسب القرار الدولي 194، وهو حق العودة لمدننا وقرانا الفلسطينية التي هجرنا منها قسرًا، وكنس المستوطنات من أرضنا الفلسطينية والإفراج عن جميع أسرانا من المعتقلات الصهيونية الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية احتجاجاً على سياسة  الاحتلال الفاشية بحقهم.

 عاشت دولة فلسطين حرة عربية مستقلة.. عاشت نضالات شعبنا من أجل الاستقلال والحرية... الرحمة لشهدائنا الأبرار.. والحرية لأسرانا البواسل... والشفاء العاجل لجرحانا الأبطال...

وإنّنا لعائدون...

حركة "فتح" - شعبة صيدا
2017/5/15