"سعدية سيف الدين" صوت فلسطين في أمريكا .. أول عضو عربي مسلم في مجلس جامعة كاليفورنيا والجماعات اليهودية تعترض وسبب التحريض أن الطالبة مساندة رئيسية للحق الفلسطيني السياسي والقانوني والإنساني وتكشف الكثير أمام جمهور الطلبة الأمريكي الذي يتأثر بالحملات الإعلانية اليهودية وغير اليهودية .

اختارت جامعة كاليفورنيا، إحدى أكبر الجامعات فى الولايات المتحدة، طالبة أمريكية مسلمه لشغل مقعد الطلبة فى مجلس أمنائها، فى خطوة قوبلت بالرفض من جماعات يهودية اعترضت على نشاط الطالبة، المؤيد للقضية الفلسطينية.

وتعد سعدية سيف الدين، 21 عاماً، التى تدرس "الرعاية الاجتماعية" فى جامعة كاليفورنيا العريقة فى بيركلى، أول طالبة عربية مسلمة تدخل مجلس الأمناء، الذى يضم 26 عضواً، وتستمر عضويتها عاماً، اعتباراً من 2014.

من ناحيتها، اعترضت جماعات يهودية، من بينها مركز "سيمون فيزنتال" الشهير، على تعيين سعدية، وأرجعت اعتراضها إلى مشاركة الطالبة فى حملة لوقف تحويل أموال الجامعة إلى شركات لها علاقات عمل مع "الجيش الإسرائيلى." وقال الحاخام آرون هير، من مركز "فيزنتال"، الذى طلب من أعضاء مجلس الأمناء رفض شغل "سعدية" المقعد: "فى عام كانت فيه قضايا الحرم الجامعى هى المسيطرة على نظام جامعة كاليفورنيا، يصبح التصويت لصالح تعيين من عملت لاستقطاب الآلاف والآلاف من الناس فى مجتمع الحرم وما وراءه أمرا صادما"، وأضاف: "كان من الممكن أن يخدم مرشح مسلم مناسب فى هذا الموقع. لا نعتقد أن (سعدية) هي هذا المرشح المناسب".

ورغم الاعتراضات اليهودية، فقد صوت 25 من أعضاء مجلس أمناء الجامعة، أمس الأول، لصالح تعيين "سعدية"، بينما امتنع عضو واحد عن التصويت، مشيراً إلى أن "أنشطة الطالبة هى التى أحدثت انقسامات"، على حد تعبيره.من جهتها، قالت "سعدية" بعد التصويت: "أشعر بسعادة غامرة، وأتشوق للغاية لهذا المنصب"، وفى خطاب قبول العضوية، أعربت "سعدية" عن أملها فى أن تجعل نظام الجامعة متاحاً للمزيد من الطلاب.
إن اختيار سعدية يعني نجاحها في إقناع مجلس الأمناء بأنها قادرة على أن تعمل خلال العام القادم مدة الاختيار بجدارة وثقة، وسجلت انتكاسة لسياسة التحريض المبرمج التي تنتهجها الجماعات اليهودية في أمريكا وأوروبا وكثير من دول العالم ضد كل من ينادي بالحقوق الفلسطينية والتحرر من طغيان الروايات الإسرائيلية والتضليل الذي لا يتوقف .

سعدية سيف الدين عامل آخر، إضافي يؤكد أن الطلبة العرب والمسلمين هم سفراء قضايانا المصيرية، ويمكنهم أن يصنعوا الكثير وأن يغيروا المفاهيم والقناعات، لهذا يجب أن يكون لنا في سفاراتنا الفلسطينية دوائر إعلامية ودعائية وترويجية مسؤولة توظف المواقف القيادية والسياسية خدمة لشرح أبعاد ما يعانيه الفلسطيني تحت الاحتلال وأن يعمل العالم على إنهاؤه ودعم قيام دولة فلسطين لتصبح عضوا في الأمم المتحدة، وهنا يجب إعادة قراءة أهمية سفراؤنا الطلاب عبر العالم ومتابعتهم في جامعاتهم وأماكن سكنهم وتزويدهم بالمعرفة ودمجهم في نشاطات حقيقية تعود بالفائدة على القضية الفلسطينية ودحض كل المزاعم والأكاذيب التي تسوقها الماكينة الإعلامية الإسرائيلية عبر العالم من خلال أدواتها المختلفة.

إن السياسيين والقادة ليسوا وحدهم من يحركون العالم والإعلام بل إن أصحاب التجارب الناجحة والقناعات الراسخة والنشاطات المثمرة لهم مكانهم في مجتمعاتهم وفي أماكن عملهم ودراستهم وفي مناصبهم المختلفة، وهنا تؤكد تجربة الطالبة سعدية سيف الدين أنها قد نجحت لاعتمادها على التعاملات الايجابية والشجاعة والجريئة في تعاملاتها مع الجميع ومن مختلف الجنسيات ونشاطاتها التي أقنعت مجلس الأمناء بصواب ما تنادي به .