ببكاء شديد عبرت الحاجة الوحيدة "المقطوعة من شجرة" حنان قواسمي من سكان مدينة البيرة عن ألمها وخوفها بسبب تبليغها بضرورة ترك منزلها وإخلائه لمدة أقصاها 23-7-2013، وذلك لعدم قدرتها على دفع تكاليف أجرة البيت.

الحاجة حنان توفي زوجها قبل أربع سنوات وبقيت وحيدة بلا أبناء ولا أقارب تقطن شقة بسيطة في مدينة البيرة، وتعتاش من أموال الزكاة ووزارة الشؤون الاجتماعية وحسنات أهل الخير، لكن الفاجعة التي أبكتها بشكل متواصل في حديثها لـ"شبكة راية الإعلامية" هي مدة اليومين التي بقيت اعتبارا من اليوم الأحد لترك منزلها والبقاء في الشارع فهي امرأة مقطوعة من شجرة ولا احد يتعرف عليها منذ 6 سنوات. وتقول الحاجة حنان "ابلغني المحامي الذي كلفه صاحب البيت بالحديث معي انه اذا لم اخرج من البيت سيخرجني بالقوة وانا لا يوجد لدي مكان اخر غير هذا البيت واما العيش في المقابر".

ولم تكن تعلم ان زوجها لم يكن يدفع اجرة المنزل منذ زواجها به قبل ست سنوات ما ادى الى تراكم اجرة المنزل الى 10 الاف شيكل، يتوجب على امرأة ال55 عام والتي تعاني من مرض السكري ولا يوجد لها اي معيل، دفعها وتضيف الحاجة ولم تنقطع عن البكاء والتوسل "لي عشرة ايام بلا جرة غاز، وتوجهت لجارتي التي ساعدتني وأحضرت لي الجرة". وتتابع "ذهبت لكل أصحاب رؤوس الأموال ولوزارة المالية والشؤون الاجتماعية والمسؤولين ومنيب المصري ولم أجد ايا فيهم يساعدني".

"وأخيرا طلبت من جارتي ان ترى لي مكانا مناسبا في المقبرة لأكمل حياتي فيه "، تقول الحاجة حنان باكية بشدة، لكنها لم تفقد الأمل وتناشد الرئيس محمود عباس وكافة الجهات المسؤولة لتحول دون طردها من منزلها ومأواها الوحيد.