جميع الهيئات التي قدمت مبادرات بخصوص المعلمين، مثل اتحاد المعلمين ومجالس أولياء الامور، وهيئات المجتمع المدني والفعاليات الاجتماعية والاقتصادية والاسرى واعضاء الكتل البرلمانية أجمعوا في محاولاتهم ومبادراتهم على ضرورة استئناف وانتظام العملية التعليمية، وعدم الزج في قرابة مليون من التلاميذ الصغار والفتية والطلاب في الشوارع اي في الفوضى، وهي ما سعت اليه اسرائيل كما تسعى اليه بعض القوى الاقليمية التي تسعى الى لعب دور على حساب الشعب الفلسطيني. وبالمقابل فإن جميع هذه الهيئات والحكومة والرئيس أبو مازن نفسه اكدوا على كل الاحترام للمعلمين ووطنيتهم التي لا يرقى اليها الشك ودورهم وحقوقهم العادلة التي اجمع الجميع على الاستجابة لها رغم الظروف المالية الصعبة التي يعرفها القاصي والداني. ومنذ اليوم الاول للاضراب، ابى العديدون ان يشاركوا فيه مع ان لهم حقوقا مثل الآخرين ولكن خشيتهم على ابنائهم وابناء شعبهم دفعتهم الى استئناف الدراسة ما امكن ذلك مثل المربية الفاضلة ابو عيشة التي تعرضت من قبل الزعران والآثمين والمجرمين الى الاعتداء عليها، فمن ذا الذي يقبل بان تتعرض مربية فاضلة الى هذه الوحشية التي يندى لها الجبين؟ ومن ذا الذي يرضى بان يتعرض ابناؤنا الى الرمي في الشارع والزج بهم في بوابات الفوضى ليكونوا هم ومستقبلهم وقودا لطموحات الطامحين والعاب اللاعبين الذين لا يصدق احد انهم معلمون او انهم فلسطينيون. يجب تعميق هذه الوقفة الوطنية الكبرى ضد دعاة الفوضى وضد دعاة العبث بمستقبل اجيالنا، ويجب ان يكون صوت القانون عاليا جدا حتى يرتدع اولئك الاشرار الذين اندسوا وسط الصفوف ليرسموا صورة مشوهة لشعبنا الفلسطيني.