وصل سيادة الرئيس محمود عباس، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة القطرية الدوحة، تلبية لدعوة كريمة من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، للمشاركة في القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي المنعقدة من 1 إلى 3 تشرين الأول/ أكتوبر، بمشاركة واسعة من 35 دولة عضو، من بينها الصين، والهند، واليابان، وتركيا، ودول رابطة أمم جنوب شرق آسيا (ASEAN) ومجلس التعاون الخليجي (GCC).

وكان في استقبال سيادته لدى وصوله إلى مطار حمد الدولي، وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي.

وتهدف القمة إلى تعزيز التعاون الإقليمي في دعم التنمية الاقتصادية والسلام في آسيا، وتعزيز التعاون في مجالات حيوية مثل الطاقة، والتخفيف من الفقر، والتكنولوجيا الحيوية، والبيئة، والسياحة، ما يسهم في تعزيز التعاون عبر القارة الآسيوية.

وتأتي مشاركة دولة فلسطين، التي انضمت إلى حوار التعاون الآسيوي في عام 2019، في إطار المساعي الحثيثة من أجل توسيع شراكاتها مع دول المنطقة لتحقيق التنمية المستدامة رغم التحديات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، حيث يتيح حوار التعاون الآسيوي فرصا مهمة في مجالات التعليم، والزراعة، والتكنولوجيا. وبتعاونها في مجالات أمن الطاقة والتكنولوجيا الحيوية، يمكن دولة فلسطين من الاستفادة من هذه الشراكات لتخفيف الفقر وتطوير البنية التحتية وتعزيز القدرات التكنولوجية.

وفي الوقت ذاته، تعكس المشاركة أهمية الحوار والتعاون بين الدول الآسيوية في حل الأزمات العالمية، بما في ذلك القضية الفلسطينية، من خلال تكثيف الجهود الدولية لوقف العدوان وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، والعمل على تنفيذ قرار الجمعية العامة بشأن فتوى محكمة العدل الدولية القاضي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية خلال 12 شهرا، وعقد مؤتمر دولي لهذا الغرض.